تقرير اخباري : اليمن تخطو بثقة نحو انجاح التسوية السياسية التاريخية وسط دعم دولي كبير

صنعاء 20 نوفمبر 2012/ تخطو اليمن خطوات واثقة في طريق انجاح التسوية السياسية التاريخية في البلاد بعد مرور عام من التوقيع على المبادرة الخليجية لحل الازمة اليمنية التي نشبت العام الماضي 2011 للمطالبة بتغيير النظام ، وسط تعهدات الاطراف اليمنية بانجاح العملية، ودعم كبير من المجتمع الدولي .

وأكدت الاطراف اليمنية مواصلتها الالتزام ببنود التسوية السياسية التاريخية في البلاد وإنجاح العملية السياسية ، والعبور باليمن إلى غد اكثر اشراقا وازدهارا .

وكانت الاطراف اليمنية قد وقعت المبادرة الخليجية لحل الازمة في اليمن وآليتها التنفيذية بالعاصمة السعودية الرياض في 23 نوفمبر2011، عقب احتجاجات اطاحت بالنظام السابق الذي حكم البلاد لأكثر من 33 عاما .

وبموجب هذه المبادرة يقود الرئيس هادي الذي تسلم السلطة رسميا في 27 فبراير الماضي ، اليمن في مرحلة انتقالية لعامين .

وتعهد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي خلال حفل بمناسبة مرور عام على توقيع المبادرة الخليجية لحل الازمة في اليمن ، بالمضي في جهود انجاح التسوية السياسية في البلاد .

وأكد هادي خلال الاحتفال الذي اقيم في دار الرئاسة بصنعاء، يوم امس ، بحضور الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، وامين عام مجلس دول التعاون الخليجي ، على "المضي في طريق الوفاء والالتزام تجاه الوطن والشعب باستكمال تنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية".

وتعهدت الاطراف اليمنية بعدم التخلف ومواصلتها بإصرار كبير انجاح العملية السياسية التاريخية في البلاد.

وقال نائف القانص ، المتحدث الرسمي باسم احزاب اللقاء المشترك " اكبر تكتل سياسي يمني"، بأنهم يؤكدون التزامهم ودعمهم الكلي والفعلي لإنجاح التسوية السياسية في البلاد.

وأضاف القانص – في تصريح لوكالة انباء ((شينخوا)) – ان احزاب اللقاء المشترك تؤكد الالتزام الكلي والفعلي بانجاح المبادرة الخليجية ، بما من شانه النقل الكامل للسلطة وإنجاح الحوار.

وتابع قائلا " لن نتخلف عن انجاح التسوية حتى في حال تخلي الطرف الاخر عن ذلك".

وأكد القانص ان هناك دعما وتوجهات من المجتمع الدولي قوية من اجل انجاح العملية السياسية وخاصة من قبل الامم المتحدة ، مشيرا الى ان زيارة الامين العام يوم امس لليمن اكدت هذا التوجه . وتابع " لمسنا ان هناك جدية من المجتمع الدولي في مساعدة اليمن للخروج من الوضع المتردي.. مشيرا الى ان الكل يشيد حاليا بالإسهام في انجاح التسوية السياسية التاريخية في اليمن". بدوره قال حزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن ، والذي يرأسه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح ، بانهم ملتزمون بانجاح التسوية السياسية في البلاد ، والوصول إلى مرحلة الشراكة الوطنية وتجاوز كافة الازمات . وقال طارق الشامي ، المتحدث الرسمي باسم الحزب – في تصريح لوكالة انباء ((شينخوا)) – بأنهم في الحزب موقفهم واضح ،وأنهم من اوائل المطالبين بضرورة الالتزام بتنفيذ المبادرة الخليجية وآلتيها التنفيذية. وأضاف " نحن حريصون على نجاح التسوية السياسية ،حيث ننتقل جميعا إلى مرحلة الشراكة الوطنية وتجاوز الازمة التي عاني منها الوطن".

