الحكومة الليبية تحذر من محاولات تعطيل عمل المؤسسات الحيوية عبر التهديد بإيقافها

طرابلس 27 ديسمبر 2012 / حذرت الحكومة الليبية المؤقتة من محاولات بعض العناصر تعطيل مؤسسات الدولة الحيوية عبر التهديد بإيقاف أعمالها، كما حذرت في حال تكرار تعطيل هذه المؤسسات باتخاذ إجراءات صارمة بحق المخالفين.

وأعلن نائب رئيس الحكومة المؤقتة عوض البرعصي، في بيان رسمي ألقاه أمام عدد من الصحفيين اليوم (الخميس) بمقر رئاسة الوزراء، " أن الحكومة لاحظت محاولات بعض العناصر إرباك عمل مؤسسات الدولة الحيوية عبر تعطيلها أو إيقافها، ما يتسبب في خسائر فادحة للاقتصاد المحلي ".

وتابع " هذه الإضرابات شملت قطاع النفط والمواصلات لتعبير المضربين أو المحتجين، عن طلبات غير مقبولة في محاولة للضغط على الحكومة للاستجابة لمطالبهم، التي تخرج أحيانا عن المنطقية ".

وقد شهدت المصفاة النفطية بمدنية الزاوية (45 كم) غرب طرابلس، وقفات احتجاجية متكررة لجرحى ينتمون للمدينة أدت لإيقاف العمل بها الشهرين الماضيين، أدت إلى خسائر مادية بملايين الدولارات، للضغط على الحكومة المؤقتة لنقلهم للعلاج في الخارج.

كما ينظم العاملون بشركة الزوتينة النفطية غرب بنغازي (130 كم)، اعتصامات متكررة بين الحين والآخر للضغط على حكومة زيدان، لنقل مقر المؤسسة الوطنية للنفط من طرابلس إلى مقرها الأصلي السابق في مدينة بنغازي.

وبخصوص الإجراءات التي ستتخذها الحكومة بحق المخالفين، أكد عوض البرعصي في ختام بيانه " الحكومة المؤقتة ستحيل كل من يحاول تعطيل مؤسسات الدولة إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية بالخصوص، كما ان الحكومة ستقوم بحماية المنشآت من محاولات التخريب والإيقاف بحزم ويقظة شديدين ".

وردا على سؤال مراسل وكالة أنباء ((شينخوا)) عن حقيقة الآراء التي ترى أن تأخر الحكومة في تنفيذ تعهداتها خاصة لجرحى الثوار هو ما يسبب في تكرار هذه الاعتصامات، أجاب نائب الحكومة المؤقتة " الحكومة عمرها شهرين والملفات التي تتعامل معها ضخمة ومصيرية، لذا نحتاج من الجميع تفهم أولويات وحساسية المرحلة، التي تتطلب من الجميع الصبر لحل مشاكلهم ".

/مصدر: شينخوا/