وو سي كه: الثقة بالوسيط من قبل طرفي النزاع مهم للغاية في عملية دفع المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية

فور انتهاء عقد أول مؤتمر أممي لدعم السلام الفلسطيني الإسرائيلي تستضيفه بكين خلال يومي 18 و19 يونيو الحالي بحضور أكثر من 150 شخصا من نحو 40 دولة وبعض المنظمات الدولية، استضاف تلفزيون شبكة الشعب يوم 20 يونيو الحالي مبعوث الصين الخاص للشرق الأوسط وو سي كه للحديث عن مزايا الصين لتعزيز محادثات السلام مقارنة مع الوساطة التقليدية في الشرق الأوسط وما حققته اتفاقية أوسلو بعد عقدين من توقيعها.

قال وو سي كه إن الصين لديها مزايا عديدة وفريدة من نوعها لتعزيز محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية. أولا، ظلت الصين تدعم بثبات قضية الشعب الفلسطيني العادلة في استعادة حقوقه الوطنية. وأكدت دائما أن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وحقه في تقرير المصير حق غير قابل للتصرف بموجب قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، و أن هذا معترف به من قبل المجتمع الدولي. كما أن الصين تؤكد دائما التزامها بهذا الموقف في دفع عملية السلام. ثانيا، محافظة الصين على العلاقات الطيبة والثقة مع طرفي النزاع.حيث أن الصين لديها علاقات جيدة مع جميع الدول العربية. كما أن علاقة الصين مع إسرائيل جيدة، وقد شهدت تطورا جيدا خلال 20 عاما مضت، لذلك، فإن الصين يمكن أن تقدم لكلا الطرفين اقتراحات ايجابية وبناءة من اجل حل الصراع.

يوافق هذا العام الذكرى ال20 لتوقيع اتفاقية أوسلو ولكن عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين لا تزال راكدة، وجميع الجهود المبذولة من جميع الأطراف تشهد موتا طبيعيا.ويرجع الرأي العام هذا الركود والموت الطبيعي للجهود الدولية إلى انعدام الثقة بين طرفي النزاع.

وفي هذا الصدد، قال وو سي كه أن اتفاقية أوسلو حققت تقدما ايجابيا خلال 20 عاما مضت، على سبيل المثال، وقف العمليات العسكرية الطويلة المدى بين الفلسطينيين والإسرائيليين، واتخاذ المفاوضات كخيار استراتيجي لتوضيح المشكلة لطرفين،والتي هي نقطة تحول رئيسية في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. بالإضافة إلى ذلك، فإن منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، كانت نشاطاتها في خارج فقط، لكن بعد توقيع اتفاقية أوسلو عادت قيادة منظمة التحرير إلى فلسطين وإقامة السلطة الوطنية الفلسطينية، ويعتبر هذا تقدم في حد ذاته.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/