وزير الخارجية الصينى : التنمية المستدامة هى الطريق "الوحيد" لتحقيق الحلم الصينى

الأمم المتحدة 25 سبتمبر 2013 / ذكر وزير الخارجية الصينى وانغ يى أمس (الثلاثاء) أن التنمية المستدامة هى الطريق الوحيد لتحقيق الحلم الصينى بالرغم من العديد من الصعوبات التى ستواجه الصين.

وفى خطابه أمام الجلسة الافتتاحية للمنتدى السياسى رفيع المستوى حول التنمية المستدامة فى مقر الأمم المتحدة فى نيويورك، قال وانغ إن" الصين تدعم بنشاط وتتابع التنمية المستدامة. وسوف تبذل جهودها من أجل بناء صين جميلة وستقدم اسهاما أكبر لجعل كوكب الارض موطنا محببا للبشرية".

ذكر وانغ ان التنمية المستدامة لم تكن ابدا مفهوما وافدا على الشعب الصينى حيث ان " مفاهيم الانسجام بين الانسان والطبيعة وعدم تجفيف البركة لصيد السمكة كانت دائما جزءا من ثقافة الصين التقليدية النبيلة واليوم أصبحت أكثر جاذبية أكثر من أى وقت اخر".

وأضاف إن التنمية المستدامة هى سياسة الدولة الأساسية. وقال إن " الحكومة الصينية توضح أنه لا يمكننا تكرار الطريقة القديمة " التلوث أولا والمعالجة فى وقت لاحق" وانه ينبغى ان نكون مسئولين عن الاجيال المستقبلية والمجتمع الدولى".

وقدم وانغ فى خطابه خمس مقترحات لتحقيق التنمية المستدامة بما فى ذلك دعوة الدول لبذل جهودها لتعزيز التقدم الايكولوجى مع تعزيز بيئة مناسبة للتنمية المستدامة.

وذكر وانغ ان " التنمية المستدامة لا يمكن ان تحقق نجاحا فى غياب انتعاش حقيقى وقوى للاقتصاد العالمى وبيئة سليمة للتجارة الدولية والاستثمار".

وأصر وانغ على الالتزام بمبدأ "مسئوليات مشتركة ولكن مختلفة "، مع الوضع فى الاعتبار الاختلافات بين الدول المتقدمة والنامية فى المستوى والموارد وسبل التنمية.

وأقترح ان تضع الدول القضايا الاجتماعية على جدول الاعمال، مؤكدا انه يتعين اعطاء أهمية أكبر لضمان وتحسين رفاهية الشعوب، وأيضا تعزيز التقدم والعدالة الاجتماعية.

كما أقترح الدبلوماسى البارز الابتكار فى التفكير ونموذج وأسلوب التنمية.

وقال وانغ انه " يتعين بذل جهود أكبر لرفع نوعية وكفاءة التنمية وتعديل الهيكل الاقتصادى وتحسين توزيع الصناعات".

وكان مؤتمر الأمم المتحدة حول التنمية المستدامة الذى عقد فى ريو دى جانيرو بالبرازيل فى يونيو 2012 قد قرر إقامة منتدى سياسى للتنمية المستدامة.

وتعقد الجلسة الأولى للمنتدى التى تستمر لمدة يومين فى بداية الدورة ال68 للجمعية العامة. وحضر المنتدى رؤساء الدول والحكومات والوزراء الأجانب من حوالى 70 دولة وأيضا رؤساء منظمات دولية كبرى.

/مصدر: شينخوا/