القاهرة 17 نوفمبر 2012/ بدأ اليوم (السبت) الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية لبحث تداعيات الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.
وأكد عدنان منصور وزير خارجية لبنان رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية رئيس الجلسة أن عدوان اسرائيل على قطاع غزة لن يمر دون عقاب، قائلا "إن فلسطين تدعونا لاتخاذ قرارات شجاعة.
وطالب منصور في الجلسة الافتتاحية للاجتماع بملاحقة المسئولين في اسرائيل أمام المحاكم الدولية على جرائم الحرب التي ارتكبوها، وتجميد اشكال ومستويات الاتصال كافة بين اسرائيل واية دولة عربية، والمضي قدما وعدم التراجع عن الذهاب للأمم المتحدة لطلب منح فلسطين صفة "مراقب"، واعادة تفعيل مكاتب المقاطعة.
وأكد الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، أنه لاحل ولا سلام ولا امن ولا استقرار للمنطقة على اتساعها طالما استمر الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية بما فيها القدس، واصفا الاعتداء الاسرائيلي الجاري على غزة بأنه جرائم حرب لا تسقط بالتقادم، ولا ينبغي أن تمر دون عقاب.
وطالب العربي باجراء تقييم ومتابعة ومراجعة شاملة للاستراتيجية العربية تجاه انهاء الاحتلال أي معالجة صلب المشكلة وليس الاكتفاء بمعالجة روافدها.
ولفت إلى أن المجلس الوزاري العربي مدعو اليوم لاعادة النظر في الخيارات المعتمدة لادارة النزاع العربي الاسرائيلي برمته، والموقف من الآليات العقيمة التي ثبت فشلها في معالجة جذور هذا النزاع.
ودعا رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني إلى عقد قمة عربية طارئة، لمتابعة مستجدات الأوضاع في غزة واتخاذ موقف عربي صارم في اتجاه دولة الاحتلال الصهيوني.
وأكد المالكي ، ضرورة اتخاذ موقف فاعل تجاه ما يحدث في غزة، وأنه عليه أن يحمل إسرائيل مسئولية ما حدث في غزة.
ولفت إلى أن "عرب اليوم ليسوا بعرب الأمس، وعلى اسرائيل أن تعرف أن الأوضاع بعد اعتداء 2008 والتي لم ننجح خلالها في شيء ، لا رفع الحصار ، ولا تخفيف المعاناة عن الشعب، أو اعادة تعمير القطاع ، قد تغيرت".
ومن جانبه، أكد الشيخ حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها على أن الموقف اليوم يحتاج إلى إعادة نظر واضحة وصريحة، مشيرا إلى أن الفلسطينيين يحتاجون دعم حقيقي، فلا نعطيهم أمل أكبر مما نستطيعه، مؤكدا على أن أقل شيء يقدم لهم المساعدات المالية ، التي سبق أعلن عنها، ولم يصل منها شيء لهم حتى الآن.
وتابع " نحن كعرب ساهمنا في حصار إخواننا، و إذا لم نستطيع نصرتهم فلا نحاصرهم، وقد سافرنا إلى غزة ورأينا عائلات تسكن في بيوت مهدمة، والمجاري الغير صحية التي تنساب بين الناس، وهو وضع لا يقبله أي عربي مسلم، أو غير مسلم".
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn