تعليق: ما المغزى من قيام شي جين بينغ وفلاديمير بوتين بمكالمة عبر الفيديو مع قائدي البارجتين الصينية والروسية ؟

قام الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بمكالمة عبر الفيديو مع قائدي البارجتين الصينية والروسية المشاركتين في حراسة عملية نقل الأسلحة الكيميائية السورية، وذلك من مدينة سوتشي الروسية مساء يوم 6 فبراير الجاري، حيث أعرب الرئيسان عن التهاني والتمنيات الطيبة لجميع الضباط والجنود الصينيين والروس بمناسبة العيد. وتشير المكالمة إلى الثمار الغنية التي أجنتها الشراكة التعاونية الإستراتيجية الشاملة بين الصين وروسيا، وتعكس الاهتمام الكبير الذي يبديه الزعيمان بقضية تدمير الأسلحة الكيميائية السورية.

وتجدر الإشارة إلى أن الصين وروسيا يتعاونان عن كثب في الأمم المتحدة منذ بداية الأزمة السورية لمنع بعض البلدان استخدام القوة للتدخل وتغيير النظام في سوريا، وخلق فضاء واسع للحل السياسي للقضية السورية. وإن مواصلة الصين وروسيا بذل جهود السلام ومسرحية أخلاقية دفعت مجموعة في مجلس الأمن للأمم المتحدة إلى رفع راية السلام معا بشأن قضية الأسلحة الكيميائية السورية، واتخاذ خيارات تعزيز المصالح المشتركة للمجتمع الدولي. وهذه أيضا مهمة ومسؤولية الأمم المتحدة.

تتمسك الصين وروسيا بميثاق الأمم المتحدة والقواعد الأساسية في العلاقات الدولية ومسرحية أخلاقية، ومشاركة بوارج صينية وروسية في عملية الحراسة لنقل الأسلحة الكيميائية السورية. في حين أن هناك بعض الدول تسعى إلى تحقيق مكاسب خاصة بها، نكرانا للتاريخ، وتهربا من المسؤولية و الاصطياد في الماء العكر. و إن لم تتغير مثل هذه الممارسات الخاطئة فإنها سوف تضر السياسة والثقة والأمن بين الدول في الوقت الحاضر، وعلى المدى الطويل سوف تلحق حتما الضرر بنظام الأمن القائم على الأمم المتحدة والذي أنشئ بعد الحرب العالمية الثانية.

العالم اليوم كله وحدة مترابطة متشابكة المصالح ويؤثر بعضها على البعض الأخر بغض النظر عن أي دولة أو منطقة التي تشهد اضطرابات ومشاكل. وهذا التعزيز المتزايد في العلاقات الأمنية والتقارب على النحو المتزايد للمصالح الأمنية، يقرر أن مصير جميع دول العالم أصبح مشتركا عند مواجهة التحديات الأمنية العالمية. وفهم جميع الدول المفهوم الحقيقي للسلامة العامة، يساهم في العلاج الصحيح للتحديات الأمنية التي تواجهها كل منها، والفهم الواضح لدور مجلس الأمن باعتباره جوهر الأمم المتحدة في المحافظة على السلم والأمن الدوليين، يساعد في فهم بدقة المسؤوليات الأمنية. وأخذ جميع الدول من تلقاء نفسها مسؤولية الأمن الدولي، والحماية المشتركة لنظام الأمن الدولي يمكن ضمان السلام الدائم في العالم، و تحقيق أفضل المصالح الأمنية الخاصة بهم.

إن المزيد والمزيد من الناس يدركون أن العمل المشترك بين الصين وروسيا يقوم وفقا لميثاق الأمم المتحدة وقرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، وإن المشاركة في عملية الحراسة لنقل الأسلحة الكيميائية السورية، هو أيضا من اجل حماية الأمن الدولي. وحيوية الأمم المتحدة هي في النهاية قوتها للحفاظ على السلم وتعزيز تنمية المهارات. وكلما واجهنا القضايا والتحديات الشائكة كلما كانت الحاجة للشعور بالهدف وروح اللعب، ومن يريد أن يشارك في حل القضايا الساخنة ينبغي أن يكون أكثر صدقا وتحملا للمسؤولية التاريخية.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/