بكين 17 يناير 2014 / وضعت الصين ومجلس التعاون الخليجي اليوم (الجمعة) خطة عمل للتعاون فى الفترة من 2014 إلى 2017، وتعهد الطرفان بتعزيز محادثات التجارة الحرة.
حددت الخطة، التى أعلنت بعد الحوار الاستراتيجي الثالث فى بكين، أهداف التعاون فى السياسة والتجارة والطاقة وحماية البيئة والمناخ والثقافة والتعليم والصحة والرياضة.
وذكر بيان صحفي صدر بعد الحوار ان الصين ومجلس التعاون الخليجي سيعززان محادثات اتفاقية التجارة الحرة حيث ان الطرفين يكملان بعضهما البعض فى الاقتصاد، وان التوصل إلى الاتفاقية يخدم المصالح المتبادلة.
وشارك في رئاسة الحوار اليوم وزير الخارجية الصيني وانغ يي والنائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الشئون الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح، حيث تتولى الكويت الرئاسة الدورية للمجلس.
وقال الصباح "ستقوم الكويت بدورها فى تعزيز المفاوضات قريبا."
وكانت الصين قد بدأت مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة مع الكتلة فى يوليو 2004 وتوقفت بعد 2009.
وأوضح وانغ "تتطلع الصين إلى إقامة شراكة استراتيجية، مستخدمة الاتفاقية كقوة دفع لتعزيز التعاون البراجماتي فى جميع المجالات."
وأضاف ان الصين تأمل فى العمل مع المجلس لبناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحرية للقرن الـ21، مشيرا إلى اقتراح الرئيس شي جين بينغ إحياء طرق الحرير القديمة، التى ربطت الصين باوربا والساحل الشرقي لافريقيا عبر التاريخ، كطريقة لتنمية العلاقات السياسية والاقتصادية.
يفهم الطرفان الأهمية الاستراتيجية للشرق الأوسط ومنطقة الخليج، وان الحفاظ على السلام والاستقرار فى المنطقة يصب فى مصلحة الدول الاقليمية والمجتمع الدولي، وفقا للبيان.
تقدر الصين جهود الدول الأعضاء فى المجلس للحفاظ على الأمن والاستقرار فى المنطقة وتدعمها.
واتفقت الصين ودول المجلس على انه يتعين على المجتمع الدولي بذل الجهود لضمان انعقاد مؤتمر جنيف 2 كما هو مقرر وتسهيل التوصل إلى حل سلمي بشأن قضية سوريا.
وقبل الحوار، اجتمع وزير الخارجية الصيني مع نظيره الكويتي لبحث العلاقات الثنائية وتعهدا بتعزيز العلاقات بين الصين والكويت وكذا العلاقات مع دول المجلس والجامعة العربية.
وسيعقد الحوار الرابع بين الصين والمجلس فى قطر فى 2015.
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn