الرئيس الفلسطيني يثمن جهود الصين في إطفاء بؤر التوتر في العالم والشرق الأوسط

/مصدر: شينخوا/  09:07, November 26, 2013

رام الله 25 نوفمبر 2013 / ثمن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الاثنين)، جهود الصين الحثيثة في إطفاء بؤر التوتر في العالم والشرق الأوسط، وعدم تدخلها في الشئون الداخلية واحترامها لإرادة شعوب المنطقة.

وأشاد عباس، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عنه خلال اجتماعه مع وفد من الحزب الشيوعي الصيني برئاسة تشاو يونغ نائب أمين لجنة الحزب لمقاطعة خبي شمال الصين، في رام الله بالضفة الغربية، بالدعم الكبير الذي تقدمه جمهورية الصين الشعبية للشعب الفلسطيني وقيادته في المجالات كافة، السياسية والاقتصادية والثقافية ، وفي مجال بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية.

وشدد عباس، على عمق العلاقات التاريخية التي تربط القيادتين والشعبين الفلسطيني والصيني وما توليه القيادة الفلسطينية للصين ودورها المتعاظم في العالم، وخاصة في الشرق الأوسط، وعملية السلام الفلسطينية - الإسرائيلية.

وأطلع الرئيس الفلسطيني الوفد، على آخر تطورات عملية السلام مع إسرائيل في ظل المفاوضات التي استؤنفت نهاية يوليو الماضي برعاية أمريكية بعد توقف دام ثلاث سنوات بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني الإسرائيلي.

وفي هذا الصدد، قال عباس إن إصرار إسرائيل على المضي قدما في الاستيطان "يدمر كل فرص السلام الممكنة"، معتبرا أن ذلك من شأنه أن "يدخل المنطقة والعالم اجمع في نفق مظلم لا يعرف أحد نهايته".

وأكد عباس التزام الجانب الفلسطيني بتحقيق السلام العادل والدائم من خلال المفاوضات وفق المدة الزمنية التي تم الاتفاق عليها مع الإدارة الأمريكية، وذلك لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.

بدوره، قال تشاو يونغ إن الصين تبدي كامل استعدادها للمساهمة في تحقيق السلام العادل في الشرق الأوسط، ومستمرة في دعمها لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967.

وأشار إلى أن الصين ملتزمة في سياستها الخارجية بالنقاط الأربع التي تم الاتفاق عليها خلال زيارة عباس الأخيرة إلى الصين في مايو الماضي، واحترامها لإرادة شعوب الشرق الأوسط والعالم للحصول على الديمقراطية الحقيقية.

وكان سبق اجتماع وفد الحزب مع الرئيس عباس، عقد لقاء موسع مع وفد من اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في رام الله، برئاسة عباس زكي.

وأشاد زكي، بعمق العلاقات التاريخية بين فلسطين والصين بشكل عام وحركة فتح والحزب الشيوعي الصيني بشكل خاص التي ترسخت منذ عام 1964.

ومن المقرر أن يزور وفد الحزب الشيوعي غدا كل من الخليل وبيت لحم في الضفة الغربية لعقد اجتماعات مع مسئولي أقاليم حركة فتح إلى جانب لقاءات أخرى مع مسئولي مؤسسات صناعية إنتاجية فلسطينية.