باريس 27 مارس 2014 / تعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الفرنسي فرانسوا أولاند هنا يوم الخميس بفتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية.
تعهد الرئيسان بذلك في احتفال بمناسبة الذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وقال الرئيس الصيني إن الزعيم ماو تسي دونغ والرئيس تشارلز ديغول اتخذا القرار التاريخي بإقامة العلاقات الدبلوماسية الصينية - الفرنسية قبل نصف قرن.
وقال شي إن التفاعلات بين البلدين منذ ذلك الحين أصبحت بمثابة علاقة من نوع خاص بين قوتين كبيرتين، وكانت العلاقات دائما واحدة من العلاقات الأكثر تطورا بين الصين والدول الغربية الكبرى.
وعزا شي ذلك الى روح الاستقلال والتفاهم المشترك والتفكير المثالي والتعاون متكافئ الكسب، وهو ما يشكل أهمية كبيرة لمواصلة مستقبل أكثر اشراقا للعلاقات الثنائية، على حد قوله، مشيرا الى أن العلاقات الصينية -الفرنسية الآن في لحظة تاريخية مهمة، ودعا الرئيس الصيني الجانبين الى رسم مسار أفضل للعلاقات الثنائية وجعل الأواصر بينهما أوثق وأكثر استدامة وتميزا.
واقترح شي على البلدين الاستمرار في الاحترام والثقة في بعضهما البعض ومواصلة تنمية العلاقات الثنائية بقوة على المسار الصحيح، ودعم الجهود ذات الصلة بحماية المصالح الجوهرية والسيادة والأمن والتنمية، وتقوية الحوار والتعاون الاستراتيجيين.
وقال شي إن البلدين يتعين عليهما التمسك بروح المنفعة المتبادلة وتشجيع المزيد من المصالح المشتركة وتعزيز التعاون الاقتصادي من أجل زيادة تدعيم الأساس الاقتصادي للعلاقات الثنائية.
في الوقت نفسه، قال إن الجانبين بحاجة الى تعزيز التبادلات الودية بنشاط في مختلف المناحي الحياتية بالبلدين.
واقترح أن تتمسك الصين وفرنسا أيضا بروح الانفتاح والشراكة ومعارضة الحمائية التجارية وتعزيز التنسيق فيما يتعلق بسياسات الاقتصاد الكلي ودفع الاصلاحات في المجالات الاقتصادية والمالية والنقدية من أجل تعزيز النمو الاقتصادي العالمي.
علاوة على ذلك، قال إن الصين وفرنسا يتعين عليهما تعزيز التنسيق في التعامل مع القضايا الدولية والإقليمية ومواجهة التحديات العالمية بشكل مشترك من أجل تحويل العلاقات الصينية- الفرنسية الى قوة كبري تخدم تقدم البشرية والسلام في العالم.
وفي كلمته بالحدث، قال أولاند إن فرنسا قبل 50 عاما أصبحت أول دولة غربية عظمى تقيم علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية، الأمر الذي جسد صداقة وحكمة البلدين.
وأشاد أولاند بالتنمية الرائعة للصين منذ ذلك الحين خاصة وبعد صعودها كثاني أكبر اقتصاد في العالم وتصاعد مكانتها ونفوذها الدوليين.
وأشار الى أن بلاده خطت خطوات ثابتة أيضا وتحتل مرتبة ثاني أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوربي حاليا.
وقال إن البلدين تواصلان الانفتاح والابتكار وتوفران فرصا تنموية لبعضهما البعض، مضيفا أن بلاده مستعدة لتعزيز التعاون الاستراتيجي الثنائي على نحو شامل وفتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية.
تعد فرنسا هي المحطة الثانية لجولة شي الحالية في أوروبا التي يزور خلالها أيضا ألمانيا وبلجيكا. وقبل فرنسا زار شي هولندا وحضر القمة الثالثة للأمن النووي في لاهاي.
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn