دمشق أول ديسمبر 2012 /هزت سلسلة من الانفجارات العاصمة السورية دمشق يوم السبت، ما أدى إلى سقوط عدد من الأشخاص بين قتيل وجريح وسط تواصل المواجهة العسكرية عبر أرجاء البلد الذي يمزق الصراع أواصره.
وكان ما لا يقل عن 3 أشخاص قد لقوا مصرعهم في حين أصيب كثيرون آخرون بجروح عندما انفجرت سيارة مفخخة في حي عش الوروار بدمشق مساء السبت، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية ((سانا)) التي نقلت عن مصدر بمستشفى تشرين العسكري قوله إن المستشفى استقبل 3 جثث و35 مصابا بينهم 8 أطفال بعضهم في حالة حرجة.
ووقع الانفجار في ساحة تكون عادة مكتظة بالناس وتسبب في أضرار مادية بمنشآت تجارية وسيارات متوقفة، وفقا لـ((سانا)).
ووقع انفجار آخر بسيارة مفخخة يوم السبت في حي التضامن بدمشق، ما أدى إلى مقتل 6 مسلحين كانوا يعبئون المتفجرات على متن السيارة.
وفي مخيك اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق، انفجرت سيارة قرب سوق شعبية، ولكن لم يتسبب الانفجار في خسائر بشرية كبيرة، إذ أصيب بعض الأشخاص بجروح طفيفة فقط، وفقا لتقارير إعلامية.
وسقطت قذيفتان أيضا على مخيم اليرموك، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين بجروح.
وفي هذه الأثناء، تمكنت السلطات من إبطال مفعول قنبلة زرعت في سيارة بحي جرمانا في دمشق والذي شهد سلسلة من التفجيرات الدامية مؤخرا.
ومن ناحية أخرى، أشار نشطاء في المعارضة السورية إلى أن اشتباكات وقعت في بقاع ساخنة عديدة عبر أرجاء سوريا، وأن كثيرا من معاقل المعارضة المسلحة حول العاصمة وأماكن أخرى في سوريا تعرضت للقصف الجوي.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو عبارة عن شبكة للناشطين المعارضين السوريين مقره في لندن، قال إن ما إجماله 110 أشخاص قتلوا يوم السبت في سوريا، مضيفا أن حصيلة القتلى تشمل 37 مدنيا و42 مقاتلا معارضا و4 جنود منشقين و27 جنديا نظاميا.
بيد أنه لا يمكن التحقق بشكل مستقل من صحة الأرقام التي ترد عن ناشطين.
ومن جهة أخرى، قالت ((سانا)) إن خدمة الانترنت في سوريا عادت للعمل يوم السبت بعد انقطاع دام يومين.
وأرجعت الحكومة السورية انقطاع خدمة الانترنت والهاتف النقال في بعض المناطق إلى عمليات التخريب التي تنفذها "مجموعات مسلحة" وتستهدف مراكز البث الخلوي.
وأشارت ((سانا)) إلى أن الجيش النظامي السوري، كجزء من الصراع المسلح الجاري، نفذ سلسلة من العمليات العسكرية ضد المجموعات المنبثقة عن تنظيم القاعدة في أحياء دمشق ودمر معاقلهم وذخيرتهم.
واشتبك الجيش النظامي معه "إرهابيين" وقتل كثيرين منهم في حيي داريا والحجر الأسود في دمشق، وفقا لـ((سانا)).
وفي مدينة حلب بشمال سوريا، حسبما قالت ((سانا))، استمر الجيش في تعقبه "للمجموعات المسلحة" وقتل عددا من "الإرهابيين" من جبهة النصرة الموالية لتنظيم القاعدة ودمر 6 سيارات مليئة بالأسلحة و"الإرهابيين" في بلدتي كويرس ورسم العبود.
يتواصل العنف في سوريا منذ مارس 2011، ما يدفع بالشعب السوري إلى حافة الهاوية مع فشل جميع الجهود الدولية في وضع حد لهذا العنف.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn