بكين   مشمس 6/-3 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

    تقرير سنوي: مكانة الصين تكبر وتزداد عمقا بتعاونها مع أفريقيا

    2013:12:11.14:49    حجم الخط:    اطبع

    هراري 10 ديسمبر 2013 /عندما أصيبت ماري كاباسا بالإسهال لمدة يومين الأسبوع الماضي، اشتبهت في أن تكون مصابة بالكوليرا.

    تعيش السيدة (36 عاما) في بوديريرو، وهى إحدى الأحياء الفقيرة بالعاصمة الزيمبابوية وأشد المناطق تضررا من وباء الكوليرا الذي أسفر عن وفاة 4 آلاف شخص في عام 2008. وارجعت السلطات هذا العدد المذهل من الوفيات إلى إمدادات المياه غير الموثوق بها وعدم معالجة مياه الصرف الصحي.

    وبعد مرور خمس سنوات، تحسنت الأمور، ولكن ليس على نحو كبير.

    وذكرت كاباسا، التي مازالت تطاردها ذكريات حية لجيران توفوا بالوباء، أن "مياه الصنبور مازالت غير نظيفة، وعندما قمنا بغليها لقتل الجراثيم، تحولت إلى اللون الأخضر"، مضيفة "نحن في حاجة ماسة إلى مياه آمنة".

    ففي العقد الماضي، تزايدت مشكلات المياه في هراري خلال العقد الماضي نظرا لكون السلطات غير قادرة على مواصلة عمليات الصيانة وسط حالة التباطؤ الاقتصادي.

    ولكن في العام الجاري، جلبت شركة صينية لهم بعض الأمل.

    ففي أكتوبر، بدأت شركة الهندسة الميكانيكية الصينية في إقامة مشروع مدته ثلاث سنوات لترميم محطة مياه مورتون جافراي ومنشآت معالجة الصرف الصحى في هراري بتمويل من قرض قيمته 144 مليون دولار أمريكي مقدم من بنك الصين للاستيراد والتصدير.

    وفي أنحاء القارة تزداد بصمات الصين وتعاونها. وبالنسبة للسكان المحليين، فإن مشروعات مثل مشروع شركة الهندسة الميكانيكية الصينية تعد على نفس القدر من الأهمية ، إن لم يكن أكثر، من الطرق والملاعب والفنادق التي بنيت بمساعدة صينية ومنتشرة في أنحاء القارة.

    ويعد مشروع إعادة تأهيل شبكة المياه في غاية الأهمية حيث أشار الرئيس الزيمبايوي روبرت موجابي على نحو خاص إلى المشروع والفريق الصيني الذين يقف وراءه عندما افتتح البرلمان الجديد في سبتمبر بعدما فاز هو وحزب زانو- الجبهة الوطنية الذي يترأسه في انتخابات هذا العام.

    وصرح تساو يانغ مدير مشروع شركة الهندسة الميكانيكية الصينية لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأنه سيعمل جاهدا حتى لا يخذل الشعب الزيمبابوي.

    وقال تساو، وهو يجلس في فناء مكتب الشركة المؤجر في الضواحى الشمالية الثرية لهراري والتى تواجه أيضا مشكلات مياه دائمة، "إن المياه تمثل مشكلة كبيرة. فالناس يستطيعون العيش بدون كهرباء، ولكنهم لا يستطيعون العيش بدون مياه.فالأغنياء بإمكانهم حفر آبار، ولكن الفقراء عليهم الكفاح".

    وفي معرض إشارته إلى تقدير رسمي يفيد بأن قرابة مليون من فقراء الحضر في الضواحي الفقيرة بهراري مثل بوديريرو ستصل إليهم مياه نظيفة، ذكر تساو "مشروعات مثل هذه لا تعود بالفائدة على الرئيس أو رئيس الوزراء. فهناك مئات الآلاف من الفقراء يجنون فوائدها".

    مكانة الصين تكبر

    وذكر تساو أن شركة الهندسة الميكانيكية الصينية تواصلت مع مجلس مدينة هراري بشأن مشروعات المياه في عام 2006، في وقت كان فيه شركاء آخرون لزيمبايوي مثل الهند وكوريا الجنوبية والبنك الدولي قد ابدوا أيضا اهتماما بالمشروعات.

    وقال تساو "لكنهم لا يستطيعون التنافس معنا"، مضيفا " فلسفتى تكمن في أما أن تكبر أو تعود للوطن".

