افتتحت صباح يوم 27 أكتوبر الحالي الدورة الثالثة لندوة التبادل الثقافي والتعليمي بين الصين والمغرب لمناقشة موضوعين " تداعيات الربيع العربي" و" تعددية الثقافة المغربية" برعاية جامعة الدراسات الدولية ببكين. وحضر الندوة السيد تشو ليه رئيس جامعة الدراسات الدولية ببكين، والسيدة لي نينغ عميدة كلية اللغة العربية بجامعة الدراسات الدولية ببكين،ووانغ باو يي مستشار للسفارة الصينية في المغرب سابقا، وعن الجانب المغربي حضر الندوة السيد وائل بن جلون رئيس جامعة محمد الخامس والسيد أحمد الغرنوكي الوزير المفوض لسفير المغرب لدى بكين. كذلك، حضر في الندوة عدد من أساتذة الجامعة المتخصصين في علوم اللغة والآداب والتاريخ والسياحة وغيرها من المجالات الأخرى ذات الصلة.
افتتحت الندوة بكلمة السيد تشو ليه رئيس جامعة الدراسات الدولية ببكين قال فيها أن الصين والمغرب تتمتعان بتاريخ عريق وثقافة مشرقة وغنية بالموارد المتنوعة. .وأضاف، أنه في ظل التغيرات التي يشهدها العالم العربي، فإن هناك مسائل كثيرة يجدر دراستها وتبادل الآراء فيها، سواء أكانت من الناحية الثقافية أو التربية والتعليم أو من نواحي أخرى. و أن المثقفون من الجانبين لهم واجبات ومسؤولية للمساهمة في تقوية التبادل والتعاون والمنفعة المتبادلة والاكتساب المتبادل بين الصين والعالم العربي،وفي تعزيز التعارف والثقة والصداقة بين الشعب الصيني والشعوب العربية. ويعتقد تشو ليه أن العالم بحاجة إلى أن يكون أكثر تناغما.
ومن الجانب المغربي ألقى السيد وائل بن جلون رئيس جامعة محمد الخامس بالمغرب كلمة أعرب فيها عن اعتزازه الكبير بالشراكة الإستراتيجية التي تجمع جامعة محمد الخامس اكدال وجامعة بكين للدراسات الدولية.وأكد بن جلول أهمية إستراتيجية الشراكة التي تجمع بين الجامعتين والتي أنتجت ثمارا هامة منها تنمية الوعي بأهمية اللغة الصينية في المغرب والتبادل المكثف للطلبة والأساتذة بين الجامعتين، بالإضافة إلى عقد مناظرات دورية بجامعة بكين للدراسات الدولية حول مواضيع الساعة التي تهم المغرب والصين. وأضاف بن جلول أن جامعة محمد الخامس أكدال قدمت نموذجا مثاليا للتعاون بناء يستفيد منه الشريكين.ويمكن اعتبار صدور أول مؤلف في سلسلة كلية الآداب والعلوم الإنسانية المخصصة للكتاب الصينيين في إطار هذه الشراكة تتويجا لهذه المرحلة من التعاون بين الجامعتين. كما أكد بن جلول أهمية موضوع الدورة الحالية في حقبة تاريخية تتسم بتشنجات في العلاقات بين الثقافات وانتفاضات في العديد من الدول العربية. ويعتقد بن جلول انه يمكن الاعتماد على النموذجين الصيني والمغربي في التعايش السلمي بين الثقافات كأمثلة لنفي حتمية المواجهة،و ينبغي على الجميع استخلاص الدروس والعبر لبناء مستقبل أفضل تتفاهم فيه الحضارات ويتمتع فيه الإنسان بحقوقه المشروعة.
كما تبادل الأساتذة الجامعيون خلال المنتدى وجهات النظر حول أسباب وتداعيات الربيع العربي،والتبادلات الثقافية في ظل التغيرات التي يشهدها العالم العربية، وأهمية التعددية الثقافية في تحقيق التعايش السلمي الذي يعتبر مطلب مهم لتحقيق الاستقرار والسلام العالمي.
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn