دمشق 22 نوفمبر 2012 / أكد الناطق الإعلامي باسم هيئة التنسيق الوطنية السورية (المعارضة) منذر خدام اليوم (الخميس) أن وفدا من الهيئة سوف يصل إلى القاهرة غدا (الجمعة) لبحث الأزمة السورية مع المسئولين في الجامعة العربية ووزارة الخارجية المصرية.
وقال خدام، في تصريح خاص لوكالة أنباء ((شينخوا))، الوفد سوف يبحث مع أطراف في المعارضة السورية عقد مؤتمر "القاهرة 2 " في ظل قيام الهيئة بتوجيه دعوات إلى كل أطياف المعارضة، بما فيها الائتلاف "الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، للمشاركة في الإعداد له.
وأضاف إن الوفد يتكون من ثلاثة أعضاء من المكتب التنفيذي للهيئة، من بينهم محمود مرعي ، نافيا أن يكون الوفد برئاسة حسن عبد العظيم المنسق العام للهيئة .
وأوضح خدام أن الوفد سيلتقي وزير الخارجية المصرى محمد كامل عمرو والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بقصد شرح موقف الهيئة من تطورات الأوضاع في سوريا، وموقف الهيئة من الائتلاف الوطني الذي شكل أخيرا في الدوحة.
ولفت إلى أن الوفد سيجري مشاورات مع أطياف من المعارضة السورية في الخارج بهدف التمهيد لعقد مؤتمر "القاهرة 2" بغية توحيد صفوف المعارضة تحت سقف واحد وبرعاية الجامعة العربية .
وكان حسن عبد العظيم المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية قد شدد في تصريحات صحيفة أمس الأربعاء على أنه " لن يكون هناك اعتراف شامل بالائتلاف الوطني السوري لأنه لا أحد يستطيع تجاهل قوى المعارضة المهمة مثل هيئة التنسيق وبقية القوى الديمقراطية الموجودة داخل سوريا أو القوى التي شاركت في مؤتمر إنقاذ سوريا أو المنبر الديمقراطي الذي يضم خيرة المستقلين والمثقفين أو المجلس الوطني الكردي الذي يمثل نحو 12 حزبا كرديا".
وأضاف عبد العظيم " نحن لو طلبنا الاعتراف لاعترفت بنا أكثر من 60 بالمائة من دول العالم "، مشيرا إلى أن الهيئة " لا تطالب بالاعتراف لأنهم يتعاملون معنا كاعتراف موضوعي فكل السفراء يلتقون معنا في مقر الهيئة ويهتمون بوجهات نظرنا وموقفنا ويعتبروننا المعارضة الوطنية التي لا ترضى بالابتزاز الداخلي ولا بالهيمنة الخارجية ".
وعن زيارة وفد الهيئة المقررة إلى موسكو قريبا، قال خدام " إن الوفد سيزور موسكو في الثامن والعشرين من الشهر الجاري "، لبحث الأزمة السورية مع المسئولين الروس.
وكان اجتماع أطياف معارضة في الـ 11 من الشهر الجاري، أقر تشكيل "الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية"، على أن يشكل حكومة "تكنوقراط" تكون قادرة على إدارة البلاد في المرحلة الانتقالية.
ورحبت عدة دول غربية وعربية بتشكيل "الائتلاف الوطني السوري"، في حين اعترفت به الجامعة العربية كممثل لتطلعات الشعب السوري، ومحاور رئيس، كما اعترف به مجلس التعاون الخليجي وأمريكا ممثل شرعيا للشعب السوري.
وكانت هيئة التنسيق الوطنية المعارضة وتيار بناء الدولة السورية، وهما قطبين في المعارضة السورية في الداخل قاطعتا الاجتماعات التي عقدت في الدوحة، لانها لا تريد ان تكون شاهد زور على ولادة كيان سياسي ينفذ أجندات خارجية.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn