بكين 13 نوفمبر 2012/قوبل الائتلاف الذي شكلته أطياف المعارضة السورية بردود فعل متفاوتة داخل سوريا وخارجها.
وسوف يتألف الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الذي تشكل يوم الأحد في العاصمة القطرية الدوحة، في الأساس من أطياف المعارضة خارج سوريا ولكنه سيضم أيضا ناشطين من داخل البلاد وكذا قادة للمتمردين.
وينص اتفاق توصلت إليه أطياف المعارضة في الخارج على أن الائتلاف الجديد سيقوم بمجرد حصوله على اعتراف دولي بتشكيل حكومة مؤقتة في المنفي وسيدعو إلى انعقاد مؤتمر وطني.
وكان أعضاء مجلس التعاون لدول الخليج العربي - البحرين والكويت وعمان وقطر والسعودية والإمارات العربية المتحدة -- من اوائل الدول التي اعترفت بائتلاف المعارضة.
فقد قال أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربي عبد اللطيف الزياني إن "المجلس سيقدم الدعم والمساعدة للائتلاف السوري من أجل تحقيق آمال الشعب السوري وتطلعاته" واصفا هذا الائتلاف بأنه "الممثل الشرعي للشعب السوري".
كما أعلنت واشنطن سريعا دعمها للائتلاف ، ووصفت تشكيل هذا التكتل بأنه "خطوة بالغة الأهمية ".
واعترفت جامعة الدول العربية بتكتل المعارضة يوم الاثنين ووصفته بأنه "ممثل طموحات الشعب السوري".
واشاد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في وقت متأخر يوم الأحد بتشكيل الائتلاف ووصفه بأنه "خطوة رئيسية في العملية الجوهرية لتوحيد المعارضة السورية".
وذكر فابيوس أن "فرنسا ستعمل مع شركائها لضمان الحصول على اعتراف دولي بأن هذا الكيان الجديد هو ممثل طموحات الشعب السوري".
وأعربت ألمانيا عن أملها في ان يقدم الائتلاف بديلا "موثوقا به" لنظام الأسد.
وعلى الصعيد الآخر، قوبل الائتلاف بالتنديد من جانب الحكومة السورية.
فقد ووصف وزير الإعلا م السوري عمران الزعبي تحركا كهذا بأنه "شكل جديد من أشكال التدخل الأجنبي الذي يهدف إلى التسويق لمنتج قديم ... في شكل جديد".
وأضاف "إذا كان هناك شخص يعتقد ان المظاهرات والاجتماعات التي تعقد في الفنادق يمكن أن تصنع دولة أو مشروعا سياسيا وتطيح بحكومة، فانه بذلك يخدع نفسه"، مؤكدا أن "الحوار هو الخيار الوحيد الذي يمكن أن ينجح في سوريا".
ومن ناحية أخرى، قال لؤى حسين رئيس حزب "بناء الدولة السورية" المعارض إن حزبه يرفض أي شئ يتمخض عن المعارضة المتمركزة في الخارج.
وقال "إن طرح حكومة منفى كما ورد في بنود الائتلاف هو اعتداء على حق السوريين في تقرير مصيرهم واختيار ممثليهم".
وأضاف أن "تشكيل أى حكومة مؤقتة في الخارج سيعمل على زيادة الانقسام داخل المجتمع السوري".
ومن ناحية أخرى، قال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي جاتيلوف إن "توحيد المعارضة السورية قد يكون مفيدا إذا بدأت المعارضة حوارا سياسيا مع الحكومة كما ينص اتفاق جنيف".
وانتقد حسن نصر الله أمين عام )حزب الله) في لبنان رفض ائتلاف المعارضة لأى حل سياسي، قائلا إنه أمر "خطير" وسيفضى إلى "المزيد من الدمار".
وفي تطور ذي صلة، من المقرر ان ينضم وزراء خارجية بلدان أوروبية يوم الثلاثاء إلى نظرائهم بجامعة الدول العربية في العاصمة المصرية القاهرة لبحث آخر المستجدات المتعلقة بسوريا.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn