رئيس مجلس الدولة الصيني يقدم اقتراحا لتعميق العلاقات بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا

/مصدر: شينخوا/  17:00, November 27, 2013

بوخارست 26 نوفمبر 2013/ قدم رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ يوم الثلاثاء اقتراحا من 6 نقاط لتعميق التعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا، وذلك لدى مشاركته في اجتماع قادة الصين ودول وسط وشرق أوروبا.

وتنص النقطة الأولى من الاقتراح، حسبما قال لي كه تشيانغ، على أنه يجب على الصين ودول وسط وشرق أوروبا تكثيف التعاون التجاري والاقتصادي، ومضاعفة حجم التجارة الثنائية بين الجانبين في 5 أعوام، ومناقشة اتفاقية إطارية للاستثمار الصناعي في المستقبل القريب.

ثانيا، يتعين على الصين ودول وسط وشرق أوروبا الارتقاء بالتعاون في مجال البنية التحتية للمواصلات من أجل فتح قنوات ربط برية وبحرية بين الصين وأوروبا. وسوف تبنى الصين ودول وسط وشرق أوروبا كذلك "شريان" نقل للوجيستيات الصينية - الأوروبية عن طريق إقامة مناطق مترابطة ومراكز توزيع إلى جانب السكك الحديدية والموانئ.

ثالثا، ينبغي للصين ودول شرق ووسط أوروبا تقوية "التعاون الأخضر". وتدعم الصين شركاتها للمشاركة في المشروعات الكهروذرية بوسط وشرق أوروبا، وتأمل أن تعمل الدول المضيفة على تحسين بيئة الاستثمار.

رابعا، يجب على الصين ودول وسط وشرق أوروبا توسيع القنوات المالية، إذ ثمة حاجة إلى الاستفادة بصورة جيدة من الخط الائتماني الخاص البالغة قيمته 10 مليارات دولار أمريكي وتقوية التعاون المالي عن طريق إقامة أفرع للمؤسسات المالية في أسواق البلدين، والتوقيع على اتفاقيات لتبادل العملات والتسوية التجارية بالعملات المحلية.

خامسا، يتعين على الصين ودول وسط وشرق أوروبا الاستفادة بدرجة أكبر من إمكانات التعاون على المستويات المحلية من أجل النهوض بشكل فعال ونشط بتعاونهما.

سادسا، يجب على الصين ودول وسط وشرق أوروبا توطيد التبادلات الثقافية عن طريق تنظيم منتديات دورية حول الثقافة والتعليم، وتقوية التواصل بين الساسة الشباب والمؤسسات البحثية ووسائل الإعلام ، فضلا عن تسهيل إجراءات السفر وتأشيرات العمل.

جاءت القمة، التي ترأسها بشكل مشترك لي كه تشيانغ ورئيس الوزراء الروماني فيكتور بونتا، في أعقاب قمة الصين - الاتحاد الأوربي التي عقدت الأسبوع الماضي في بكين، والتي شهدت الكشف عن اتفاقية تاريخية لزيادة تدفقات الاستثمار البيني.

بدأ لي كه تشيانغ زيارته لرومانيا يوم الاثنين، ويعد أول رئيس مجلس دولة صيني يزور البلد الأوروبي منذ 19 عاما. كما تعد هذه الزيارة الأولى من نوعها بالنسبة لرئيس مجلس الدولة الصيني إلى وسط وشرق أوروبا منذ توليه المنصب في مارس الماضي.

وخلال القمة، ألقى رئيس مجلس الدولة الصيني الضوء على الأساس المتين لتوسيع التعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا، في حين يعمل الجانبان على تطوير صداقة تقليدية عميقة بدون تضارب المصالح.

وقال لي كه تشيانغ إن التعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا شفاف ومفتوح وشامل، ما يصب في مصلحة جميع الدول المعنية، ويلعب دورا إيجابيا وبناءا في تعميق الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الصين والاتحاد الأوروبي.

وشدد لي كه تشيانغ على أن الصين تولي أهمية خاصة لعلاقاتها مع دول وسط وشرق أوروبا، وتعتزم العمل معها على استكشاف سبل وآليات جديدة للتعاون، وتطبيق "دليل عمل بوخارست"، ودفع التعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا إلى المستوى التالي.

وأشار لي كه تشيانغ إلى 3 مبادئ رئيسية للتعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا، أولها يتمثل في وجوب سعي الجانبين إلى المنافع المتبادلة والتنمية المشتركة عن طريق اغتنام الفرص النابعة من التنمية لدى كل جانب، وتوفير زخم للتنمية من خلال الانفتاح والتعاون.

ثانيا، يجب على الجانبين معاملة بعضهما البعض بمساواة وباحترام متبادل عن طريق وضع المصالح الجوهرية والاهتمامات الرئيسية لبعضهما البعض في الحسبان، واحترام مسار التنمية الذي تختاره كل دولة.

ثالثا، يتعين على الجانبين السعي إلى توازن بين التنمية وحصد مزيد من نقاط النمو للاقتصاد عن طريق التعاون.

وأوضح لي كه تشيانغ أن الدورة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ18 للحزب الشيوعي الصيني، والتي اختتمت مؤخرا، رسمت مسارا جديدا للصين لتعميق الإصلاح بشكل شامل.

وأضاف رئيس مجلس الدولة أن "الحقائق سوف تظهر أن مزيدا من نجاح الإصلاح ومزيدا من الانفتاح في الصين سوف يفيدان أوروبا والعالم من التنمية الصينية".

وفي معرض إشادته بالقمة كنقطة بداية، قال لي كه تشيانغ إنه يجب على الصين ودول وسط وشرق أوروبا فتح فصل جديد للتعاون، ومن ثم دفع العلاقات الصينية - الأوروبية قدما والارتقاء بالرخاء العالمي.

ورحب قادة الدول الـ16 في وسط وشرق أوروبا بإطار العمل الإستراتيجي للتعاون الذي اقترحه رئيس مجلس الدولة الصيني، وقالوا إنه يحدد اتجاه التعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا.

ولفت القادة إلى أن الصين ودول وسط وشرق أوروبا تمتلك خبرة متشابهة، وتمر بمرحلة حاسمة من التنمية، وأضافوا أن العلاقات بين الجانبين تمر بأفضل نقاط تطورها في التاريخ، وتعاونهما يمثل أهمية إستراتيجية.

كما صرح القادة بأنهم يقدرون الصداقة التقليدية مع الصين، معربين عن إعجابهم بالإنجازات التنموية التي حققتها الصينية واعتقادهم أن مزيدا من الانفتاح والإصلاح في الصين سوف يجلب أفقا أوسع للتعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا.

وأعرب القادة كذلك عن رغبتهم في العمل سويا مع الصين على دفع التعاون قدما في مجالات مثل التجارة، والاستثمار، والترابط عن طريق البنية التحتية، والطاقة، والمال، وحماية البيئة، برؤية أوسع وموقف أكثر نشاطا من أجل تحقيق التنمية المشتركة وضخ حيوية جديدة في العلاقات الصينية - الأوروبية.

وبعد القمة، أصدرت الصين ودول وسط وشرق أوروبا الـ16 بيانا مشتركا حول "دليل عمل بوخارست".