لماذا يحبذ الزعماء الأجانب زيارة مدينة تشنغدو؟

أنهت السيدة الأمريكية الأولى ميشيل أوباما زيارتها الأولى إلى الصين مؤخرا. وقد خصصت يومين لزيارة مدينة تشنغدو الواقعة بمقاطعة سيتشوان فى جنوب غرب الصين باعتبارها محطة أخيرة لزيارتها، حيث زارت مدرسة ثانوية وألقت فيها خطابا، كما زارت قاعدة بحث وتربية حيوان الباندا بمدينة تشنغدو... تركت انطباعات عميقة في ذهن ميشيل.

ومن المعلوم أن الزعماء الأجانب يحبذون زيارة بكين وشانغهاى وغيرها من المدن المتقدمة أثناء زيارتهم إلى الصين. ولكن يزور الزعماء الأجانب بصفة متكررة مدينة تشنغدو مع تسريع المدينة انفتاحها على العالم الخارجي بدفع من السياسات الحالية التي تهدف إلى تحقيق التنمية السريعة في المناطق الصينية الغربية.

وزار رئيس الوزراء البريطاني كاميرون ورئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونغ ونائب الرئيس الاميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير وسفير الولايات المتحدة السابق لدى الصين لوه جيا هوي مدينة تشنغدو في السنوات الأخيرة، وتجذب هذه المدينة التي تقع في غرب الصين أنظار الزعماء الأجانب بشكل متزايد.

وتظهر البيانات أن عدد المؤسسات الأجنبية في تشنغدو قد بلغ 5833 شركة إلى حدود أواخر السنة الماضية. كما اجتذبت تشنغدو 252 من الشركات المدرجة ضمن أقوى 500 في العالم، حيث تصدرت مدن غرب الصين. وتشهد أوسع نطاق للإستيراد والتصدير،ويبلغ إجمالي قيمة تجارتها الخارجية 50.6 مليار دولار أمريكي.

وفي ذات السياق، قامت الخطوط الجوية البريطانية بإطلاق رحلة مباشرة من تشنغدو إلى لندن في سبتمبر الماضي. وفتحت تشنغدو 71 خط طيران الدولية وإقليمي تربطها بـ 167 مدينة داخلية في داخل وخارج الصين. كما تستعد مدينة تشنغدو لإنطلاق رحلات مباشرة إلى سان فرانسيسكو وموسكو وباريس واسطنبول ودبي وغيرها من المدن الهامة في العالم لتعزيز الاتصالات مع العالم.

وفي نفس الوقت، يشهد إشعاع تشنغدو في العالم تزايدا مستمرا. حيث عقدت المنتدى العالمي للثروة والاجتماع العالمي للتجار الصينيين وغيرها من المؤتمرات الدولية واسعة النطاق خلال العام الماضي. ما عزز التبادل الدولي بين تشنغدو والعالم.

بالإضافة إلى ذلك، تعد الأطعمة اللذيذة إحدى المميزات الكبيرة لمدينة تشنغدو، حيث تلقب بـ "عاصمة الأطعمة اللذيذة" في آسيا.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/