بكين   مشمس 3/-7 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تحليل اخباري: التغير فى العلاقات التركية-السورية قد يساعد فى اندلاع حرب طائفية فى الشرق الأوسط

2012:12:03.17:00    حجم الخط:    اطبع

أنقرة 2 ديسمبر 2012 / قد يتسبب قطع علاقات تركيا مع سوريا فى إطار الصراع الممتد منذ 21 شهرا بين الحكومة السورية والمعارضة فى ارتداد واسع جدا فى منطقة الشرق الأوسط وبلورة الولاءات المنقسمة بالفعل على طول الخطين العرقي والطائفي فى المنطقة المضطربة.

لقد ساعد التحول فى موقف تركيا، من دولة جارة ودية فى يوم من الأيام للرئيس السوري بشار الأسد إلى دولة داعمة قوية للمعارضة السورية، فى تراجع شرعية الحكومة السورية فى المنطقة من خلال تمهيد الطريق لوقف عضوية سوريا فى الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي.

تنحاز حكومة الأسد، التى تحصل على معظم دعمها من القبائل العلوية، فرع من الشيعة، بشكل متزايد مع ايران، الدولة الرئيسية الداعمة لها فى المنطقة، والعراق بقيادة رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي.

وعلى الصعيد الآخر، تتعاون تركيا مع الأنظمة السنية فى الشرق الأوسط، وبشكل خاص الملكيات الخليجية بقيادة السعودية ومصر التى ينتمي رئيسها الجديد إلى جماعة الاخوان المسلمين.

وقال إدريس جورسوي، معلق بمجلة ((أكسيون)) الاخبارية الاسبوعية التركية المشهورة، لوكالة أنباء ((شينخوا)) "استضافت تركيا ليس فقط مائات الآلاف من اللاجئين الهاربين من الحرب الأهلية فى سوريا، ولكن أيضا استضافت بل وقدمت الدعم للمعارضة السورية الأمر الذى أدى إلى تشكيل جهاز تمثيلي واسع يعترف به الجميع على انه ممثل شرعي لسوريا اليوم."

وذكر "لقد غيرت تركيا الديناميكيات فى سوريا ومن ثم التوازن فى الشرق الاوسط"، محذرا من توابع غير متوقعة لمثل هذه السياسة.

كانت تركيا فى يوم من الأيام وسيطا بين سوريا والدول الاقليمية مثل السعودية واسرائيل، واعتادت تحدي الضغط الغربي وتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية مع سوريا. بيد انه بعد اندلاع الأزمة السورية راجعت تركيا موقفها تجاه الدولة الجارة فى الجنوب، الأمر الذى أدى، وفقا لبعض المحللين، إلى بعض نتائج غير متوقعة.

وأوضح عبد الحميد بيليسي، كاتب عمود فى صحيفة ((زمان))، ان الازمة السورية "تسببت فى ظهور أعراض داء التفتت من ناحية، بينما كشفت عن صراع فصائلي وحرب أهلية من الناحية الأخرى."

وقال ان الدول الاقليمية مقسمة بشأن القضية السورية على طول الخط الطائفي، محذرا من انه "من المحتمل ان الشرق الأوسط، الذى يعد مركز معظم موارد الطاقة القيمة فى العالم، يتجه إلى الاستقطاب الفصائلي الأكثر خطورة."

مشكلة كردية محتملة

عملت أيضا الخلافات التركية-السورية على تفاقم المشكلة الكردية الممتدة فى المنطقة، حيث يعيش حوالي 3 ملايين كردي فى شمال سوريا ويظهرون استياءهم ضد حكومة الأسد والمعارضة.

وفيما يتعلق بالحقوق الكردية فى سوريا المستقبلية، يتعاون الأكراد مع أشقائهم فى شمال العراق، بقيادة الزعيم الكردي العراقي مسعود بارزاني، لتشكيل كتلة مستقلة بالحكم الذاتي ضد العرب.

وقال الأستاذ دوجو ارجيل من جامعة فاتح ان الأكراد فى سوريا سيصبحون قوة خطيرة قوية جدا على المستويين العسكري والسياسي.

بيد ان تركيا قلقة من زيادة التأثير الفعلي لحزب العمال الكردستاني المحظور، الذى تدرجه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا فى قائمة المنظمات الارهابية، فى المدن والبلدات الكردية فى شمال سوريا ومن ثم تشكيل تهديدات أكثر خطورة على الأمن الوطني التركي.

كما قال محمد سيف الدين إيرول، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة غازي ومقرها أنقرة، لشينخوا "يدعم الاسد بتعمد حزب العمال الكردستاني وفرعه الانفصالي السوري حزب الاتحاد الديمقراطي ردا على دعم تركيا للمعارضة السورية وكذا خلق صدع عميق بين مجموعات المعارضة الكردية."

وأضاف "سيصبح الأكراد ورقة الجوكر فى مستقبل سوريا، وان الاتراك والدول العربية لا يفضلون هذا الاحتمال فى سوريا."

/مصدر: شينخوا/

تعليقات