الصين وبلجيكا تتعهدان بتعميق شراكة الصداقة والتعاون الشاملة

بروكسل 31 مارس 2014 /تعهدت الصين وبلجيكا في بيان مشترك صدر من بروكسل يوم الاثنين بتعميق شراكة الصداقة والتعاون الشاملة بينهما، في حين يقوم الرئيس الصيني شي جين بينغ بزيارة دولة إلى البلد الأوروبي.

ووفقا للبيان المشترك الصادر عن الحكومتين، فقد قررت الصين وبلجيكا المضي قدما بعلاقتهما الثنائية لتحقيق تطور أحدث وأكبر.

ووصف كل من الجانبين الآخر بشريك مخلص، إذ تتمتع الصين وبلجيكا بالاحترام والثقة المتبادلين في القضايا التي تتعلق بالسيادة والأمن ومسار التنمية، ويتحمل كل من البلدين مسئولياته فيما يخص السلام والاستقرار والرخاء والتنمية المستدامة بالدولتين وبالمجتمع الدولي بأسره، بحسب البيان.

وأكدت بلجيكا التزامها بسياسة "صين واحدة"، واحترام سيادة وسلامة أراضي الصين، فيما أعرب الجانب الصيني عن عزمه مواصلة دعم الاندماج الأوروبي وإيلاء أهمية للدور الذي تلعبه بلجيكا في النهوض بهذا الهدف، حسبما جاء في البيان.

كما أشار البيان إلى أن الجانبين أكدا التزامهما المشترك بتقوية وحماية حقوق الإنسان على أساس المساواة والاحترام المتبادل.

وتعتزم الصين وبلجيكا الاستمرار في إجراء التعاون في إطار الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الصين والاتحاد الأوروبي، ودعم الجهود التي تبذلها بكين وبروكسل لمعالجة الخلافات التجارية بشكل مناسب عن طريق الحوار والتشاور.

وورد في البيان أن البلدين يدعمان الجهود المبذولة لبناء سوق آسيوية - أوروبية كبيرة بشكل مشترك عن طريق الجمع بين التعاون الصيني - الأوروبي وإقامة حزام "طريق الحرير" الاقتصادي، والنهوض بتدفقات العمالة والشركات ورؤوس الأموال والتكنولوجيا بين القارتين.

وباعتبارها واحدة من أوائل الدول التي رحبت بشدة بسياسة الإصلاح والانفتاح بالصين، تتمسك بلجيكا بالتزامها بإطلاق تعاون تكنولوجي وصناعي مع بكين، وتقديم قروض حكومية وإقامة صناديق للتعاون الصناعي مع الصين.

وفي معرض الإشارة إلى تدشين العديد من برامج الابتكار متبادلة النفع في بلجيكا لتوفير فرص لدفع البحث العلمي المشترك ولاستثمار الشركات الصينية في بلجيكا، أكد البيان على إقرار الصين الكامل بالميزات الجغرافية التي تتمتع بها بلجيكا كونها في لب آلية واقتصاد الاتحاد الأوروبي.

وحقيقة أن الصين وبلجيكا تجريان برنامجا بحثيا مشتركا حول الباندا العملاقة تظهر مدى الصداقة بين الشعبين، وفق ما جاء بالبيان.

وحدد الجانبان كذلك بعض المجالات الرئيسية للتعاون متوسط وقصير الأمد، مثل تبادلات الطلاب وعناصر البحث العملي، والتعليم، والاقتصاد، والتكنولوجيا، ومعالجة المنتجات الزراعية، وما إلى ذلك.

كما لفت البيان إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينغ أعرب عن امتنانه للاستقبال المضياف والحار الذي أبداه له الجانب البلجيكي، كما دعا الملك فيليب إلى زيارة الصين في أي وقت يناسبه، وقبل العاهل البلجيكي الدعوة بكل سرور.

/مصدر: شينخوا/