عقد وفد مصري من الدبلوماسية الشعبية الزائر للصين مؤخرا مؤتمرا صحفيا في السفارة المصرية لدى بكين، لعرض نتائج مباحثات الوفد مع كبار مسئولى الحزب الشيوعي الحاكم ونائب أول وزارة الخارجية الصينية وكبار مسئولى المجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى ، وشرح أبعاد المشهد السياسي و توضيح حقيقة ثورة 30 يونيو . وحضر المؤتمر الصحفي أحمد الفضالي، المنسق العام لتيار الاستقلال في مصر، والخبير الاستراتيجي اللواء سامح سيف اليزل ووزير خارجية مصر السابق، محمد العرابي والقمص بولس عويضة ممثلا للكنيسة، والدكتور علوي أديب ممثلا للأزهر الشريف. بالإضافة إلى عدد من الوزراء السابقين ورؤساء أحزاب وأعضاء سابقين بالبرلمان المصري وبعض الإعلاميين وممثلي الحركات الشبابية.
قال أحمد الفضالى، المنسق العام لتيار الاستقلال أن وفد الدبلوماسية الشعبية المصري يضم كافة أوجه المجتمع المصري من عمال وفلاحين وشخصيات عامة، وهو صورة مصغرة من الشعب المصري. وأن ثورة 30 يونيو جاءت ضد نظام الإخوان المسلمين المستبد الذي يريد حكم مصر بالدين و القوة، مضيفا أن الوفد جاء إلى الصين للتأكيد على أن الجيش المصري وقف كعادته إلى جانب الشعب المصري وإرادته، وأن مصر الآن تمشي في خارطة الطريق بخطى ثابتة، وأنها على مشارف إقرار الدستور الجديد للبلاد عقب خروج مسودته الرسمية من لجنة الخمسين وهذا يعد انتهاء أكثر من خمسين في المائة من خارطة الطريق.
وأعرب أحمد الفضالى عن تقدير الشعب المصري لموقف الصين المساند لثورة 30 يونيو والداعم لخيارات الشعب المصري وإرادته الحرة وجهوده الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار واستكمال مؤسساته الدستورية وأعمال حكم القانون،ورفضها التام لمحاولات بعض القوى الخارجية للتدخل في الشأن الداخلي المصري .
وأشار أحمد الفضالى إلى أن أمر ترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسي للانتخابات الرئاسية يجب تركه إلى إرادة السيسي نفسه، وأن السيسي مواطن مصري وله الحق في الترشيح مثله مثل أي مواطن مصري، وأنه هو أكثر الناس قربًا إلى عقول وقلوب المصريين وستكون له الصدارة إذا خاض الانتخابات الرئاسية،مؤكدا أن الشعب المصري يعرف تماما من الأجدر برئاسة مصر.
وقال وزير خارجية مصر السابق، محمد العرابي أن الشعب المصري بعد ثورة 30 يونيو يتطلع للمزيد من دعم الدول الصديقة له، وفى مقدمتها الصين التي تربطها بمصر علاقات تاريخية وطيدة ومصالح مشتركة وتوافق في الرؤى بشأن العديد من القضايا الدولية الهامة. وأضاف محمد العرابي ، أن السياسة الخارجية المصرية في الفترة القادمة سوف تهتم بالشرق وخاصة الدول الأسيوية ، ولكن هذا لا يعني أن مصر تتحول من علاقتها التقليدية مع دول غربية كثيرة، وإنما تسعى إلى علاقات متوازنة مع القوى العالمية الموجودة لان مصلحة مصر الآن أن يكون لديها تعدد في توجهات الخارجية وتستطيع أن تذهب إلى الشرق والغرب والشمال والجنوب في تحرر لإرادة مصرية في ظل سياسة خارجية جديدة أكثر انطلاقا من سياسات خارجية من الفترة الماضية. كما أن مصر تعتمد على مبدأ واضح جدا في السياسة الخارجية وهو العلاقة الندية والمصالح المشتركة.
وأوضح محمد العرابي أن مصر عازمة على الوصول إلى حالة استقرار سياسي وأمني خلال الفترة القادمة. مشيرا إلى أن مصر انتهت من إعداد دستور جديد للبلاد سيتم الاستفتاء عليه قريبا، والذي يعتبر دستور للمواطنين المصريين جميعا وكل الطوائف الموجودة في مصر ويهتم بحقوقهم وواجباتهم ويعتبر وثيقة للسلام الاجتماعي، عكس دستور 2012 الذي صمم على مقاس مجموعة محددة ممثلة في جماعة الإخوان المسلمين ولم يوجه بنوده لمصر كدولة.
وعن قانون التظاهر قال الخبير الاستراتيجي اللواء سامح سيف اليزل أن قانون التظاهر في مصر ليس جديدا وإنما يعود إلى 1923 ، وهو قانون تنظيم الحق في التظاهر وليس المنع، كما أنه ليس اختراعا مصريا ولكنه قانون الحق في التظاهر موجود في جميع الدول الديمقراطية في العالم. وأكد الخبير الاستراتيجي اللواء سامح سيف اليزل ، أنه كان من الضروري صدور قانون لتنظيم التظاهر لحماية حرية المواطنين من التظاهر الموجود الآن في مصر، حيث أن الحرية الفردية تنتهى عند بداية حريات الآخرين.
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn