دبلن 21 أكتوبر 2013 / قال مراقب سياسي ايرلندي إن الحلم الصيني والاحلام الجميلة للشعوب الاخرى حول العالم تتكامل بشكل كبير مع بعضها البعض.
وقال بريندان هاليجان، رئيس معهد الشؤون الدولية والاوروبية، وهو مركز افكار في دبلن "تتكامل طموحات الدول الاخرى والصين مع بعضها بشكل كبير ويمكن ان تتحقق معا".
ويتمسك الحلم الصيني، وهو مفهوم طرحه الرئيس الصيني شي جين بينغ، ومفهوم على نطاق واسع انه يمثل تجديد الصين، بطريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية ودفع عملية الاصلاح قدما.
ويعتقد المراقب الايرلندي أن الحلم الصيني يعد حلما للسلام والتنمية والتعاون ونتائج مربحة للجميع، قائلا إن جميع العناصر الرئيسية الاربعة "متناسقة مع بعضها بطريقة تجعلها مناسبة في اي مكان".
وقال خلال مقابلة اجرتها معه وكالة انباء (شينخوا) "الحلم الصيني بتعريفه الدقيق هو رؤية مبشرة للمستقبل الصيني وبالتالي سيكون رؤية مبشرة لمكانة الصين في العالم".
وذكر هاليجان، وهو مستشار مخضرم للحكومة الايرلندية فيما يتعلق بالسياسة الصينية "التغييرات المجتمعية التي انتجها الحلم الصيني ستوفر فرصا لمزيد من المشاركة بين الصين والامم الاخرى".
واضاف "ما يتضح من التاريخ أن العالم بحاجة إلى عدة محركات للنمو وانه لم يعد بامكاننا الاعتماد على الدول الغربية لتكون هي المحركات الرئيسية للاقتصاد العالمي".
ومضى قائلا إن الحلم الصيني يشترك فى العديد من القيم المشتركة مع احلام الشعوب الاخرى.
واضاف "من الصواب ان نقول أنه في سياق العولمة فإن الحلم الصيني ينتمي إلى بقية العالم".
واستطرد "كلما تقاربت المزيد من دول المجتمع الدولي لاسباب التجارة الدولية والتنمية الاقتصادية والحفاظ على السلام، ستحتاج بشكل أكبر لطموح وقيم مشتركة".
ويؤمن هاليجان بأن الحلم الصيني ينبغي أن يساعد في تلك العملية. وقال "من الواضح الان أن الصين ستلعب دورا اكبر من ذي قبل على الساحة الدولية وبالتالي فإن الحلم الصيني سيؤثر على كل دولة على الارض".
واشار الى انه " بالنظر للخصائص الملهمة للحلم الصينى، اعتقد ان العديد من الدول ستجد منافع هائلة فى القيم التى يتبناها".
وستكون ميزة عظيمة للعالم باكملة اذا ما تمكنت الدول الاخرى المشاركة فى الحلم الصينى، لانه سيضمن منظومة حكم عالمي رشيد ترتكز على الاحترام المتبادل وتلتزم بالمحافظة على السلام الدولي.
وقال إن الصين قدمت رغم كل ذلك نموذجا للدول الاخرى، لاسيما العالم الصاعد، حول كيفية خروج دولة من الفقر عبر قرارات اقتصادية شجاعة، مضيفا أن الحلم الصيني سيقدم نموذجا للدول الصاعدة حول كيفية بناء اقتصاد متنامي ومجتمع مزدهر.
وقال " على ضوء ذلك، اشعر ان الحلم الصيني سيحقق نتائج كبيرة عالميا"، مؤكدا على تدخل الحكومة المعتدل وأهمية التنمية الاجتماعية وضمان جودة أفضل لحياة المواطنين.
وأضاف "الحلم الصيني، القائم على الامل في تحقيق حياة افضل ومستقبل آمن، هو حلم يتشاركه العديد من المواطنين في الدول بجميع انحاء آسيا وافريقيا وأمريكا الجنوبية. وسيثبت لمثل هؤلاء الناس ان الحلم الصيني ملهم بشكل خاص ".
واشار هاليجان، خلال حديثه عن الاصل التاريخي للحلم الصيني، إن الحلم الصيني كما عرفه الرئيس الصيني يتمشى تماما مع تطلعات جميع القيادات الصينية منذ تأسيس الصين الجديدة في 1949.
واضاف "هناك عنصر بشري في الحلم الصيني يؤكد على الرغبة في جعل الصين ليس فقط اقتصاد قوي ولكن مجتمع قوي ايضا".
وقال هاليجان إن هدف الرئيس شي هو تعزيز المجتمع الصيني، وهذا يشمل عدد من الموضوعات المختلفة، مثل تنمية الاقتصاد الداخلي، وضمان قدرة المواطنين على التطلع إلى درجة معقولة من الراحة والتعامل مع التغير المناخي وتعزيز النمو بطريقة مستدامة بيئيا.
واستطرد الخبير الايرلندي "هذا ما يأسرنا في الحلم الصيني. لانه يشمل اهدافا وتطلعات في كافة المجالات".
وفيما يتعلق بالعراقيل التي تواجه الصين في تحقيق حلمها، قال هاليجان إنها تشمل التغير المناخي والتدهور البيئي والقيود على الموارد المحلية.
وقال "هناك حاجة الان لوقف التغير المناخي وايجاد نموذج اكثر استدامة للنمو الاقتصادي. وتقود الصين بالفعل العالم، باستثمارها الضخم في طاقة الرياح والاشكال الاخرى للطاقة المتجددة، في التصدي لهذا التحدي".
كما ان الصعوبة الاكثر وضوحا على مستوى الامة هي التحول من اقتصاد يقوده التصدير بشكل اساسي إلى اخر يستند على الطلب المحلي.
واوضح "هذا يتطلب تغييرات واضحة في السياسة من قبل الحكومة الصينية وتبني الابتكار في السياسة الاقتصادية والمالية".
بيد أن الدليل سيوضح ان الحكومة الصينية تحركت بالفعل لجعل هذا التحول حقيقة من خلال جهودها في فصل الصيف لتحويل التمويل إلى شركات صغيرة ومتوسطة الحجم من أجل تحفيز الاقتصاد المحلي، وفقا للمراقب الايرلندي.
وقال هاليجان، عند حديثه عن الفهم الخاطيء للحلم الصيني من قبل بعض الغربيين، إن الصين لن تسعى للهيمنة ابدا ولا ترغب مطلقا في التوسع لان تاريخها لا يشير لذلك.
واشار "من يفهم التاريخ الصيني يعي جيدا حقيقة ان الصين لاتسعى ابدا للهيمنة".
واضاف "اي اتهام بعكس ذلك هو تفسير خاطيء للتاريخ الصيني واي محاولة لوصف الحلم الصيني "بالاستعمار الجديد" يجب أن ترفض تماما".
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn