بكين   مشمس ~ مشمس جزئياً -1/-6 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تحقيق: "الخروقات الشاملة" استراتيجية جديدة للقاعدة لزعزعة الامن في العراق

2012:12:19.08:39    حجم الخط:    اطبع

بعقوبة، العراق 18 ديسمبر 2012 /يقول رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة ديالى شرقي العراق دلير حسن، ان تنظيم القاعدة لجأ اخيرا الى استراتيجية "الخروقات الشاملة" لزعزعة الامن والاستقرار في مناطق عدة بالعراق، وهو ما يؤكده خبراء.

ويقول حسن لوكالة أنباء (شينخوا) "إن قراءة مبسطة لسير واقع الاحداث الامنية خلال الاشهر الستة الماضية في العراق تؤكد لجوء القاعدة الى هذه الاستراتيجية".

وتابع ان القاعدة تهدف الى "اعطاء رسائل قوية للرأي العام عن قدراتها".

واردف ان الاحداث الامنية التي ضربت البلاد خلال اليومين الماضيين تدلل على تنام واضح في قدرات القاعدة التكتيكية في ضرب مناطق عدة في آن واحد.

وقتل 65 شخصا على الاقل، واصيب نحو 250 آخرون بجروح في سلسلة هجمات وقعت في عدة مدن عراقية خلال اليومين الماضيين.

واذ يرى حسن ان "التنظيمات الارهابية" تطور اساليبها في القتل، فانه يشدد على ضرورة ان تعيد أجهزة الامن النظر في خططها.

ويقول ان على اجهزة الامن "ايجاد خطط امنية حديثة تلائم متغيرات الشأن المحلي" لمواجهة عمليات القتل عبر المعلومات الاستخبارية والتحرك الاستباقي الذي يضمن احباط اية محاولة تهدف الى ازهاق ارواح المزيد من المدنيين.

وخلال اليومين الماضيين وقع اكثر من 26 خرقا امنيا منظما في توقيتات زمنية محددة اسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى غالبيتهم من المدنيين في محافظة ديالى، حسب مصدر أمني بالمحافظة.

وقال المصدر إن هذه الخروقات تعطي دليلا على "ان القاعدة تتعافى واصبحت اكثر خطورة من السابق".

ويؤكد الخبير الامني جهاد البكري، باعتماد القاعدة في العراق استراتيجية "الخروقات الشاملة".

ويرى البكري انها "تعطي تأكيدا عمليا على ان هناك دعما كبيرا وصل للقاعدة في الاشهر الماضية جعلها اكثر دقة وتنظيما في زعزعة الامن والاستقرار الداخلي".

واوضح ان ضرب اكثر من 10 مناطق داخل العراق في توقيت زمني محدد وباشكال مختلفة "امر صعب للغاية"، الا اذا كان هناك دعم مخابراتي قوي يساهم في توجيه تدفق العمليات المسلحة في اتجاهات محددة.

ويطالب الخبير الامني صلاح العبيدي اجهزة الامن باجراء مراجعة شاملة للخطط الامنية من اجل تحديثها وسد الثغرات في بعض محاورها لتقليل نسب الخروقات.

ويقول العبيدي إن "الاجهزة الامنية لا تزال متمسكة بالخطط الامنية التقليدية في ملاحقة المجاميع الارهابية"، معتبرا ان تلك الخطط تحوي الكثير من نقاط الضعف واصبحت محاورها معروفة من قبل التنظيمات الارهابية ما سهل عليها اختراقها في اكثر من مرة ومن دون عناء.

شعبيا، انتقد عراقيون بديالى خطط الامن الحالية في مجابهة الجماعات المسلحة.

وقال عبود عزيز الوندي وهو موظف حكومي ل(شينخوا) إن الخطط الامنية الحالية "تقليدية جدا وتعتمد على رد الفعل بعد وقوع الهجوم"، ما يؤدي الى زج الكثير من الابرياء وراء القضبان تحت الشبهة وتقييد حركة الاهالي بواسطة الحواجز ونقاط التفتيش الامنية.

فيما يرى سهيل التميمي، وهو ضابط سابق في الجيش العراقي، ان "بناء الاجهزة الامنية العراقية لم يتم بصورة مهنية في باديء الامر، ما خلق نقاط ضعف كثيرة اسهمت في بروز الخطط التقليدية غير الناجحة".

لكن المصدر الامني يؤكد "وجود خارطة طريق لاجراء تغييرات جوهرية في الخطط الامنية في عموم مناطق ديالى (..) بما يضمن توفير اجواء امنة لعموم المناطق من دون استثناء".

وقال المصدر وهو ضابط برتبة عقيد، إن من ابرز محاور التغيير في الخطط الامنية اجراء تغييرات مهمة في قيادات التشكيلات الامنية واعطاء المجال لدماء جديدة في ادارة دفة الملف الامني، مبينا اهمية الخطوة في خلق تحديث واضح المعالم على مفردات الخطط في الفترة المقبلة.

/مصدر: شينخوا/

تعليقات