جمعية الصداقة الصينية العربية تؤكد على تعزيز التبادلات والاتصالات مع الدول العربية

بكين 25 مارس 2014 /عقد الاجتماع الأول للدورة الثالثة لأعضاء اللجنة الدائمة لجمعية الصداقة الصينية العربية في قصر الصداقة بمقر جمعية الصداقة للشعب الصيني مع البلدان الأجنبية اليوم (الثلاثاء) ببكين.

وأكد رئيس جمعية الصداقة الصينية العربية أركين أمير البك، نائب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني الثاني عشر لنواب الشعب الصيني خلال الاجتماع أن الجمعية تتمسك بموقف الحكومة الصينية الجديدة وسياستها تجاه الدول العربية في ظل الأوضاع الجديدة، ولخصها في أربع "دعائم رئيسية ألا وهي: دعم الدول العربية بثبات للمضى قدما على الطريق الذي تختاره بنفسها، ودعم الدول العربية في حل القضايا الساخنة عبر الطرق السياسية، والتمسك بإزالة الخلافات عبر الحوار وحل النزاعات عبر المفاوضات، ودعم التعاون بين الصين والدول العربية وتحقيق التنمية المشتركة، ودعم الدول العربية في الحفاظ على حقوقها العادلة.

وأشار أركين إلى أن العلاقات الصينية العربية شهدت خلال السنوات الأخيرة طفرة كبيرة، حيث اقترب حجم التجارة الصينية العربية من 300 مليار دولار أمريكي في السنة الماضية، وتجاوز حجم الاستثمار الصيني في الدول العربية 10 مليارات دولار أمريكي، ومن المتوقع أن يزداد بسرعة كبيرة في المستقبل، وأصبحت الصين أكبر شريك تجاري لكثير من الدول العربية.

وأضاف ان الجمعية قد نظمت منذ تأسيسها في شهر مارس عام 2008، ثلاث دورات من مؤتمر الصداقة الصينية العربية في دمشق السورية وطرابلس الليبية ومدينة ييتشوان بمقاطعة نينغشيا الصينية على التوالي، والذي قد أصبحت هذه الآلية الهامة للتبادلات الشعبية بين الجانبين، في إطار منتدى التعاون الصيني العربي، ناضجة أكثر فأكثر.

وأكد أن الجمعية تسعى في المستقبل إلى اكتشاف القوة الكامنة وتحسين البناء الذاتي وتوطيد آلية مؤتمر الصداقة وبناء منصة التبادل في سبيل دفع التبادل الشبابي والتجاري ووالاقتصادي والثقافي والعلمي وتواصل الحكومات المحلية الصينية العربية بين الجانبين.

من جانبه، أعلن نائب رئيس جمعية الصداقة الصينية العربية فونغ تسوه كو أن الجمعية تسعى إلى تعزيز التبادل التجاري بين الصين والدول العربية، من خلال تعزيز الاتصالات مع غرف الأعمال التجارية ورجال الأعمال في البحرين وسلطنة عمان والكويت والدول الخليجية العربية الأخرى، وتقديم مزيد من الفرص والمساعدات لخروج الشركات الصينية، لأجل تعزيز التبادلات التجارية الثنائية ومتعددة الأطراف بين الجانبين. كما تولي الجمعية اهتماما كبيرا للتبادلات الأكاديمية والشبابية، وتخطط لتنظيم تبادل الطلاب بين الجامعات الصينية اللبنانية ومنتدى الشباب الصيني السعودي، وتدفع التبادلات الشبابية متعددة الأطراف في المناسبات الملائمة.

وأعلن أنه من المقرر أن تعقد الدورة الأولى لمنتدى المدن الصينية العربية في مدينة تشيواتشو بمقاطعة فوجيان جنوب شرقي الصين في فترة ما بين 16 و19 من شهر يونيو، لبناء منصة التبادل بين الحكومات المحلية الصينية العربية، كما ستعقد الدورة الخامسة لمؤتمر الصداقة الصيني العربي في السودان في شهر أكتوبر من أجل تعزيز الاتصالات مع المنظمات العربية الصديقة مع الصين وتعميق العلاقات الصينية العربية.

وخلال الاجتماع، قدم فونغ تسوه كو تقريرا لتلخيص أعمال الدورة الثانية للجنة الدائمة للجمعية. وتمت الموافقة على قائمة أعضاء اللجنة الدائمة للدورة الثالثة التي تستمر خمس سنوات. وأجمع أعضاء اللجنة الدائمة للدورة الثالثة على انتخاب أركين أمير البك رئيسا جديدا لجمعية الصداقة الصينية العربية.

وبعد الاجتماع، أقامت الجمعية مأدبة الاستقبال تكريما للسفراء والممثلين لبعثات الدول العربية المعتمدة في الصين لاطلاعهم على الأحوال المتعلقة بأعمال الجمعية ونتيجة الانتخاب.

تأسست جمعية الصداقة الصينية العربية بموافقة مجلس الدولة الصيني يوم 21 ديسمبر 2001. إن الجمعية منظمة وطنية للصداقة الشعبية مع البلدان العربية، وهي تتبع جمعية الصداقة للشعب الصيني مع البلدان الأجنبية، يرمي هدفها إلى تعزيز التعارف والصداقة بين الشعب الصيني والشعوب العربية، ودفع تطور العلاقات الودية بين الصين والدول العربية، وتوسيع التعاون الصيني العربي ذي المنفعة المتبادلة في المجالات المختلفة والحفاظ على السلام الاقليمي والعالمي.

وقد شكلت الجمعية ثلاث لجان، هي اللجنة السياسية واللجنة الاقتصادية والتجارية واللجنة الثقافية، تضم تخبة من الشخصيات الصينية المتحمسة للصداقة الصينية العربية، منهم مسؤولين حكوميين ودبلوماسيين وشخصيات من الأوساط الدينية وإعلاميين ومحررين وخبراء وعلماء وشخصيات من قطاعات الاقتصاد والتجارة والأعمال والخ. وقد أقامت الجمعية علاقات الصداقة والتعاون مع معظم المنظمات العربية للصداقة مع الصين.

/مصدر: شينخوا/