المقريف : الدستور الجديد ينبغي أن يعبر عن الليبيين بكافة مكوناتهم وأطيافهم

جادو/ طرابلس 9 نوفمبر 2012/ أكد رئيس المؤتمر الوطني الليبي محمد المقريف مساء اليوم (الجمعة) أن اعتراف الدستور بأكثر من لغة في ليبيا لا يعد مساسا بالوحدة الوطنية ،مشيرا الى أن الدستور الجديد ينبغي أن يعبر عن الليبيين بكافة مكوناتهم وأطيافهم وأن يلبي تطلعاتهم نحو المستقبل المنتظر .

جاء ذلك خلال كلمة للمقريف على هامش اختتام مهرجان "تافسوت للثقافة الأمازيغية" بمدينة جادو الليبية الذي نظمته وزارة الثقافة والمجتمع المدني واستمر لثلاثة أيام متتالية .

وقال المقريف " لا أرى ضررا في اعتراف الدستور بأكثر من لغة ، ولا أجد مساسا بالوحدة الوطنية ولا بتطلعاتنا ورؤيتنا للمستقبل الذي نرجو " .

كما تعهد المقريف بشأن كتابة الدستور " بأن تجرى المداولات والمناقشات حوله في المؤتمر الوطني العام بكل شفافية ومصداقية ، ويتم الاستفتاء عليه من قبل الشعب الليبي بطريقة تمكن كل مواطن ومواطنة من قول كلمته " .

وتابع قائلا : - وينتظر المؤتمر الوطني الليبي استحقاقاً كبيرا ، يتمثل في تعيين أو انتخاب لجنة الستين لصياغة الدستور ، وهي التي تعنى بكتابة الدستور الليبي الجديد .

وفي تصريح لـ ((شينخوا)) ، أشاد سالم قنان نائب رئيس المجلس الانتقالي السابق ، المنتمي لبلدة جادو الجبلية (180) كلم غرب طرابلس ، بموقف رئيس المؤتمر الوطني الليبي من احترام الثقافة الأمازيغية قائلاً " نثني على موقف الرئيس من أمازيغ ليبيا ، نحن جزءٌ من الوطن والشعب الليبي " .مضيفاً " يجب علينا عرباً وأمازيغ أن نعمل بشكل مشترك من أجل مستقبل هذا الوطن ، الذي يحتاج منا أن نحترم ونقدس خصوصية كل التنوع الجميل الذي يثري ليبيا الغنية بتنوعها المتجانس " .

ويعد مهرجان تاسفوت الذي حمل شعارً "الأمازيغية لغة وكتابة" ، الأول من نوعه للتعريف بالثقافة الأمازيغية ، حيث حملت فقراته تنظيم فقرات ثقافية وتراثية ومعرضاً المخطوطات التاريخية ذات الطابع الأمازيغي ، التي تعتبر من روافد الثقافة الليبية القديمة.

/مصدر: شينخوا/