واشنطن 13 فبراير 2014 / باعتباره أول شخصية بارزة من الحكومة الأمريكية تزور بكين عقب انتهاء عطلة السنة القمرية الصينية الجديدة مباشرة، من المؤكد أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيلقى ترحيبا حارا عندما يصل إلى هناك يوم الجمعة.
وفي توقيت احتفالي كهذا، هناك آمال كبيرة بين العديد من الصينيين في أن تبشر هذه الزيارة، التي تستغرق يومين وتأتى في بداية عام الحصان، تبشر بالخير للعلاقات الصينية - الأمريكية التي تعد أحد أهم العلاقات الثنائية في العالم.
ومن المتوقع أن تركز المحادثات بين كيرى والقادة الصينيين على كيفية دفع المهمة غير المسبوقة والمتمثلة في بناء نمط جديد من علاقات البلدان الكبرى بين البلدين، علاقات تتسم بالتعاون البراغماتي وليس التنافس الإستراتيجي العدائي. وهذا هو التوافق الذي توصل إليه الرئيسان شي جين بينغ وباراك أوباما خلال قمة أنينبرج التي عقدت في يونيو الماضي.
وقد مضى الجانبان على ما يرام على مسار تنفيذ هذا التوافق في الأشهر الأخيرة، وهذا ما ثبت من خلال الحوارات والمشاورات المستدامة والرفيعة المستوى والتبادلات الشعبية المتزايدة والعلاقات العسكرية المتحسنة.
وفي تحديد لنبرة زيارة كيري، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنه سيؤكد مجددا على التزام الولايات المتحدة ببناء "علاقات إيجابية وتعاونية وشاملة مع الصين". وسوف يناقش الجانبان أيضا التعاون في بعض القضايا ذات الاهتمام المشترك ومن بينها الوضع في شبه الجزيرة الكورية وتغير المناخ والطاقة النظيفة.
وفي العام 2014، ستتاح فرصة أن يلتقي شي وأوباما في مناسبات مختلفة مثل قمة التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا - الباسيفيك في بكين وقمة مجموعة العشرين في استراليا.
كما من المتوقع أن تعقد الدولتان الحوار الإستراتيجي والاقتصادي السادس والمشاورات الخامسة الرفيع المستوى حول التبادلات الشعبية، علاوة على تبادل كبار المسؤولين العسكريين للزيارات.
ومن ثم، فإن القيام بتحضيرات ومناقشة جدول الأعمال للأحداث الثنائية المختلفة المشار إليها سالفا ستكون بمثابة مهمة رئيسية لكيري خلال الزيارة المرتقبة.
وبالطبع، من المتوقع أن يستمع وزير الخارجية الأمريكي في بكين إلى تحذيرات صارمة بشأن استرضاء يابان تتزايد لديها نزعة الاستفزاز والولع بالقتال وتنجرف على نحو خطير نحو إعادة إضفاء الطابع العسكري على نفسها تحت قيادة رئيس الوزراء شينزو آبي.
فالزعيم الياباني، الذي يتصرف كطفل مدلل، يدفع القيود بسعيه إلى التحرر من قيود الدستور السلمي الذي أقر فيما بعد الحرب وبسعيه إلى إعادة تسليح اليابان، بهدف جعل هذه الدولة الجزيرة قادرة على تهديد جيرانها عسكريا مرة أخرى.
إن لعبة آبي الخطيرة يلعبها بحجة مواجهة ما يسمى "التهديد الصيني" وتدعيم التحالف الياباني-الأمريكي، وهي حجة تلقى على ما يبدو قبولا بين بعض ساسة واشنطن حتى أنهم يبدون كما لو كانوا راغبين في منحه بطاقة مرور مجانية.
بيد أن أي أمريكي محب للسلام وإستراتيجي بعيد النظر لابد أن تكون لديه رؤية واضحة حيال هذا لأنه بمجرد أن يخرج مارد النزعة العسكرية اليابان من القنينة، ستكابد الولايات المتحدة جراء ذلك أيضا.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn