غزة 23 نوفمبر 2012 /نزل السكان في قطاع غزة بأعداد كبيرة إلى الشوارع يوم الخميس للاحتفال باستعادة الهدوء في الأراضي بعد ثمانية أيام من القصف الجوى مع تواصل صدور تصريحات تنم عن الارتياح من قبل أعضاء المجتمع الدولي.
فقد أعيد فتح المحال والمطاعم وشهود الناس وهم ينظفون الشوارع من الانقاض أو يعيدون توصل الأسلاك التي انقطعت خلال الهجوم الإسرائيلي . وظل السائقون بوسط المدينة يطلقون أبواق مركباتهم دون توقف احتفالا بعودة الهدوء، علاوة على سماع أصوات اطلاق نار احتفالية بين الحين والآخر.
وأعلنت حركة حماس عن عطلة عامة بمناسبة انتهاء الأعمال العدائية، ونظمت احتفالية حاشدة في وسط المدنية.
وخارج مبنى البرلمان، حول مؤيدو حماس وهم يلوحون بالأعلام المكان إلى بحر أخضر تتخلله أعلام صفراء لحركة فتح في مشهد نادر من الوحدة في الأراضي التي تحكمها حماس.
وأفادت وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة بأن الصراع الذي دام 8 يوما أسفر عن مصرع 164 فلسطينيا من بينهم 43 طفلا . وفي الجانب الإسرائيلي، لقي ستة أشخاص مصرعهم جراء صواريخ أطلقت من غزة.
وقوبل تنفيذ وقف إطلاق النار الذي تم تحت وساطة مصرية بإشادة العديد من الدول والمنظمات الدولية.
فقد ذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الروسية أن بلاده سعيدة باتفاق وقف إطلاق النار، وهو "اتفاق ضروري للمضى قدما في تحقيق تسوية دائمة تضمن أمن إسرائيل وحياة آمنة لسكان قطاع غزة كجزء من الأراضي الفلسطينية دون أي حصار وعزلة ".
كما رحب الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند باتفاق وقف إطلاق النار بغزة وأعرب عن تقديره للدور الذي لعبته الحكومة المصرية.
ودعا جميع الأطراف المعنية إلى بذل جهود لتدعيم هذه النتيجة الإيجابية والعمل من أجل تحقيق وقف دائم للأعمال العدائية في الأراضي.
وتبنى البرلمان الأوروبي يوم الخميس قرارا في مدينة ستراسبورغ الفرنسية يعرب فيه عن ترحيبه بوقف إطلاق النار.
وتقول الوثيقة إن البرلمان الأوروبي يشعر بقلق بالغ إزاء الوضع في غزة ويأسف بشدة لسقوط لخسائر في أرواح المدنيين الأبرياء".
وفيما أقرت الوثيقة بحاجة إسرائيل إلى الأمن، حثت جميع الأطراف على الالتزام بالقانون الإنساني الدولي ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وذكر بيان صدر عن وزارة الخارجية الاندونيسية أن البلاد ترحب بوقف إطلاق النار وتدعو إلى استئناف الحوار لإنهاء الصراعات في الشرق الأوسط .
وأضاف البيان أن "اندونيسيا حثت جميع أطراف الصراع على استئناف المفاوضات بغية إحلال السلام في الشرق الأوسط وفقا لقرارات الأمم المتحدة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة".
وفي مكان آخر بقارة آسيا، قوبل وقف إطلاق النار بإشادة رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان)، التي اختتمت لتوها سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى.
وأوضح رئيس الوزراء الكمبودي والرئيس الحالي للآسيان هون سين أن قادة الآسيان طلبوا من الرئيس الأمريكي باراك أوباما التدخل في الصراع بين إسرائيل وحماس في غزة خلال الاجتماع الرابع لقادة الآسيان والولايات المتحدة الذي عقد يوم 19 نوفمبر في بنوم بنه.
وذكر "نتوجه بالتهنئة للرئيس أوباما ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون على دورهما البناء في مفاوضات وقف إطلاق النار".
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn