العراق يعلن انه سيعيد التفاوض مع روسيا حول صفقة السلاح

بغداد 12 نوفمبر 2012 / اعلنت الحكومة العراقية اليوم (الاثنين) انها قررت اعادة التفاوض مع روسيا حول صفقة السلاح بينهما والتي اثير بشأنها مؤخرا "شبهات فساد".

وقال علي الدباغ المتحدث الرسمي باسم الحكومة في بيان صدر عن مكتبه اليوم إن "مجلس الامن الوطني قد قرر في اجتماعه المنعقد يوم أمس اعادة التفاوض وبشكل كامل مع جمهورية روسيا الاتحادية بشأن شراء السلاح منها".

واضاف انه تم "تكليف لجنة جديدة شكلت لهذا الغرض للقيام بعملية اعادة التفاوض مع الجانب الروسي لدرء الشبهات عن صفقات الاسلحة التي سوف تبرم، وان القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي حريص على سلامة المؤسسة العسكرية وسلامة العقود فيها".

وكان وزير الدفاع العراقي بالوكالة سعدون الدليمي، قد نفى السبت الغاء صفقة سلاح مع روسيا بقيمة 4,2 مليار دولار على خلفية شبهات بالفساد.

وجاء نفي الدليمي ردا على ما تداولته وسائل اعلام محلية ودولية عن مصادر عراقية، بان رئيس الوزراء العراقي الغى صفقة تسليح مع روسيا على خلفية شبهات بوجود فساد وشكل لجنة للتحقيق في هذه المزاعم.

وقال الدليمي في مؤتمر صحفي السبت إن "صفقة السلاح الروسي مستمرة، وهي في طور التفاوض من أجل تقليل قيمة العقد للحصول على أفضل العروض"، معتبرا ان "اللغط الذي حدث مؤخرا يهدف الى حرمان العراق من عقود التسليح".

واوضح انه "يتحمل كامل المسؤولية امام العراقيين ووسائل الاعلام لو كانت هناك شبهات فساد"، لافتا الى ان "العراق لم يحول دينارا واحدا للجانب الروسي، ولم يكن هناك اي وسيط ضمن الصفقة".

وكان رئيس الوزراء العراقي، قد زار موسكو منتصف الشهر الماضي، ووقع عقدا مع الجانب الروسي لتزويد بغداد بـ30 مروحية قتالية من طراز (Mi28) و42 منصة لاطلاق صواريخ ارض جو من طراز (بانتسير اس1)، فيما تتواصل النقاشات لتزويد العراق بعدد من طائرات (ميج 29).

/مصدر: شينخوا/