مقتل 3 إسرائيليين جراء سقوط قذائف صاروخية على جنوب إسرائيل

غزة 15 نوفمبر 2012 / لقي ثلاثة إسرائيليين مصرعهم اليوم (الخميس) جراء سقوط قذائف صاروخية أطلقت من قطاع غزة على جنوب إسرائيل، وذلك حسبما ذكرت مصادر إسرائيلية.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة ، أن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 4 آخرون على الأقل جراء إصابة قذيفة صاروخية من طراز (غراد) مبنى سكني بشكل مباشر في كيبوتس (كريات ملاخي) جنوب إسرائيل.

ووصفت مصادر إسرائيلية حالة اثنين من الجرحى بالحرجة.

وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسئوليتها عن قصف كريات ملاخي، قبل أن تعترف إسرائيل بالقتلى والإصابات.

كما أعلنت الكتائب مسئوليتها عن إطلاق نحو 140 صاروخا منذ عصر أمس الأربعاء على جنوب إسرائيل.

وأضافت الإذاعة الإسرائيلية أن 4 صواريخ من طراز (غراد) سقطت صباح اليوم باتجاه مدينة بئر السبع، واعترضت منظومة القبة الحديدية اثنين منها.

وأضافت أن عدة قذائف صاروخية سقطت قبل ذلك على (المجلس الاقليمي اشكول) في النقب الغربي من دون وقوع إصابات أو أضرار.

وقال الجيش الإسرائيلي، إن 115 قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة سقطت على جنوب إسرائيل منذ عصر أمس، اعترضت منظومة (القبة الحديدية) 50 في المائة منها.

وأعلنت مصادر إسرائيلية عن تعليق الدراسة في جميع مؤسسات التعليم في المناطق التي تبعد حتى مسافة 40 كيلومتراً عن القطاع، وفي جامعة (بن غوريون) وكافة الكليات الأكاديمية.

وذكر ناطق باسم الجيش الإسرائيلي أنه تمت إصابة حوالي 100 منصة لإطلاق الصواريخ بعيدة المدى ومتوسطة المدى في القطاع، كما تم استهداف عدة مجموعات مسلحة.

في المقابل قالت مصادر فلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن ثلاثة فلسطينيين قتلوا وأصيب عشرة على الأقل بجروح جراء سلسلة غارات جوية شنها الطيران الحربي الإسرائيلي في اليوم الثاني من الهجوم العسكري على قطاع غزة ما رفع عدد القتلى الفلسطينيين منذ بدء التوتر أمس إلى 11 وأكثر من 100 جريح.

وألقى الجيش الإسرائيلي بمئات المناشير على المناطق القريبة من السياج الفاصل مع قطاع غزة، محذرا السكان من الاقتراب من أنشطة الفصائل المسلحة.

وهدد ضباط في الجيش، بشن عملية برية واسعة النطاق ضد قطاع غزة، معتبرين أن هذا الخيار "ليس إلا مسألة وقت" لتكون مرحلة مكملة للغارات الجوية التي تم تنفيذها حتى الآن.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس شروعه في عملية تشتمل على شن سلسلة من الغارات الجوية المتواصلة على "أوكار الإرهاب" الفلسطيني في قطاع غزة أطلق عليها اسم (عامود الغيمة).

وبدأت العملية باغتيال قائد كتائب القسام الجناح العسكري لحركة (حماس) أحمد الجعبري (52 عاما) ومرافق له أثر استهدافهما في غارة إسرائيلية بينما كانا يستقلان سيارة وسط مدينة غزة.

وجاء هذا التصعيد بعد 24 ساعة من انحسار جولة من التوتر في قطاع غزة بدأت السبت الماضي وخلفت مقتل 7 فلسطينيين وجرح 50 آخرين في مقابل إصابة 8 إسرائيليين بينهم 4 جنود بجروح.

ومثل اغتيال الجعبري الاستهداف الإسرائيلي لأبرز قيادي فلسطيني منذ عملية (الرصاص المصبوب) التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة نهاية العام 2008 وبداية العام 2009 وخلفت مقتل 1400 فلسطيني وعشرة إسرائيليين.

واعتبرت حركة حماس اغتيال الجعبري "بمثابة إعلان حرب"، فيما طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعقد اجتماع عاجل لجامعة الدول العربية لبحث التوتر في غزة.

/مصدر: شينخوا/