    وتعد عملية إعادة التأهيل، التي تهدف إلى إصلاح 90 في المائة من المرافق الأرضية، الأكبر في غضون خمسين عاما منذ بدء تشغيل محطة مورتون جافراي التي شيدت بمساعدة أوروبية في عام 1965.

    بدأ تعاون الصين مع أفريقيا في ستينات القرن الماضي عندما تحررت أوائل الدول الأفريقية من الاستعمار. وفي البداية ارشد هذا التعاون التحالفات الأيدولوجية، ولكن مع نهوض اقتصاد الصين في العقود الأخيرة، برزت بكين كأحد أهم شركاء التنمية في أفريقيا.

    وفي عام 2009، غدت الصين أكبر شريك تجاري لأفريقيا وفقا لكتاب أبيض نشره مجلس الدولة الصيني في أغسطس من العام الجاري.

    وبلغت قيمته التجارة بين الصين وأفريقيا 198.49 مليار دولار في عام 2012. وخلال الفترة ما بين عامي 2000 و2012، زاد حجم التجارة بين الصين وأفريقيا كنسبة من إجمالي التجارة الخارجية لأفريقيا من 3.82 إلى 16.13 في المائة.

    ومن ناحية أخرى، ذكر الكتاب الأبيض أن قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة التراكمية للصين في أفريقيا بلغت 21 مليار دولار، فيما وصلت قيمة المشروعات التعاقدية المدعومة بالقروض والتي أنجزتها شركات صينية في عام 2012 إلى 40.8 مليار دولار.

    وتمثل المشروعات التجارية والاستثمارية والتعاقدية الأنماط الرئيسية الثلاثة لتعاون الصين الاقتصادي مع أفريقيا.

    وتعتبر غينيا من أوائل الدول في أفريقيا جنوب الصحراء التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين في عام 1959.

    وفي هذا العام، وقعت شركات صينية عقودا تبلغ قيمتها مليارات الدولارات في هذا البلد الغنى بالبوكسايت.

    وتعهدت هيئة الصين للاستثمار في الطاقة المملوكة للدولة بضخ استثمارات قيمتها ستة مليارات دولار في السنوات القليلة المقبلة لتطوير منجم بوكسايت وبناء محطة طاقة وميناء ومصفاة تكرير بوكسايت، فيما وقعت شركة الممتلكات الخاصة "دريل غروب" اتفاقا لضخ ثمانية مليارات دولار على مدار عشر سنوات لبناء وحدات تجارية وسكنية في كوناكري.

    وأعرب رئيس غينيا ألفا كوندي، الذي حضر افتتاح أول مشروعات دريل، وهو مجمع للفنادق والمكاتب، عن أمله في أن تصبح هذه المشروعات الرمز الجديد للتعاون بين الصين وغينيا وتساعد غينيا على أن تخطو خطوات نحو الحضرنة.

    انخراط عميق

    قد يكون من الأسهل للدول الغنية بالموارد أن توقع على اتفاقيات تنموية، بيد أن بكين تمنح المساعدة لكل دولة إفريقيا ترتبط بعلاقات دبلوماسية معها، وتنشط الشركات الصينية أينما تكمن الفرص التجارية.

    في رواندا، وهي دولة حبيسة وشحيحة الموارد في حجم بكين تقريبا في شرق إفريقيا، تبدو الجرافات المأهولة بعمال البناء الصينيين شائعة على الطرق الجديدة في العاصمة كيغالي. ويعمل الصينيون في بناء فندق خمس نجوم في وسط المدينة ومجمع حكومي يأوي 8 وزارات على الأقل.

    وقال عمر حلفاني، محاضر العلوم السياسية بجامعة رواندا، لوكالة ((شينخوا))، "قصر نظر الدول الغربية تجلي بوضوح في عدم استثمارها المزيد في القارة، بيد أن الصين أخذت خطوات استباقية لزيادة دعمها لمشروعات البنية التحتية ، ما عاد بالفائدة على السكان المحليين بشكل متزايد ".

    وأضاف " انها (الدول الغربية) تنتقد الاستثمارات الصينية في حين انها تتمني أن تفعل ما تفعله الصين في القارة".

    وعلى الحدود مع رواندا، تقع تنزانيا، أقدم شريك للصين في إفريقيا. ففي السبيعينات، أرسلت الصين 50 ألف عامل ومليون طن من المعدات والمواد لبناءخط حديدي بطول 1860 كم يربط مدينة دار السلام التنزانية بمدينة كابري مبوشي الزامبية. وقد أدى الخط الى تضاؤل المشاريع الصينية الأخرى في القارة لعقود.

