رئيس الوزراء الهندي: العلاقات بين الهند والصين "رؤية استراتيجية"

/مصدر: شينخوا/  08:25, October 24, 2013

بكين 23 اكتوبر 2013 /صرح رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج فى بكين اليوم (الاربعاء) ان الهند والصين قد اعتزمتا تحقيق الأهمية الكاملة لشراكتهما والحفاظ على علاقات ودية.

وقال سينج خلال مؤتمر صحفي مع رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ بعد محادثاتهما فى الصباح "سيكون ذلك رؤيتنا الاستراتيجية."

واضاف انه ورئيس مجلس الدولة لي اختتما جولة مثمرة للغاية من المحادثات وتوصلا إلى تفاهم هام حول عدد من الأمور.

وأشار بقوله "أولا وقبل كل شيء، اتفقنا على ان الرخاء والتقدم لعدد 2.5 مليار شخص هندي وصيني سيكون عاملا رئيسيا لنهضة آسيا والرخاء والاستقرار على المستوى العالمي."

ثانيا، اتفقت انا ولي على ان وجود السلام والهدوء فى مناطق الحدود بين البلدين يجب ان يظل أساسا لنمو العلاقات بين الهند والصين حتى وهم ينقلون المفاوضات تجاه تسوية عادلة وعقلانية ومقبولة من الجانبين لمشكلة الحدود الهندية-الصينية. وقد وصف سينج ذلك بانه "نقطة ارشادية استراتيجية لنا". ثالثا، قال سينج انه تم الاتفاق على ان العلاقات التى تتبعها الهند والصين مع الدول الأخرى يجب الا تصبح مصدرا للقلق لكل منهما. وان ذلك سيكون إعادة طمأنة استراتيجية، وفقا لما ذكر رئيس الوزراء .


وقد اقترح على رئيس مجلس الدولة لي الحاجة إلى تعزيز الثقة المتبادلة وتوسيع المصالح المشتركة وتعميق التفاهم المتبادل.

ومن أجل بناء ثقة متبادلة، اتفق الجانبان على تعزيز الشفافية والاتصالات الاستراتيجية على كل المستويات. وقد اقترح سينج توسيع التعاون فى الانهار عبر الحدود وتشجيع واضفاء الصبغة المؤسسية على تبادلات أكبر بين القوات المسلحة للبلدين.

وقال ان الاتفاقية بشأن التعاون فى مجال الدفاع عبر الحدود أضاف إلى الأدوات الحالية لضمان تحقيق السلام والاستقرار والقدرة على التنبؤ على الحدود.

وفقا لسينج، كان لي "متقبلا" لمخاوفه بشأن عدم التوازن التجاري غير المستدام بين البلدين واتفق كلاهما على استكشاف سبل لتضييق هذه الفجوة.

وأضاف سينج ان الهند قبلت الاقتراح الذى طرحه لي فى نيودلهي بالنسبة لمنطقة صناعية صينية للتصرف كمنطقة جذب للاستثمارات الصينية فى الهند، مضيفا ان الطرفين يعملان على استكشاف إمكانية إقامة ممر اقتصادي بين بنجلاديش والصين والهند وميانمار يربط بين الدولتين من خلال طريق الحرير الجنوبي.

وأشار بقوله " اننا مصممون على ضخ ديناميكية جديدة فى علاقاتنا الاقتصادية عن طريق العمل مع مساهمين أكثر."

ومن أجل تعزيز تفاهم متبادل، قرر الجانبان التشجيع على تبادلات اقليمية وعبر المنطقة وتأسيس منتدى إعلامي على مستوى رفيع ومواصلة ترسيخ التبادلات خلال الأعوام الخمسة القادمة والاحتفال بعام 2014 الذى يوافق الذكرى الستين لإعلان المبادىء الخمسة للتعايش السلمي كعام للتبادلات الودية بين الهند والصين.

ونقل إلى لي التزام الهند بتسهيل إجراءات التأشيرات من أجل التسهيل على المواطنين الصينيين السفر إلى الهند وأعرب عن الأمل فى ان تعمل الصين أيضا على تسهيل مثل هذه التبادلات، فى الوقت الذى أعرب فيه عن التقدير لتعاون الصين فى إقامة جامعة نالاندا.

وقال انهما عقدا محادثات صريحة وبناءة حول القضايا الاقليمية والعالمية ذات الأهمية بالنسبة للهند والصين، حيث وصف هذا بانه من التطورات الواعدة فى العلاقات الثنائية.

مما يذكر ان الاتفاقية ومذكرات التفاهم التى تم التوقيع عليها اليوم الاربعاء تغطي العمل المشترك فى مجالات الدفاع، والنقل عبر الطرق، والانهار عبر الحدود، والتبادلات الثقافية وجامعة نالاندا، والترابط بين المدن الشقيقة، أظهرت وجود فرص هامة كثيرة، وفقا لما أضاف.

تجدر الإشارة إلى ان الهند والصين حضارتان قديمتان وتمثلان 2.5 مليار نسمة على هذه الأرض. وقال رئيس الوزراء "عندما تتصافح الهند والصين، فان ذلك يثير اهتمام العالم"، مضيفا "أعتقد ان زيارتي للصين وضعت علاقاتنا على طريق مستقر ونمو سريع."

يذكر ان سينج وصل إلى بكين ليلة أمس الثلاثاء فى زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام للصين.