فاليري اموس تزور مخيم الزعتري بالاردن

عمان 27 نوفمبر 2012 / زارت مساعدة الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية فاليري آموس، اليوم (الثلاثاء) مخيم الزعتري للاجئين السوريين بالاردن، مناشدة الدول المانحة ان "تكون على قدر من المسؤولية" ازاء اللاجئين والحكومة الاردنية.

وتجولت آموس في مخيم الزعتري الواقع في محافظة المفرق (75 كم شمال شرق عمان) برفقة ممثلة منظمة الامم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في الاردن دومنيك هايد، واطلعت على آلية العمل في توزيع الطرود الغذائية على اللاجئين بالمخيم.

والتقت اموس العديد من الاسر في المخيم واطلعت على احوالهم واحتياجاتهم.

كما زارت المسؤولة الدولية موقع المساحات الصديقة للاطفال والتي تشرف عليها مؤسسة إنقاذ الطفل والمجمع العلمي البحريني، والتقت بالطلبة.

وقالت اموس في مؤتمر صحفي خلال زيارة المخيم إن ارتفاع وتيرة العنف في سوريا وغياب عنصر الامان ادى الى زيادة تدفق اعداد النازحين الى دول الجوار وخاصة الاردن التي أبقت أبوابها مشرعة أمامهم.

وتابعت ان هذا النزوح يزيد من التحديات الاقتصادية على الاردن، وقد يحد من قدرته على استيعاب المزيد وكذلك على نوعية الخدمات المقدمة للاجئين السوريين ما لم يقم المجتمع الدولي بالمضي قدما في تأمين المساعدة الفورية والدعم للأردن لاستكمال جهوده في استضافة اللاجئين السوريين.

وناشدت آموس الدول المانحة ان تكون على قدر من المسؤولية تجاه اللاجئين السوريين والحكومة الأردنية ومساعيها في تقديم أفضل الخدمات الإنسانية والاغاثية رغم ما يتحمله هذا البلد من أعباء متزايدة على موارده وإمكاناته المحدودة.

ودعت جميع الاطراف المتنازعة في سوريا الى ضرورة التوافق على المناطق الانسانية العازلة التي يلجأ اليها مختلف الاطراف داخل سوريا كملجأ للأمان، "كمناطق محايدة" لتأمين الأمن والسلامة للأفراد كأولوية.

واشارت الى انه يوجد أكثر من 240 ألف لاجئ سوري في مختلف مناطق ومدن الأردن ومنها العاصمة عمان، موضحة أن جميع اللاجئين السوريين يبحثون عن فرص عمل في الأردن الذي يعاني أصلا من البطالة.

وقالت آموس إنها ستقدم تقريرا مفصلا إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول أوضاع اللاجئين السوريين في الأردن وإبراز الاحتياجات والمتطلبات المطلوبة لدعمهم، مؤكدة أهمية العلاقة الإستراتيجية بين الأمم المتحدة والأردن في تأمين الاحتياجات الإنسانية.

ووصلت اموس الى الاردن يوم امس في زيارة تستغرق يومين، والتقت الاثنين العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء عبدالله النسور.

وكان العاهل الاردني قد دعا الاثنين، خلال لقاء اموس، الامم المتحدة الى وضع "خطة طوارىء" للتعامل مع موضوع اللاجئين في حال تفاقم الأوضاع في سوريا.

/مصدر: شينخوا/