سفير تونس لدى الصين: نتطلع للارتقاء بالعلاقات التونسية ـ الصينية إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية

ثمن السفير التونسي لدى الصين طارق عامري متانة العلاقات الثنائية بين الصين وتونس ،لافتاً إلى أن الاحتفال بذكرى مرور 50 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين يعكس قوة الروابط التي تجمع بين البلدين والشعبين الصديقين على الرغم من البعد الجغرافي،والتي تعززت في السنوات الأخيرة مع الرغبة في تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات للارتقاء بالعلاقات إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية.

وأضاف طارق عامري في كلمة ألقاها خلال الاحتفال الذي نظمته السفارة التونسية وجمعية الصداقة بين الشعب الصيني وشعوب العالم في مقرها بمناسبة الذكرى الـ 50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وتونس وبمناسبة الذكرى الـ 58 لاستقلال تونس،وذلك وسط حضور مسؤولون من كل من وزارة الخارجية الصينية ودائرة الاتصالات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ووزارة التجارة ووزارة الثقافة والأوساط الإعلامية الرئيسية والدبلوماسيين في السفارة التونسية لدى بكين والجالية التونسية في الصين ، إننا كلنا تفاؤل بمستقبل العلاقات التونسية ـ الصينية نظرا لوجود المزيد من الفرص والإمكانيات التي يمكن الاستفادة منها خاصة وان تونس تعد من البلدان الإفريقية والعربية القليلة التي اهتمت مبكرا بالثقافة الصينية من خلال إدراج اختصاص تدريس اللغة الصينية والطب الصيني بالجامعات التونسية.

وتابع قائلا، إن تونس بلد التسامح الثقافي والحضاري والديني، وككل امة تمر ببعض الصعوبات عبر تاريخها، فإنها ستبقى قبلة للأشقاء والأصدقاء، الصينيين بالخصوص الذين ترحب بهم تونس وشعبها ليزوروها، كدليل على مؤازرتهم لها ولاكتشاف عمق ارثها الحضاري، وتدعيمها للعلاقات التونسية ـ الصينية. مضيفا، إن الجميع على ثقة تامة على قدرة الشعب التونسي لتخطي الصعوبات التي تواجهها تونس، كما أن الدعم الذي تتلقاه من العديد من الأصدقاء وعلى رأسهم الصين سيكون ضمانا هاما نحو بناء أفضل.

وحول الاقتصاد التونسي، قال طارق عامري أن الاقتصاد التونسي يواصل تعافيه وهو مؤهل ليس فقط أن يسترجع المكانة التي كان يحتلها بل لان يكون وجهة للاستثمار والتسويق نحو البلدان الإفريقية والأوروبية خاصة بالنسبة للشركات الصينية التي تريد الانتصاب بتونس، نظرا لما توفره من قدرة تنافسية عالية، وموقع استراتيجي هام على ضفاف المتوسط وكذلك تاريخ وثقافة ضاربة في القدم من حضارة قرطاج التي أشعت على العالم بتمدنها وثقافتها واقتصادها.

وفي ختام الكلمة، عبر طارق عامري عن فائق الشكر والامتنان لجمعية الصداقة الصينية مع شعوب العالم على حرصها على أن تكون أحد الفاعلين البارزين في سعي الصين وتونس لمزيد توطيد التواصل الثقافي والبشري والمجتمعي بين البلدين.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/