دمشق 6 نوفمبر 2012/ قتل 14 شخصا، بينهم شقيق رئيس مجلس الشعب السوري جهاد اللحام، وجرح العشرات اليوم (الثلاثاء) في عدة تفجيرات وهجمات في سوريا كان اعنفها في حي الورود بضاحية قدسيا في ريف دمشق.
واعتبر محللون ان تفجيرات حي الورود اليوم بجانب تفجير الاثنين في حي المزة بدمشق، وهي مناطق تقطنها غالبية من الطائفة العلوية، التي يتحدر منها الرئيس السوري بشار الاسد، تستهدف اشعال حرب أهلية بين طوائف الشعب في سوريا.
وقالت وكالة الانباء السورية (سانا) إن "ارهابيين فجروا اليوم سيارة مفخخة وعبوتين ناسفتين في حي الورود السكني بريف دمشق، ما ادى الى استشهاد 11 مواطنا واصابة العشرات من أهالي الحي والمارة باصاباتبعضها خطرة".
ونقلت عن مصدر في مستشفى (المواساة) بدمشق قوله "وصل الى المشفى جثث 6 شهداء و29 جريحا جراء التفجيرات الاجرامية معظمهم من النساء والاطفال".
واضاف المصدر ان "اصابات بعض الجرحى خطرة، ويتم العمل على تقديم الاسعافات الاولية والعلاج اللازم لهم".
كما نقلت عن مصدر فى مستشفى (الشهيد يوسف العظمة) قوله إن "جثث 5شهداء وصلت الى المشفى جراء التفجيرات الارهابية في حي الورود، اضافةالى 28 جريحا تتراوح اصاباتهم بين المتوسطة والحرجة".
ولفتت الوكالة الى ان "التفجيرات اسفرت عن أضرار كبيرة في منازل الاهالي وتدمير عدد من السيارات وواجهات المحلات التجارية، اضافة الىالحاق أضرار كبيرة بالبنى التحتية والخدمات وشبكات الكهرباء والهاتف".
وكان مصدر أمني قد قال لوكالة أنباء (شينخوا) في وقت سابق إن ثلاثة انفجارات متعاقبة وقعت اليوم في حي الورود في ريف دمشق واسفرت عن مقتل 15 شخصا في حصيلة اولية.
وذكر تلفزيون (الاخبارية) القريب من الحكومة اليوم ان "3 انفجارات عنيفة هزت حي الورود بقدسيا في ريف دمشق، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى".
وقال إن الانفجارات استهدفت موقف السيرفيس في الحي المكتظ بالسكان والمارة والبسطات والمحال التجارية، باعتباره أحد المناطق العشوائية.
وبث صورا اولية للمكان الذي وقعت فيه التفجيرات الثلاثة، وعرض صورا لاشخاص وهم ينقلون اطفالا ورجالا مصابين الى المستشفيات لتقلي العلاج.
وافاد مواطن سوري يقطن في منطقة قدسيا لـ(شينخوا) بدمشق، انه سمعدوي ثلاثة انفجارات عنيفة متتالية بفارق زمني بسيط، لافتا الى ان التيار الكهربائي انقطع عن حي الورود بعد التفجيرات الثلاثة.
ويقطن حي الورود ضباط متقاعدون من الجيش السوري والقوى الامنية من اهالي الساحل السوري غالبيتهم من الطائفة العلوية.
وفي دمشق، اغتال مسلحون اليوم المهندس أسامة اللحام شقيق رئيس مجلس الشعب السوري (البرلمان) جهاد اللحام.
وقال مصدر أمني سوري ل((شينخوا)) إن "عددا من المسلحين قاموا بإطلاق النار على المهندس أسامة اللحام أمام منزله الكائن في حي الميدان بدمشق، قبل أن يلوذوا بالفرار، مما أدى إلى مقتله على الفور بعد اصابته بعدة رصاصات في اماكن مختلفة من جسده".
ولم تكن هذه الحادثة الأولى من نوعها، حيث تم اغتيال شقيق أمين سر مجلس الشعب خالد العبود في محافظة درعا (جنوب سوريا) الشهر الفائت.
