بكين   غائم 3/-5 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تعليق: هل لاسرائيل حجج أو ذرائع أخرى؟

2012:12:04.16:37    حجم الخط:    اطبع

بقلم/ ين قانغ، باحث فى معهد دراسات غرب اسيا وافريقيا التابع لاكاديمية العلوم الاجتماعية الصينية .

لقد باتت التحذيرات المتواصلة من قبل الدبلوماسية الاسرائيلية بشان التهديد النووي الايراني على امن اسرائيل وعلى العالم بأسره مزعجة للغاية في السنوات الاخيرة. وقد اصبح الكثير من الناس لا يريدون سماع هذا الموضوع وتحويله الى سخرية لكثر تكراره. حيث يتساءل الكثير من هؤلاء عن مدى التهديد الايراني حتى لو امتلكت الاخيرة الصواريخ النووية؟ وعن كيفية تجنب وصول الصواريخ الايرانية الى يافا اذا ما قررت ايران قصف مكان صغير مثل تل ابيب؟وكيفية تجنب حرق مبنى المسجد الاقصى ومقتل مئات آلاف من العرب؟ وهل سوف يبقى احد من سكان غزة على قيد الحياة إذا ما قصف مفاعل ديمونة ؟ وكيف أن اسرائيل يمكن أن تأخذ التهديدات الايرانية محمل الجد؟

بصراحة ، إن جميع القوى في العالم وجميع دول منطقة الشرق الأوسط ضد تطوير ايران لبرنامجها النووية. مما جعل جميع قرارات مجلس الامن في ما يخص القضية النووية الايرانية سلسلة. لذا، ولمواجهة التهديد النووي الايراني،استثمرت تركيا ودول الخليج العربية في بناء المزيد من محطات الطاقة النووية في حالة غير اقتصادية بصورة أنشط من ايران في الوقت الماضي.

لقد بدأ صعود ايران النووي خلال عصر الشاه ولم تكن تهدف اسرائيل. وفي ظل هذا الوضع، وباعتبار اسرائيل الدولة الوحيدة التي تمتلك قوة الهجوم النووية وضد القوة النووية في الشرق الاوسط،هل تستمر في الحفاظ على الرريادة على المستوى العالمي، أم أنه ينبغي عليها التفكير في كيفية القضاء على المخاطر الحقيقية وتامين سلامتهم الشخصية.

إن تهديدات ايران المسلحة نوويا بمحو اسرائيل من خريطة العالم يستفز بالتاكيد المجتمع الاسرائيلي، ويدفع اسرائيل الى القيام بالاستعدادا العسكرية الكافية. لكن السؤال هو لماذا الجميع يتحدث عن التهديد النووي الايراني والاستمرار في البحث عن ذريعة للتهديد الايراني ،إذا كانت اسرائيل قد اعدت منظومة الدفاع الصاروخي الوطني الاكثر اكتمالا في العالم،وأداء قوي لنظام مضاد الصواريخ الحربية؟

بدأ الصراع الايراني ـ الاسرائيلي يظهر على السطح ويأخذ مسار الجدية منذ بداية الثورة الايرانية عام 1979.حيث تم النهوض بحزب الله في لبنان ومنظمة الجهاد الاسلامي في غزة،واستمرار اسرائيل في معركتها الاستفزازية ضد العرب واغضاب الرأي العام.وتقول ايران ان هدف ما تقوم به هو تحرير الاراضي العربية المحتلة. على الرغم من أن سوريا "فريدة" البلد الوحيد الذي يمكن أن يحقق هذه الغاية.

لقد قيل كثيرا عن أن القضية الفلسطينية هي القضية الجوهرية في الشرق الاوسط.ويبدو أن هذا القول اصبح طبيعيا.لكن في الواقع، القضية الفلسطينية هي القضية الجوهرية في الشرق الاوسط اثناء الحرب البادرة، ولكن ليس الآن.حيث لا تزال القضية الفلسطينية قضية أساسية في الشرق الاوسط الا عند الحديث عن أمن اسرائيل وطريق اسرائيل .وهذه حقيقة موضوعية وليست تدريب لتقوية عضلة اللسان.ولو تمكنت اسرائيل من التخلص من جميع انواع التدخل ووذع حد نهائي لإحتلالها للاراضي الفلسطينية منذ أن اعترف العالم العربي في وقت مبكر بحق اسرائيل في الوجود،فهل يبقى لايران ما تقوله؟

باختصار،فلا بد للدبلوماسية الجامدة لاسرائيل بـ"اهتمام بأقوال الاخرين بدلا من أفعالهم" قيام بالتحول. وفي الواقع، نجحت اسرائيل عدة مرات في التكيف الاستراتيجي، حيث أن " الارض مقابل السلام" لاسحاق رابين ،وانسحاب اريئيل شارون من غزة جميعها قرارات لا يستهان بها. فقبل 7 سنوات، انسحب أريئيل شارون من قطاع غزة وأزال جميع المستوطنات الإسرائيلية والمستوطنين والقواعد العسكرية من القطاع.ولو لم يسكر شارون عقدة السكين الحاد في تلكل السنة،فإننا لا يمكن تصور المدى الذي وصلت اليه قطاع غزة والعلاقات بين فلسطين واسرائيل.

ومن الواضح أن جهود الرئيس المصري لإرساء وقف إطلاق النار في قطاع غزة،وتحمل أمير قطر مبالغ ضخمة لاقناع حركة حماس في غزة لعزل ايران، ومحاربة حماس بناء دولة يحكمها السلفيين انباء طيبة لاسرائيل،فهل لنتنياهو حجج أو ذرائع أخرى؟


/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

تعليقات