وأكد الشامي ، ان الدعم الدولي للرئيس عبدربه منصور هادي وللمبادرة الخليجية يعكس مدى الاهتمام ببلادنا والحرص على عدم الانجرار نحو الفوضى والعنف .

وأشار إلى أن استقرارا اليمن ووحدته، امر لا يقبل المساومة، وان المجتمع الدولي سيقف مع الشعب اليمني للحفاظ على امنة واستقراره ووحدته من خلال انجاح التسوية السياسية بكافة بنودها واهدافها .

هذا ومثلت زيارة الامين العام للأمم المتحدة لصنعاء امس الاثنين، دفعة قوية دعمت بوضوح القيادة اليمنية لاستكمال جهودها في انجاح التسوية السياسية في البلاد والذي كان على شفا نذر حرب اهلية .

وجدد الأمين العام للأمم المتحدة التزام المجتمع الدولي بدعم مسار التسوية السياسية في اليمن.. مشيرا إلى أن العملية السياسية القائمة في اليمن حققت الكثير من أهدافها المتمثلة في تثبيت مسار التهدئة الناشئة في البلاد وتطبيق بنود المبادرة الخليجية عقب التوقيع على وثيقة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة في الرياض .

وأضاف بقوله :" اليمن حقق انجازا تاريخيا عظيما وأنا اثني بشكل عظيم على قيادة الرئيس هادي وحكومته وشعب اليمن الشجاع .

وتابع "الأمم المتحدة واقفة هنا كي تشهد التقدم الذي تم احرازه وأيضا كي تعيد تأكيد التزامنا القوي بأننا سنقف جنبا إلى جنب مع شعب وحكومة اليمن في سعيهم لإحراز تقدم نحو مستقبل أفضل وأكثر ازدهارا ويتسم بالمصالحة والمشاركة والديمقراطية " .

وهدد بان كي مون بعقوبات جماعية وشخصية قد تطال كل من يحاول اعاقة مسار التسوية السياسية التاريخية في اليمن .

كما جدد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف الزياني التأكيد بأن دول مجلس التعاون تدعم وبقوة إنجاح تنفيذ المبادرة الخليجية في اليمن .

وعبر الزياني عن الأمل في أن يخلص مؤتمر الحوار إلى بلورة رؤية وطنية مشتركة تعيد صياغة مستقبل اليمن صوب الاستقرار والازدهار المنشود.

وقال الكاتب الصحفي اليمني عبدالله دوبلة ، ان الدعم العربي والاقليمي والدولي يمثل دفعة كبيرة في انجاح التسوية السياسية في اليمن ، وان الشعب يثق الان بنجاح العملية اكثر من أي وقت مضى.

واوضح دوبلة لوكالة انباء ((شينخوا)) ان زيارة أمين عام الامم المتحدة بان كي مون ، وأمين مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني للاحتفال بمناسبة عام على توقيع المبادرة الخليجية الاممية للتسوية السياسية في اليمن دفعة جديدة من الدعم الاممي والاقليمي للتسوية السياسية الراهنة في اليمن والالتزام لها من قبل المجتمع الدولي.

واضاف "ما يتم ملاحظته من هذه الزيارة ان رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ظهر واثقا وقويا، وهو ما يعطي ثقة جديدة للمواطنين اليمنيين تجاه العملية السياسية ونجاحها في وقت بدأ الشارع اليمني بدأ يتململ تجاهها، نظرا للبطء الذي تسير به " .

واكد دوبلة ، ان كلمة هادي القوية حملت تهديدا واضحا تجاه معيقي التسوية السياسية وهو ما يفهم منه ان اجراءات جديدة سيتم اتخاذها للسير في العملية السياسية واتخاذ عقوبات جادة تجاه معيقي التنفيذ.

وحسب دوبلة فان قرارات شجاعة وقوية يمكن ان ترى النور خلال الفترة القليلة القادمة، بما يضمن اعادة هيكلة الجيش، وانجاح الحوار الوطني الشامل في البلاد.

/مصدر: شينخوا/