تقرير إخباري: الصين وكينيا تتعهدان بتعزيز العلاقات عبر تعاون صلب

/مصدر: شينخوا/  09:17, May 12, 2014

نيروبي 10 مايو 2014 / اتفق رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ والرئيس الكيني أوهورو كينياتا هنا يوم السبت على دفع العلاقات الثنائية عبر التعاون الصلب في مختلف المجالات وبينها الطيران المدني.


وقال رئيس مجلس الدولة الصيني خلال محادثاته مع كينياتا إن الصين مستعدة للتعاون مع كينيا لتعزيز التبادلات رفيعة المستوى والثقة السياسية المتبادلة ودعم كل منهما الآخر في قضايا المصالح الجوهرية لتعزيز العلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى.

وأضاف لي أن التعاون الشامل وواسع النطاق ومتعدد المستويات بين البلدين يواجه فرصا جديدة للتنمية.

وقال لي أن الصين مستعدة أيضا للتعاون مع كينيا، مركز النقل في أفريقيا، لتشغيل مسارات جوية إقليمية بشكل مشترك وبناء شبكات السكك الحديدية.

وقال الزعيم الصيني إن التعاون الثنائي يشمل أيضا الزراعة و سلامة الأغذية وحماية البيئة والحياة البرية من أجل التنمية المستدامة ومركز للبحوث العلمية المشتركة لأفريقيا.

ومن جانبه قال كينياتا إن جولة لي في إفريقيا سوف تعزز الشراكة الإستراتيجية بين الصين وإفريقيا واصفا جولة لي بحجر زاوية يتزامن مع الذكرى السنوية الخمسين لأول زيارة قام بها رئيس مجلس الدولة الصيني الراحل تشو إن لاي إلى القارة.

وأشاد بمساهمة الصين الهامة للسلام والتنمية في أفريقيا وقال كينياتا إنه يتفق تماما مع اقتراح طرحه لي في وقت سابق في مقر الاتحاد الأفريقي بشأن التعاون بين الصين وأفريقيا فضلا عن مبادرة لي الأخرى التي قدمها أمام المنتدى الاقتصادي العالمي 2014 بشأن أفريقيا فيما يتعلق بالبناء المشترك لثلاث شبكات بنية أساسية في أفريقيا.

وقال الرئيس إن كينيا تعتزم أن تصبح بوابة أفريقيا للشركات الصينية وتعزيز التعاون بين الصين وأفريقيا.

وعقب محادثاتهما شهد الزعيمان توقيع عدد من وثائق التعاون في مجالات مثل الاقتصاد والتكنولوجيا وحماية الحياة البرية والصحة العامة والزراعة وتربية وصيد الأسماك والتمويل.

من بين هذه الاتفاقيات توقيع شركة ((هاينان ايرلاينز)) الصينية اتفاقية مع شركة استرال الجوية الكينية تحصل بموجبها الشركة الصينية على أسهم في الشركة الكينية وتوفر خدمات للطيران المدني في كينيا ودول شرق إفريقيا الأخرى، وستكون نيروبي هي المركز. وتتضمن الاتفاقية أيضا صندوق التنمية الصيني-الإفريقي الذي أقامته الصين في 2007 لمساعدة شركاتها في التعاون مع النظراء الأفريقيين .

وفي مؤتمر صحفي مع كينياتا عقب المحادثات، قال لي إن التجارة والاستثمار يشكلان "حجر الأساس" في العلاقات الصينية-الكينية، مشيرا إلى أن الوضع التجاري تحدده قوى السوق، وأن الحكومة الكينية ترغب في تعزيز الصادرات الكينية إلى الصين.

وأضاف أن الصين تشجع الشركات الصينية التنافسية على الاستثمار أكثر في قطاع البنية التحتية الكيني، والمشاركة في إنشاء الحدائق الصناعية ومساعدة كينيا على تحسين قدراتها الإنتاجية والتنافسية في الأسواق العالمية.

وقد التقى لي في نفس اليوم أيضا مع اتشيم شتاينر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لبرنامج البيئة، وخوان كلوس، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، حيث يوجد مقران للوكالتين في نيروبي.

وقال لي إن الصين ستواصل التعاون مع الوكالتين لتعزيز النمو الأخضر وتحسين إدارة البيئة والتصدي للتغير المناخي من أجل تعزيز التنمية المستدامة في العالم.

وقال لي أيضا إن الصين، العضو في الوكالتين، تدعم دائما عملهما وقامت بتعاون مكثف وفعال معهما.

ومن جانبه، أشاد شتاينر بعمل الصين لتعزيز الاقتصاد الأخضر والحضارة البيئية، قائلا إن الصين نموذج بالنسبة للدول الأخرى في هذا الصدد، وإن إسهاماتها الهامة في البيئة والتنمية على مستوى العالم لها كل تقدير.

وفى الوقت نفسه، قال كلوس إن الصين، في العقدين الماضيين، شهدت حضرنة على نطاق واسع في التاريخ البشري وحققت نجاحا كبيرا.

وفي حديثه إلى صحفيين صينيين وأجانب بعد زيارة النصب التذكاري لموقع حرق العاج في الحديقة الوطنية في نيروبي مع الرئيس الكيني اوهورو كينياتا، قال لي إن الصين ملتزمة بقوة بحماية الحياة البرية وستبذل قصارى الجهود في مكافحة الصيد غير القانوني وتهريب العاج.

ففي عام 1989، حرق الرئيس الكيني آنذاك دانيال اراب موي 25 طنا من العاج في الحديقة. وإحياء لهذه الذكرى، حافظت الحكومة الكينية على موقع الحرق وأقامت نصبا تذكاريا.

وقال لي إن الصين تشيد بشدة وتحترم الجهود الشاقة من جانب كينيا والانجاز الذي حققته في حماية الحياة البرية، مضيفا أن الصين تشترك مع كينيا في أهمية هذه القضية.

وقال لي "إن زيارتنا للنصب التذكاري معا تظهر أن الطرفين يتعاونان بإخلاص من أجل مكافحة الصيد غير القانوني وتهريب العاج وحماية الحياة البرية."

كما تظهر التزام الصين الدائم باتفاقية الأمم المتحدة للتجارة الدولية بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المعرضة للانقراض.

وأوضح انه من أجل مكافحة تهريب العاج المتزايد على مستوى العالم وكذا التجارة غير القانونية خلال السنوات الأخيرة، تتخذ الصين سلسلة من الإجراءات القانونية وتخلق آلية عمل بين الوكالات لمكافحة هذه الجريمة.

وفى وقت سابق من العام، دمرت الصين 6.1 طن من العاج الذي تم مصادرته، وستواصل تعزيز التعاون مع كينيا والدول الأخرى بشأن حماية البيئة والحياة البرية.

ويزور لي كينيا وهي المحطة الأخيرة فى جولته الإفريقية التى تضم4 دول، حيث زار خلالها اثيوبيا ونيجيريا وانجولا.