دراسة: اسرائيل تتخلف كثيرا عن العالم الغربي في مستويات المعيشة

القدس 27 نوفمبر 2012 /اظهرت دراسة جديدة نشرت اليوم (الثلاثاء) أن اسرائيل تتخلف كثيرا عن العالم الغربي في مستويات المعيشة وأن الطبقة المتوسطة تعاني من انخفاض الاجور.

جاءت تلك البيانات وغيرها من الأنباء المقلقة حول الطبقة المتوسطة الاسرائيلية في تقرير حالة الأمة لمركز توب لعامى 2011 و2012 والذى ركز على موضوعات اجتماعية واقتصادية في المجتمع الاسرائيلي.

وتلك الدراسة قائمة على بحث أجراه البروفيسور مايكل شاليف الأستاذ بالجامعة العبرية بناء على البيانات التي تم جمعها على مدار الخمسة عشر عاما الماضية . ويعكس التقرير الذي ارسلت نسخة منه لوكالة أنباء (شينخوا) "صورة مزعجة" في كلماته حول "الطريقة التي تعاملت بها الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة مع المشكلات الاجتماعية والاقتصادية في اسرائيل".

واظهر التقرير أن الانتاجية العمالية للبلاد تعد من أقل معدلات الانتاج في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وتأتي بعد اليونان.

وقال التقرير إن "مستويات المعيشة في اسرائيل شهدت انخفاضا مستمرا مقارنة بالمستويات المعيشية في كبرى الدول الغربية"

وتحدث التقرير على وجه التحديد عن انخفاض الأجور كواحدة من المشكلات الرئيسية التي تدمر الطبقة المتوسطة الاسرائيلية وكذلك الزيادة السريعة في أسعار الإسكان في اسرائيل.

وقال التقرير، انه "يوجد انهيار في الأوضاع الاقتصادية للأسر الاسرائيلية الشابة" . وأضاف أن متوسط دخل الأسر الشابة خلال عام 2010 كان 5917 شيكل (1497 دولار أمريكي) شهريا.

وقال التقرير ، ان " نسبة أكبر من الشباب في المرحلة العمرية بين 25 و34 عاما يعيشون مع آبائهم مقارنة بالوضع قبل 15 عاما" مضيفا أن هناك "انخفاض حاد" في معدلات الملكية بين الأسر الشابة بالطبقة المتوسطة.

كما كشفت الدراسة عن أن مستويات التعليم تتراجع أيضا في اسرائيل. ولا تساعد الدرجات الأكاديمية المواطنين الاسرائيليين فى الحصول على وظائف برواتب أعلى كما أن تحصيل الطلاب في المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية في المواد الأساسية أقل مما كان عليه في الماضي.

وتحدث التقرير عن المظاهرات التي اندلعت عام 2011 في تل أبيب وشتى أنحاء البلاد حيث نزل المئات الى الشوارع للتعبير عن أسفهم لارتفاع تكاليف المعيشة في اسرائيل ، وكذا أولويات البلاد ، والتخفيضات الضريبية للأسر الثرية.

وكتب البروفيسور دان بن ديفيد من مركز توب في التقرير "تمثل احتجاجات الصيف الماضي نقطة في بحر عندما نتحدث عن التحديات التي تواجهها اسرائيل في قطاعات العمل والانتاجية والتعليم وفجوة الدخل. وما لم تتغير الأولويات الوطنية فان دولة اسرائيل ستظل في مسارات غير مستدامة على المدى الطويل".

كما أشار إلى عواقب سياسات الخصخصة وانخفاض معدلات مشاركة قوة العمل بالاضافة إلى انخفاض إنفاق الرعاية الاجتماعية.

/مصدر: شينخوا/