منتدى الشعوب الافريقية والصين يصدر تقرير الخرطوم فى ختام اعماله

الخرطوم 13 مايو 2014 / أصدر منتدى الشعوب الافريقية والصين فى ختام أعماله بالعاصمة السودانية الخرطوم اليوم (الثلاثاء) "تقرير الخرطوم" الذى شدد على ضرورة تضافر الجهود بين الصين وافريقيا لتفعيل التواصل وتنفيذ المشروعات المشتركة بين المنظمات غير الحكومية الصينية والمنظمات الافريقية.

وركز التقرير الذى تلاه لى جين جيون نائب رئيس دائرة العلاقات الخارجية باللجنة المركزية للحزب الشيوعى الصينى ، على أهمية التواصل وتبادل الزيارات بين الشعوب والمنظمات الافريقية والصين ، وتقديم الخدمات والتعاون بين المنظمات لخدمة المراكز التنموية ورعاية الامومة والطفولة.

ودعا التقرير الى توسيع مجالات التعاون بين الصين والشعوب الافريقية فى برامج التكنولوجيا والبيئة والصحة والثقافة ومكافحة الفقر وانشاء المشروع الصينى لحماية البيئة فى افريقيا وتشجيع المنظمات الصينية غير الحكومية على العمل المشترك فى المشروعات الصغيرة مع المنظمات الافريقية.

وشدد التقرير على ضرورة تفعيل آليات العمل المشترك ، والعمل على تطوير العلاقات بين الشعوب الصينية والافريقية وتبادل الخبرات والثقافات.

واكد الجانب الصينى فى المنتدى التزامه بتقديم المساعدات اللازمة لافريقيا .

وقال لي جين جيون خلال مؤتمر صحفى " ان الصين ستواصل تنظيم دورات دراسية وتدريبية للشعوب الافريقية ودعوة الشعوب الافريقية لزيارة الصين لتعميق العلاقات الصينية الافريقية".

واضاف " سيساعد الجانب الصينى الدول الافريقية على زيادة الكفاءات فى المجالات التنموية والصحية والزراعية وانشاء مراكز نموذجية للتدريب الفنى والخبرات المشتركة وتقديم المنح الدراسية للجامعات وكذلك تدريب 100 كادر فى مجال الادارة الالكترونية فى الدول الافريقية خلال السنوات القادمة".

وتابع " نحن نؤمن بأهمية ان تجرى العلاقات الصينية الافريقية بوتيرة متسارعة للعب ادوار ايجابية فى تطوير العلاقات بين الجانبين ، وستعمل المنظمات الشعبية الصينية والافريقية لبذل قصارى جهدها على تنفيذ تقرير برامج الصداقة بين الشعب الصينى والشعوب الافريقية وبصورة شاملة".

من جانبه ، قال ابراهيم غندور مساعد الرئيس السودانى خلال المؤتمر الصحفى " نأمل ان يعطى هذا المنتدى دفعة قوية للعلاقات الشعبية ولتجسير وتعميق الصلات بين المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدنى فى كل من جمهورية الصين الشعبية ودول قارتنا الافريقية ، وذلك حتى تنطلق العلاقات الصينية الافريقية بجناحين قويين متوثبين نحو أعلى الافاق ، هما العلاقات السياسية والدبلوماسية المؤسسية من جانب ، والعلاقات بين الشعوب والمنظمات وتشكيلات المجتمع المدنى باشكالها المختلفة من جانب آخر".

واضاف " ان العلاقات بين اقطار قارتنا الافريقية وجمهورية الصين الشعبية الصديقة ظلت على الدوام نموذجا مثاليا ساطعا وملهما للعلاقات بين الدول والشعوب ، ذلك أنها قد التزمت نهج التعاون الصادق والحرص على تحقيق المصالح وتبادل المنافع المشتركة ".

وأوضح ان هذه العلاقات التزمت كذلك نهج "النأى عن سياسات الاملاءات والضغوط والتدخل فى الشؤون الداخلية مع التركيز على ما من شأنه تحقيق التنمية والرفاه والتقدم بالنسبة للشعوب وتطوير التبادلات التجارية والثقافية والتعليمية ، فضلا عن التنسيق والتعاون الدبلوماسى فى اطار منظومة من القيم والمبادئ المشتركة".

وكان منتدى الشعوب الافريقية والصينية قد بدأ اعماله بالخرطوم الاثنين بمشاركة ممثلين عن 26 دولة افريقية ، بجانب وفد صينى يضم 210 اشخاص.

وحضر الجلسة الافتتاحية كل من وانغ تشي تشن نائبة رئيس الدورة الحادية عشر للجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني ونائبة رئيس الجمعية الصينية للتبادل الدولى والفريق اول ركن بكرى حسن صالح النائب الاول للرئيس السودانى ووزيرة الدولة بالخارجية الموريتانية مقفولة حمودى ممثلة للاتحاد الافريقى وممثلين لنحو 86 منظمة طوعية افريقية وصينية وعدد من المراقبين والوكالات لدولية.

ووقع الجانبان السودانى والصينى مذكرة تفاهم ينشىء بموجبه الصندوق الصينى للسلام والتنمية مدرسة (الصداقة الصينية السودانية) بمدينة ام درمان بالعاصمة السودانية الخرطوم ، بتكلفة تبلغ 500 الف دولار امريكى.

/مصدر: شينخوا/