الصين وتايلاند ترسمان خارطة طريق التعاون المستقبلي

بانكوك 12 اكتوبر 2013 / رسمت الصين وتايلاند خارطة طريق تعاونهما المستقبلي من أجل تعزيز تنمية العلاقات الثنائية. وقالت وثيقة مشتركة صدرت أمس الجمعة إن زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ الجارية لتايلاند لها أهمية كبيرة فى زيادة تعميق شراكة التعاون الاستراتيجية الشاملة بين الصين وتايلاند.

واتفق البلدان على ان العلاقات بينهما دخلت مرحلة جديدة من النمو منذ إقامة شراكة التعاون الاستراتيجية الشاملة في عام 2012، ما يمثل فرص تعاون أكبر للتعاون، بحسب الوثيقة. وتجاوزت العلاقات المستوى الثنائي وأطلقت العنان لفرص جديدة لتنفيذ التعاون الاستراتيجي على المستويين الاقليمي والعالمي. واتفقت الصين وتايلاند على مقترح متعدد الأطراف من أجل دفع التعاون البراجماتي الثنائي في مختلف المجالات من أجل عودة النفع على الشعبين وتقديم اسهامات لتعزيز السلام والاستقرار والازدهار فى المنطقة والعالم أجمع. وقرر البلدان اتخاذ إجراءات ملموسة لتنفيذ خطة العمل المشتركة للتعاون الاستراتيجي بين الصين وتايلاند (2012-2016) ومذكرة تفاهم حول التعاون في التنمية المستدامة وتحسين التعاون البراجماتي في مختلف المجالات في ضوء إعلان مشترك حول إقامة شراكة تعاونية استراتيجية شاملة تم توقيعه في 19 ابريل 2012.

وأكد البلدان هدفهما بزيادة حجم التجارة الثنائية لـ100 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2015. ومن أجل تحقيق هذا الهدف، اتفق كلاهما على تقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية في ضوء خطة التعاون الاقتصادي والتجاري التي تستمر خمسة أعوام بين الجانبين لتحقيق التنمية المستدامة للاقتصادين. كما اتفق البلدان على تدعيم الاتصال والزيارات التبادلية بين الجيشين وتعميق التشاور الدفاعي والأمني السنوي وتعزيز التدريبات العسكرية والتدريبات المشتركة لمكافحة التهديدات الأمنية غير التقليدية وتوسيع التعاون في مجالات مثل المساعدات الانسانية والاغاثة من الكوارث الطبيعية والعلوم الدفاعية وصناعة التكنولوجيا.

وقالت الصين في الوثيقة انها تقف موقف الاستعداد للمشاركة في إقامة خط سكة حديد فائع السرعة يربط بين نونج خاي في شمال تايلاند ومنطقة باتشي القريبة من العاصمة بانكوك. كما أعربا عن استعدادهما لإجراء محادثات لتوقيع مذكرة تفاهم بشأن الغاء التأشيرة سعيا لتعزيز السياحة في البلدين. وفيما يتعلق بقضية بحر الصين الجنوبي، قالت الصين وتايلاند انه ينبغي حل النزاعات سلميا بواسطة الدول ذات السيادة بشكل مباشر من خلال المشاورات والمفاوضات الودية المرتكزة على القانون الدولي. وينبغي على كافة الأطراف المعنية، المنتظرة للتسوية النهائية، تنحية النزاعات جانبا والسعي للتنمية المشتركة للبحر. وستعمل الصين مع تايلاند بشكل أوثق من أجل الطبيق الفعال لإعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي وتعزيز المشاورات حول قانون لسلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي اعتمادا على مبدأ بناء التوافق من أجل جعل جعله بحر سلام وصداقة وتعاون.

/مصدر: شينخوا/