الصين ترد على زيارة أعضاء بالحكومة اليابانية لضريح ياسكوني

بكين 18 أكتوبر 2013 /ردت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم (الجمعة) على الزيارة التي قام بها أعضاء الحكومة اليابانية لضريح ياسوكوني المرتبط بالحرب خلال عيد الخريف هناك، وحثت اليابان على اعادة النظر في تاريخها العدوانى. كان نحو 160 مشرعا يابانيا من مجموعة غير حزبية صباح اليوم قد أدوا صلوات بالضريح، الذي يكرم قتلى الحرب اليابانيين ومن بينهم 14 من مجرمي الحرب من الطبقة الاولى. وبحسب وسائل الاعلام المحلية فقد ابدى وزير الشؤون الداخلية والاتصالات الياباني يوشيتاكا شيندو ونائب الأمين العام لمجلس الوزراء كاتسونوبو كاتو، احترامهما للضريح المثير للجدل في وقت سابق من اليوم. وقالت هوا ان نائب وزير الخارجية ليو تشن مين استدعى السفير الياباني الى الصين ماساتو كيترا للتقدم باحتجاج رسمي.

كما عبر ليو عن احتجاجه القوى وادانته الشديدة للجانب الياباني، بحسب هوا. ووصفت هوا الضريح بأنه أداة روحية ورمز للعسكرية اليابانية وقت الحرب ويكرم مجرمي الحرب الذين ارتكبوا اعمالا وحشية مروعة ضد شعوب دول آسيا الضحية. واضافت ان قضية ضريح ياسوكوني تتعلق بقدرة اليابان على فهم تاريخ عدوانها واستعمارها والتعامل معه بشكل صحيح، وما إذا كان بإمكانها احترام مشاعر مواطني الصين والدول الآسيوية الأخرى . وتابعت بقولها إنها مسألة مبدأ تتعلق بالأساس التاريخي للعلاقات الصينية - اليابانية. وقالت المتحدثة ان الصين تعارض بثبات زيارة الضريح، والتي هي بالاساس محاولة لتبييض تاريخ الغزو الياباني وتحدي نتائج الحرب العالمية الثانية والنظام الدولي بعد الحرب. وأكدت ان اليابان ستكون قادرة على مواجه المستقبل مع جيرانها الآسيويين اذا واجهت فقط تاريخها واتخذته كمرآة لها. وحثت مجددا الجانب الياباني على احترام وعوده والتزاماته بإعادة النظر في تاريخ الغزو واتخاذ اجراءات ملموسة لكسب ثقة جيرانها الآسيويين والمجتمع الدولي.

/مصدر: شينخوا/