بكين   مشمس جزئياً~مشمس -1/-8 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

وكيل وزارة النفط العماني يؤكد أن بلاده تسعى إلى تطوير الصناعات القائمة على الغاز

2012:12:06.08:30    حجم الخط:    اطبع

مسقط 5 ديسمبر 2012 / أكد وكيل وزارة النفط والغاز في سلطنة عمان ناصر بن خميس الجشمي أن هناك تقدما ملحوظا تشهده سلطنة عمان في الاستكشافات الجديدة وإنتاج الغاز وتوفير المزيد من الاحتياطي من الغاز في السلطنة، مشيرا إلى أن الحكومة العمانية تسعى إلى تطوير الصناعات القائمة على الغاز.

وقال الجشمي، فى مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) على هامش المؤتمر العربي الثامن للغاز بمسقط، إن وزارة النفط والغاز العمانية ستسعى باستمرار إلى تزويد الصناعات المحلية بالغاز طالما يصبح متوفرا، ولذا فإن هناك العديد من الشركات العاملة في السلطنة ومنها (تنمية نفط عمان)، (النفط العمانية للاستكشاف والإنتاج)، (أوكسيدنتال)، (بتروناس الماليزية) وشركات أخرى تحقق تقدما جيدا في جهودهم المبذولة من أجل استكشافات جديدة للمزيد من الغاز الاحتياطي في السلطنة.

ويختتم المؤتمر العربي الثامن للغاز أعماله اليوم (الأربعاء)، والتى استمرت 3 أيام، وذلك بحضور 200 خبير ومتخصص من 15 دولة عربية.

وأضاف إن شركة (بي بي) البريطانية قدمت خطة لإنتاج الغاز في السلطنة وأنه بمقتضاها وبناء على اتفاقيات مسبقة ستقوم (بي بي) بإنتاج حوالي مليار قدم مكعب من الغاز في السلطنة يوميا وهو ما يمثل حوالي ثلث الإنتاج الحالي للسلطنة من الغاز وهو ما سيتم الوصول إليه عند استقرار الإنتاج.

وأوضح الجشمي أنه من المعلوم أن هناك مراحل تدرج يمر بها إنتاج الغاز وتكون تصاعدية ليصل إلى هذا الحجم وهو مليار قدم مكعب في اليوم، مؤكدا أن شركة (بي بي) تحقق تقدما في تطوير أكبر حقلين للغاز في السلطنة وهما " مكارم وخزان " حيث تم حفر الآبار التقيمية وتم الانتهاء من فحوصات الإنتاج طويل المدى.

وأشار إلى أنه سيتم قريبا إسناد حقل آخر إلى شركة الغاز العمانية وذلك بهدف توفير الغاز لمنطقة الدقم الصناعية " وهي إحدى المناطق الصناعية التي أنشأتها الدولة أخيرا لتقدم لها حوافز استثمارية ولتكون عنصر جذب للاستثمارات الأجنبية وتعد المنطقة من أهم المناطق الصناعية ضمن مخطط الدولة " وستضم إنشاء مصفاة رئيسة للبترول ومجمعات للصناعات البيتروكيماوية.

و لفت الجشمي إلى أن هناك مناقصة الآن بين حكومة السلطنة وشركة (بي بي) وهي في مرحلة الإجراءات ويبقى فقط التنفيذ، وأن هناك عرض تطوير من قبل شركة (بي بي) للحقل الذي يعملون فيه كما جاري معهم المفاوضات وننتظر أن تتخذ الشركة القرار فيما يسمى باستثمارها ويسبق ذلك أن يتعرفوا على موقف الدولة وأن يتم الاتفاق، وأتمنى أن نصل إلى اتفاق قريبا خاصة وأنه مشروع ضخم وبه كثير من التفاصيل والمشكلات و لذا يحتاج إلى وقت.

وعن أسعار بيع الغاز في السلطنة، قال الجشمي من المعروف أن أسعار الغاز مختلفة عن أسعار النفط، فالثاني أسعاره عالمية ومتعارف عليها ومحسومة فهو يباع يوميا بحسب سعر السوق العالمي، بينما أسعار بيع الغاز فهو يباع بحسب وقت التفاوض للبيع.

وأكد أن كثير من عقود بيع الغاز تم الاتفاق عليها حينما كانت الأسعار منخفضة كما أن كثير من العقود كانت لتزويد مشاريع وطنية وكانت تريد أن تضمن توافر الغاز لضمان استمرارية عمل المشروع و بالتالي كثير منها في ذلك الوقت بيع بسعر منخفض وهذه الظروف استدعت تقديم وبيع الغاز بسعر تلك الأيام، والذى كان منخفضا سواء للشركات المحلية أو حتى العالمية.

وتابع " لذلك فإن وزارة النفط و الغاز عملت على التفاوض وبطريقة ودية مع كثبر من الشركات - رغم أنه وفقا للاتفاقيات ليس من حقنا زيادة الأسعار و لكن مع التفاوض وبشكل ودي اتفقنا مع كثير من الشركات وتم تغيير الأسعار وتحسينها في عدد من المشاريع والأن أصبحت الأسعار معقولة وبالتالي حسنت الإيرادات التي دخلت للخزانة العامة للدولة ".

وأشار الجشمي إلى أن الغاز ليس له سعر عالمي موحد ولكن يعتمد على طريقة بيعه إذا كان سائلا أو مضغوطا - حيث إنه من المعروف أن النفط و الغاز يمثل أكثر من 75 فى المائة من ميزانية عمان والتي حسبت في عام 2012 بحوالي 10 مليارات ريال عماني (ريال عمانى واحد يساوى نحو 2.6 دولار أمريكى).

بينما قدرت للعام المقبل 2013 بنحو 13 مليار ريال عماني و قد قدرت الحكومة سعر برميل النفط فيها بنحو 85 دولار مقابل 75 دولارا للبرميل في ميزانية عام 2012، وسترفع الحكومة حجم الانتاج المستهدف من النفط من 915 ألف برميل يوميا في ميزانية عام 2012 إلى 930 ألف برميل يوميا في ميزانية عام 2013.

وناقش المؤتمر العربي الثامن للغاز، التحديات وفرص تطوير صناعة الغاز الطبيعي و تحقيق الترابط في شبكة إمداد الغاز و تنمية أسواقه.

وأكد الجشمي، خلال المؤتمر، أن عمان حققت تقدما ملحوظا في تطوير الغاز الغير تقليدي و خاصة الحمضي و المحكم و قامت عمان بحفر أعمق بئر في منطقة الشرق الأوسط و وصل عمقه إلى أكثر من 7 كيلو مترات وذلك لأجل الرغبة الجادة في فهم مصادر الغاز غير التقليدي.

وعن نظرته لسوق الغاز العالمي، قال الجشمي إن هناك طلبا عالميا متزايدا على الغاز عالميا وقد بلغ إنتاج الغاز العالمي في عام 2011 حوالي 115 تريليون قدم مكعب و كانت مساهمة الدول العربية منها حوالي 18 تريليون قدم مكعب، وزاد مستوى الاحتياطي العالمي منه إلى 7400 ترليون قدم مكعب.

وبلغ نصيب الدول العربية من الاحتياطى العالمى للغاز نحو 26 فى المائة، بينما قدرت حصة دول مجلس التعاون الخليجي العربي منها بحوالي 20 فى المائة، وفي نفس العام بلغ الإنتاج العالمي للغاز الطبيعي المسال 240 مليون طن.

/مصدر: شينخوا/

تعليقات