الجزائر تقول إنها ستوفر الحماية القصوى لحدودها مع مالي في حال حدوث تدخل عسكري

الجزائر 13 نوفمبر 2012 / اعلنت الجزائر مساء اليوم (الثلاثاء) انها ستوفر الحماية القصوى لحدودها مع مالي في حال وقوع أي تدخل عسكري ضد الجماعات المتشددة التي تسيطر على شمال مالي منذ أكثر من 7 أشهر.

وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية الجزائرية عمار بلاني، لوكالة الأنباء الجزائرية الحكومية "إن الجزائر ستستبق أي تطورات ممكنة على مستوى منطقة الساحل، وستتخذ بالتالي وبشكل سيادي الإجراءات الملائمة لضمان الدفاع عن مصالحها وتوفير الحماية القصوى لحدودها".

وكانت الجزائر قد رفضت على لسان وزير داخليتها دحو ولد قابلية ما يروجه الغرب حول احتمال تحول الساحل الإفريقي إلى أفغانستان أخرى.

وقال "من الناحية الأمنية، فإن المبررات المطروحة التي تتحدث عن احتمال تحول الساحل إلى أفغانستان جديد لا أساس لها"، متسائلا "كم عدد الإرهابيين وتجار المخدرات في الساحل؟ لا يتجاوزون 2000 أو 3000. هم أقوياء الآن لأن لديهم سلطة السلاح على سكان المنطقة العزل في الشمال".

وتابع ولد قابلية في تصريح صحفي الخميس الماضي "إن الجزائر لا تتمنى تدخلا عسكريا في شمالي مالي بل الأولوية بالنسبة لنا هو إيجاد حل سياسي لإنهاء مشكلة وحدة أراضي مالي بصفة نهائية".

وقد وصف بلاني في تصريح صحفي أمس الإثنين قرار التدخل العسكري الذي اتخذته دول غرب إفريقيا بالخطأ الكارثي.

وقال إن "الجزائر دعت إلى خروج للأزمة في مالي عن طريق الحوار بين الحكومة المالية والجماعات الإنفصالية في شمالي مالي، وسيكون خطأ كارثيا تنفيذ تدخل عسكري سيفهم منه بأنه تدخل يستهدف كسر الطوارق" السكان المحليين من أصل بربري.

واعتبر بلاني أن "النتائج ستكون غير محسوبة العواقب بالنسبة لمالي وللمنطقة برمتها".

/مصدر: شينخوا/