مقابلة: مبعوثة: زيارة لي كه تشيانغ معلم على طريق تعزيز العلاقات بين الصين ورومانيا

بوخارست 25 نوفمبر 2013 / إن الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ سوف تضخ قوة جديدة في علاقات الصين الودية وتعاونها العملي مع رومانيا وأوروبا الوسطى والشرقية الأعرض ، جاء ذلك على لسان سفيرة الصين لدى رومانيا.

سيقوم لي بزيارة رسمية لرومانيا -- هى الأولي من نوعها منذ 19 عاما -- وسيجرى سلسلة من الأنشطة متعددة الأطراف والثنائية مع نظرائه من 16 دولة في أوروبا الوسطى والشرقية بما في ذلك حضور اجتماع مائدة مستديرة للقادة ومنتدى تجاري.

وصرحت السفيرة هوا يويه تشن في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا بأن الزيارة "ستغدو معلما جديدا" في تنمية العلاقات الصينية - الرومانية والتعاون بين الصين وأوروبا الوسطى والشرقية.

وذكرت هوا أن الصداقة والتعاون يشكلان دوما المحور الرئيسي للعلاقات الصينية- الرومانية، مشيرة إلى أن الثقة السياسية المتبادلة تشهد نموا منذ بداية القرن الحادى والعشرين، وارتقى الجانبان بعلاقاتهما إلى شراكة شاملة وودية وتعاونية منذ عام 2004.

وعندما استرجعت زيارة رئيس الوزراء الروماني فيكتور بونتا للصين لحضور اجتماع القادة المحليين بين الصين وأوروبا الوسطى والشرقية في يوليو المنصرم واجتماعه مع الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ، قالت هوا إن العلاقات الثنائية دخلت مرحلة هامة من التنمية.

وحول التجارة الثنائية، قالت السفيرة إن رومانيا ليست فقط أحد المقاصد الرئيسية للاستثمارات الصينية في أوروبا الوسطى والشرقية وإنما أيضا شريك تجاري مهم للصين في المنطقة.

وأضافت أن الصين تعد منذ سنوات ثاني أكبر مصدر للواردات بالنسبة لرومانيا خارج الاتحاد الأوروبي، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بينهما 2.9 مليار دولار أمريكي في الأرباع الثلاثة الأولي من العام الجاري.

وأكدت أنه مازال أمام التجارة الثنائية مجالا كبيرا لمواصلة تنميتها حيث تتمتع رومانيا بإمكانية أن تصبح شريكا تجاريا كبيرا للصين.

وحول التعاون المتنامي سريعا بين الصين وأوروبا الوسطى والشرقية، ذكرت هوا إن العلاقات بين الصين وأوروبا الوسطي والشرقية قائمة على أساس تاريخي وسياسي صلب حيث تعد دول أوروبا الوسطى والشرقية من بين أوائل الدول التي اعترفت بجمهورية الصين الشعبية عقب تأسيسها.

وأشارت إلى أنه بالرغم من أن الصين ودول أوروبا الوسطى والشرقية اختارت طرقا مختلفة للتنمية، إلا أن التعاون العملي أصبح الإتجاه السائد لتفاعلاتهم حيث توجد أمامهم إمكانات ضخمة يمكن الاستفادة منها.

وذكرت هوا أن دول أوروبا الوسطى والشرقية تتمتع بموقع متميز وأساس صناعى سليم وتفوق في جودة القوة العاملة وتكاليف العمالة، وتحظى بقوة دفع جيدة في التنمية الاقتصادية الشاملة.

وقالت إنه مع قيام الصين بتسريع إعادة هيلكتها الاقتصادية والطلب المحلي ودفع استراتيجية" التوجه عالميا" قدما، تأمل دول أوروبا الوسطى والشرقية في أن تصبح بوابة الشركات الصينية لاستشكاف السوق الأوروبية.

وحثت السفيرة دول أوروبا الوسطى والشرقية على الانضمام للصين لاغتنام فرص التعاون القيمة لتعزيز تنمية الآخر ومواجهة التحديات المستقبلية.

كما أعربت عن ثقتها في أن اجتماع القادة سيساعد على تعزيز التعاون العملي بين الصين ودول أوروبا الوسطى والشرقية، وتحسين الآليات ذات الصلة والإرتقاء بالتعاون بين الصين وأوروبا الوسطى والشرقية إلى مستويات أعلى ومجالات أرحب.

/مصدر: شينخوا/