وكانت مجموعة مسلحة قد اغتالت الأحد الماضي الفنان السوري الشابمحمد رافع بعد اختطافه من منطقة مساكن برزة بدمشق.
وفي محافظة الحسكة السورية، استهدف "ارهابيون" بنيران أسلحتهم اليوم حافلة ركاب سياحية، ما ادى الى مقتل شخصين، حسب سانا.
كما دمر "جزء كبير" من كنيسة بروتستانتية في حلب شمال سوريا جراء استهدافها من قبل مسلحين، حسب تلفزيونات سورية.
وقال التلفزيون الرسمي السوري إن "جزءا كبيرا من الكنيسة الانجيلية العربية في الجديدة بحلب قد انهار بعد ان استهدفها ارهابيون مرتزقة".
وتشهد حلب (400 كم شمال دمشق) ثاني اكبر المدن السورية منذ عدة اشهر معارك عنيفة بين الجيش السوري ومعارضين مسلحين ينضوون تحت لواء ما يعرف بالجيش السوري الحر.
وقتل الاثنين 11 شخصا وجرح العشرات، بينهم اطفال ونساء في منطقةالمزة جبل 86 بدمشق، والتي يسكنها غالبية علوية مؤيدة للنظام.
وعلى خلفية التفجيرات التي وقعت في عدة مناطق في الفترة الاخيرة،طالبت دمشق مجددا اليوم مجلس الامن الدولي بإدانة العمليات الارهابيةفي سوريا، متهمة ثمان دول، بينها ثلاث من الدول الدائمة بدعمها وحمايتها.
ورأى المحلل السياسي حسام شعيب ان التفجيرات التي وقعت أمس واليوم بواسطة سيارات مفخخة في منطقة المزة 86 بدمشق وحي الورود بريفها " تصب في إطار اشعال اتون حرب اهلية وطائفية بين مكونات الشعبالسوري".
وقال شعيب لوكالة (شينخوا) بدمشق ان " هذه التفجيرات التي استهدفت أماكن يقطنها أناس مؤيدون للنظام ، ومن الطائفة العلوية تحديدا تسعى الى جرهم للانتقام،وبالتالي الوقوع في فخ الحرب الاهلية التي تخطط له بعض الأطراف الخارجية".
من جانبه ، أكد عمر أوسي عضو مجلس الشعب السوري " ان الاعمال الارهابية التي تنفذها المجموعات المرتهنة للخارج ، تعمل على افتعال حرب اهلية وطائفية بين مكونات الشعب السوري عبر استهدافه بسيارات مفخخة هنا وهناك".
وقال اوسي ، وهو رئيس المبادرة الوطنية للاكراد في سوريا في تصريحات مماثلة لـ (شينخوا) ان " التفجيرات لم تستثن اي مكون من مكونات الشعب السوري"، مشيرا الى ان عددا من التفجيرات التي وقعت في عدد من المحافظات السورية وطالت المكون السني الى الدرزي والمسيحي والكردي والشيعي والعلوي، حتى الفلسطيني في المخيمات ، بهدف خلط الاوراق.
واعتبر أن مثل هذه التفجيرات تستهدف " الايحاء ان بقاء النظام فيسوريا يشكل خطرا على الاقليات وانه غير قادر على تأمين الحماية لهم ،وبالتالي اللجوء الى الاقتتال الطائفي والمذهبي".
وأكد أوسي ان " الشعب السوري لا يمكن ان ينجر وراء تلك الاوهام ،وسيبقى متماسكا رغم سقوط ضحايا وارتفاع فاتور الدم".
وكانت سيارات مفخخة استهدفت في الفترة الماضية منطقة جرمانا بريفدمشق (شرقا) ذات الغالبية الدرزية ، وأخرى استهدفت منطقة باب توما بدمشق ذات الغالبية المسيحية. كما انفجرت سيارة مفخخة في مدينة القاملشي ذات الغالبية الكردية .
وتزامنت التفجيرات في دمشق وريفها مع اجتماعات تعقدها المعارضة السورية في الدوحة بهدف تشكيل هيئة موسعة لها ، وتوحيد صفوفها.
إقرأ أيضا
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn