تقرير إخباري: تصاعد العنف بين إسرائيل وغزة بعد مقتل قائد الجناح العسكري لحركة حماس

غزة/ القدس 15 نوفمبر 2012 / تفاقمت أعمال العنف بين إسرائيل والجماعات المسلحة بقطاع غزة في وقت متأخر من يوم الأربعاء بعد مقتل أحمد الجعبري قائد كتائب عز الدين القسام بحركة حماس على يد إسرائيل منذ عملية "الرصاص المصبوب" التي بدأت في مطلع عام 2009.

وواصلت القوات الجوية الإسرائيلية ضرب أهداف لحماس في قطاع غزة يوم الأربعاء ، ما اسفر عن مقتل 11 أشخاص من بينهم الجعبري وخمسة مدنيين على الأقل.

جاءت هذه الضربات في ظل العملية العسكرية الإسرائيلية واسعة النطاق ضد غزة والتي يطلق عليها "دعامة الدفاع " التي بدأت بعد ظهر الأربعاء وتستهدف رسميا القيادة العليا لحماس وبنيتها التحتية في غزة ومن بينها مخازن الصواريخ ومعسكرات التدريب ومواقع إطلاق الصواريخ ومراكز الشرطة.

وذكر الجيش الإسرائيلي مساء يوم الأربعاء انه "دمر قدرات اطلاق الصواريخ" لدى حماس.

ومن ناحية أخرى، استهدفت البحرية الإسرائيلية أيضا عدة مواقع لحماس على طول الخط الساحلي لقطاع غزة فيما تم حشد عدد من افراد الجيش الإسرائيلي على الحدود مع احتمال القيام بعملية توغل بري.

وقالت حماس، التي تسيطر على هذا الجيب الساحلي، إن مقتل قائدها يعد بمثابة "اعلان حرب" مع إسرائيل.

وذكر فوزي برهوم المتحدث باسم حماس أن إسرائيل "ارتكبت جريمة خطيرة وتجاوزت كل الخطوط الحمراء"، وقال إن "الاحتلال الإسرائيلي سيدفع ثمنا غاليا... وان الاحتلال فتح أبواب جهنم على نفسه".

وقد اطلق المسلحون في غزة عشرات الصواريخ تجاه جنوب إسرائيل مساء يوم الأربعاء. وذكر جيش الدفاع الإسرائيلي أنه اعترض 13 صاروخا.

ودعا الفلسطينيون يوم الأربعاء الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى اتخاذ موقف تجاه الضربات الإسرائيلية الجديدة على قطاع غزة، سعيا "لضمان الحفاظ على السلم والأمن الدوليين في منطقتنا".

وقال رياض منصور، المندوب الفلسطيني الدائم لدى الأمم المتحدة، "إن الوضع مشتعل. وندين الهجمات الاسرائيلية بأشد العبارات".

وتقوم السلطة الفلسطينية حاليا بتنسيق اجراءاتها مع جامعة الدول العربية ومصر.

وأعلن سفير فلسطين بالقاهرة بركات الفرا يوم الأربعاء أن جامعة الدول العربية سوف تعقد اجتماعا طارئا لوزراء الخارجية يوم السبت لبحث العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية ياسر علي إن الرئيس المصري محمد مرسي قرر يوم الأربعاء بسحب سفير مصر لدى إسرائيل احتجاجا على العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة.

ومن ناحية أخرى، طلب مرسي أيضا من وزارة الخارجية المصرية استدعاء السفير الإسرائيلي في القاهرة .

وأدان وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة وطالب بـ "وقفها فورا".

وقام الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز يوم الأربعاء باطلاع الرئيس الأمريكي باراك أوباما على مقتل الجعبري في هجوم إسرائيلي، قائلا إن ذلك يأتى ردا على التصعيد في إطلاق الصواريخ الفلسطينية عبر الحدود من قطاع غزة.

وذكر بيريز في بيان صدر عن مكتبه "هناك حد لقدرة إسرائيل على التحمل".

ومن جانبه، قال مارك تونر نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن إدارة أوباما أدانت بشدة حماس، قائلا " نحن نؤيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، ونشجع إسرائيل على مواصلة بذل كل جهد لتجنب سقوط ضحايا بين المدنيين".

وذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن نتانياهو تحدث مع أوباما و"أعرب عن خالص التقدير (لدعمه) لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".

/مصدر: شينخوا/