    وفي مارس هذا العام، وضع الرئيس الصيني شي جين بينغ ثلاث دول إفريقية-- تنزانيا وجنوب إفريقيا وجمهورية الكونغو-- ضمن أول جولة خارجية يقوم بها من بعد توليه منصبه. وهبط في دار السلام في أول محطة في زيارته لإفريقيا.

    وفي مقابلة خاصة مع وكالة ((شينخوا))، قال رئيس الوزراء التنزاني ميزينغو بيندا انه يعتقد أن زيارة شي أحدثت فرقا في الانخراط الصيني-الافريقي هذا العام.

    وقال بيندا إن " الصين قررت توجيه تمويلاتها الى المجالات التي يظهر عائدها بشكل سريع لغرض تحقيق التنمية في إفريقيا. وأعتقد ان ما أراه يعد تحولا كبيرا".

    وأضاف رئيس الوزراء انه تم تحديد قطاعات البنية التحتية والطاقة والخدمات الاجتماعية والزراعة لاستقبال الاستثمارات الصينية، وكان المشروع الأكثر أهمية هو بناء خط الغاز من متوالا إلى دار السلام، والمتوقع أن يجلب امدادات الطاقة الضرروية لكثير من الصناعات.

    وفي جمهورية الكونغو، التي زارها أيضا شي في مارس، تم توقيع اتفاق بـ3 مليارات دولار أمريكي لبناء طريق يربط العاصمة الوطنية برازفيل بميناء بوينتي نويري على الساحل الأطلنطي.

    ويقول محللون أن هذة الطريق بعد الانتهاء منها في 2015 سوف تفيد كلا من برازفيل ومدينة كينشاشا بجمهورية الكونغو الديمقراطية، في قلب وسط إفريقيا.

    وقال لوديس مارتيال مبون، الصحفي المحلي اللامع، إن هذا المشروع يحلم الكونغوليون بتحقيقه منذ أكثر من قرن، ويتحول الآن الى واقع على أيدي الصينيين.

    فرص لإفريقيا

    قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إن اختيار إفريقيا من بين محطات أول جولة خارجية يقوم بها الرئيس الصيني الجديد يظهر أن الصين تقدر صداقتها التقليدية بهذه القارة.

    وقال إن الصين سوف تفي بكل التزام قطعته نحو افريقيا دون وضع أى شروط سياسية في العملية، حتي تتمكن الدول الإفريقية من ترجمة مزاياها في الموارد الطبيعية الى مزايا في التنمية، ومن أجل مساعدتها على تحقيق التنمية المتنوعة والمستقلة والمستدامة.

    وفي الجانب المقابل، كان غياب الشركاء الغربيين التقليديين في السنوات الأخيرة محسوسا في القارة.

    وقال لانسانا كامارا، المحلل السياسي المقيم بكوناكري، إن الشركات الصينية في غينيا ملأت فراغ شركات التعدين العالمية الغربية، ما أدى الى دعم القطاع المحوري للدولة وتوفيرالكثير من فرص العمل المحلية.

    وأضاف كامارا "ظهور الشركات الصينية حظى بترحيب كبير من الأفارقة في وقت لا يزال فيه الغرب متورطا في الركود الاقتصادي وشهدت استثماراته تراجعا في إفريقيا".

    وقالت البروفيسور ديبورا بروتيغام بحامعة جونز هوبكنز في كتابها "هدية التنين"، بينما "يغير الغرب بانتظام مشورته وبرامجه ونهجه في التنمية في إفريقيا... الصين لم تدع معرفة ما يجب أن تقوم به افريقيا لتتطور... الدول لابد أن تكون حرة في إيجاد المسار الخاص بها للخروج من الفقر".

    وأضافت أن الصينين يؤمنون بالاستثمار والتجارة والتكنولوجيا كمعاول من أجل التنمية، ويطبقون نفس الأدوات في انخراطهم الإفريقي. "وفي نهاية المطاف، الأمر متروك للحكومات الافريقية بأن تشكل هذه المواجهة بالطرق التي تفيد شعوبها".

    /مصدر: شينخوا/

    الأخبار ذات الصلة

    تعليقات

    • إسم

    ملاحظات

    1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
    2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
    3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
    4. تفضلوا بابلاغ [email protected] آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.