بكين   مشمس 23/6 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

    سفير مصر لدى بكين: التواصل الحضاري المصري - الصيني جسر رئيسي لإحياء طريق الحرير القديم

    2014:03:22.15:01    حجم الخط:    اطبع

    بقلم هالة أحمد وجميلة لين

    بكين 21 مارس 2014 / أكد السفير المصري لدى بكين مجدي عامر أن التواصل الحضاري المصري الصيني الذي بدأ منذ قديم الأزل يوفر مناخاً خصباً للتفاهم بين الشعوب من أجل تضافر الجهود للمشاركة في إحياء طريق الحرير، لافتا إلى أن هذا الطريق الجديد يجب أن يكون أداة لتبادل حضاري ثري ومتكامل وألا يقتصر على التبادل التجاري فحسب.

    جاء ذلك خلال مقابلة خاصة أجرتها وكالة أنباء ((شينخوا)) مع السفير عامر على هامش "المعرض الثقافي المصري -الصيني طريق الحرير -2014" الذي افتتح اليوم (الجمعة) ويستمر حتى الأحد في مقر السفارة المصرية ببكين، حيث قال إن المعرض يقام من ناحية في ضوء إدراك الحكومتين المصرية والصينية لأهمية البعد الثقافي في تطوير علاقاتهما الثنائية وتنميتها ومن ناحية أخرى ارتكازاً على أن الفنون هي دوماً انعكاس لحضارة أية أمة وأحد المظاهر الواضحة لقيم شعبها وثقافته.

    واستطرد بقوله إنه عندما يتمحور أي نشاط ثقافي مصري - صيني حول موضوع يكتسب أهمية في وقتنا الحاضر، فهذا دليل على أن الثقافة قادرة على الاضطلاع بدور مؤثر في محيطها المعاصر، إذ أنها ليست ثقافة الماضي فحسب وإنما الثقافة التي تعيش بيننا ومن خلالها نستطيع أن نؤكد تطلعاتنا ورؤيتنا للمستقبل.

    وأضاف السفير أن المعرض يفتح أمام الحضور نافذة يطلون من خلالها على ثقافتين عريقتين تضربان بجذورهما في تاريخ البشرية، حيث أنه يضم قطعاً فنية مصرية مقسمة إلى عدة أركان تعكس حقباً مختلفة في تاريخ مصر منذ العصر الفرعوني وما تلاه من عصور حتى اليوم، وأخرى صينية تضم منتجات ثقافية شاملة بدءا من المنتجات اليدوية واللوحات الزيتية والشاي الصيني التقليدي وحتى رياضة الكونغو فو لعرض الثقافة بصفة عامة دون أن تقتصر على الفنون فحسب.

    وحول اختيار توقيت إقامة هذا المعرض المشترك بالسفارة المصرية بعد أيام قليلة من افتتاح معرض للفنان التشكيلي المصري عبد المنعم معوض في مقر جمعية الصداقة الصينية ببكين، أشار السفير إلى أنه يأتي في إطار الأنشطة والفعاليات التي تقام بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ58 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر والصين.

    وفي معرض تأكيده على أن مصر والصين هما طرفا طريق الحرير القديم الذي يرجع إلى آلاف السنين، أوضح السفير أن التفاعل بين أمتينا بدأ منذ المراحل المبكرة من تاريخ البشرية، فما نطلق عليه الآن اسم التبادلات الشعبية هو نوع من التفاعل بين البلدين تم قبل قرابة 2500 عام مضت باعتبارهما من أقدم الحضارات في العالم.

    وشدد السفير على أنه مع طرح الرئيس الصيني شي جين بينغ لفكرة إحياء طريق الحرير منذ عدة أشهر، أصبح هذا الطريق اليوم محط أنظار العالم سياسياً واقتصادياً وثقافياً وحضارياً، إذ يعد بمثابة تجمع للدول الواقعة على طول هذا الخط، ويعنى إقامة نظام لمجموعة الدول هذه لتشجيع التجارة والاستثمارات والتبادل الثقافي فيما بينها، مضيفا أنه من الممكن أن يتطور مستقبلا ليغدو منظمة تجمع هذه الدول للتعاون في شتي المجالات.

    وإيمانا منه بأن الثقافة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بكافة المجالات الأخرى وخاصة السياحة، ذكر السفير أن هذا المعرض يعد بلا شك نموذجاً لتشجيع السياحة الصينية إلى مصر، فالصينيون يزورون مختلف المدن المصرية أساسا بغرض التعرف على ثقافتها ومعالمها الأثرية المتنوعة التي يستنشقون من خلالها عبق التاريخ.

    وحول الفارق بين طريق الحرير القديم والجديد، أوضح السفير أن طريق الحرير القديم بدأ كما يسمى فعلاً بتجارة الحرير من الصين إلى البلدان الأخرى، إذ كانت ملكات مصر في العصر الفرعوني يلبسن الحرير الصيني، علاوة على أنه شمل في جزء منه رحلات الرحالة العربي الشهير "ابن بطوطة" الذي سلك هذا الطريق إلى الصين بهدف الاطلاع على ثقافة وأحوال البلدان الواقعة بطول الطريق وصولا إلى الصين.

    وأضاف السفير عامر قائلا "لكن طريق الحرير الجديد أصبح الآن يتعلق بمحاور مختلفة مثل التجارة والبترول والغاز والاستثمارات والصناعة ولكن فكرته ومحتواه الأساسيين يكمنان في الوحدة والتواصل الجغرافيين اللذين يجمعان هذه الدول على الطريق".

    وذكر السفير أن العلاقات الدبلوماسية بين مصر والصين بدأت في عام 1956 ولكن العلاقات الثقافية انطلقت قبل ذلك بزهاء 25 عاما، فالجيل الأول من الخبراء والمستعربين الصينيين الذين افتتحوا مراكز الدراسات العربية في الجامعات الصينية بدأ يتوافد على مصر للدراسة عام 1931، وبالمثل بدأت مصر إيفاد طلبة للدراسة في الصين منذ عام 1934، مؤكدا على أن وجود ثقافة قوية وراسخة لدى البلدين هو ما شجع على تواصل هذا النمط من التبادلات منذ آلاف السنين حتى الآن.

    وعلى صعيد الآفاق المستقبلية للتبادلات الثقافية المصرية- الصينية، لفت السفير إلى أن الأنشطة الثقافية بين البلدين تزداد كثافة وحيوية، حيث من المقرر أن تشهد الفترة المقبلة زيارة عدد من الفرق الفنية المصرية للصين ومشاركة مصريين في عشرة أنشطة ثقافية بالصين وإقامة حدث ثقافي كبير في السفارة المصرية ببكين بالتعاون مع الجانب الصيني احتفالا بذكرى ثورة 23 يوليو، ومن ثم فإن تنمية التبادلات الثقافية تسير بالتوازى مع تطوير الأوجه الأخرى للعلاقات بين البلدين.

    واختتم السفير مجدي عامر حديثه قائلا إن العنصر الثقافي بين مصر والصين كان وسيظل قوياً مهما تغيرت الحكومات، فالأنشطة والتبادلات الثقافية الكثيفة بين البلدين تشكل تجسيداً قويا لحوار الحضارات وامتزاجها، ما يزيد من مساحة التفهم ويعمل على تدعيمها من خلال استثمار الرصيد الثقافي للشعبين.

    /مصدر: شينخوا/

    الأخبار ذات الصلة

    تعليقات

    • إسم

    ملاحظات

    1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
    2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
    3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
    4. تفضلوا بابلاغ [email protected] آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.