الابراهيمي يحذر من ان الوضع بسوريا "يزداد سوءا" ويؤكد ان لديه مقترحا لحل سياسي

القاهرة 30 ديسمبر 2012/حذر المبعوث الاممي العربي المشترك الى سوريا الاخضر الابراهيمي يوم الاحد من ان الوضع في سوريا "سيء ويزداد سوءا"، لافتا الى ان لديه "اقتراحا" لحل سياسي للازمة في سوريا.

وقال الابراهيمي في مؤتمر صحفي مشترك مع الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي عقب لقائهما اليوم بالقاهرة، إن "الوضع في سوريا سيء جدا جدا ويتفاقم ووتيرة التفاقم تزداد".

وتابع "بالتالي اذا كان قتل ما يقرب من 50 الفا في سنتين فانه اذا استمرت الازمة عاما اخرا لن يقتل 25 الفا لكن سيقتل 100 الف".

وحذر من ان عدد اللاجئين سوف يزيد عن المليون في حال استمرار الازمة، ومن تداعيات ذلك على دول الجوار خاصة الاردن ولبنان.

ورأى ان الحل في سوريا اما ان يكون "حلا سياسيا يرضي الشعب السوري ويحقق له طموحاته وحقوقه المشروعة او تتحول سوريا الى جحيم، الناس تتكلم عن تحول سوريا الى دويلات، لا سوف يحدث صوملة ويكون هناك امراء حرب".

ومضى قائلا "لدينا مقترح اعتقد ان المجتمع الدولي سيتبناه".

واكد ان "اسس الحل السياسي موجودة وتم التوافق عليها" في جنيف في يونيو الماضي بحضور معظم دول المنطقة والدول دائمة العضوية في مجلس الامن والامين العام للجامعة العربية والامين العام للامم المتحدة بان كي مون.

واوضح ان اهم هذه الاسس هي "وقف اطلاق نار وتشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات، وخطوات مختلفة تؤدي الى انتخابات رئاسية اذا تم الاتفاق على النظام الرئاسي او برلمانية وهي الارجح لاني اعتقد ان السوريين لايريدون نظاما رئاسيا كما كان في السابق".

وفي حين لم يتحدث الابراهيمي عن تنحي الرئيس السوري بشار الاسد، اعتبر ان "من حق المعارضين ان يطالبوا بتنحي رئيسهم اليوم قبل الغد، لكن السؤال كيف يتم الوصول الى ذلك، هذا يتم او غيره عن طريق عملية سياسية".

وشدد المبعوث الاممي على حاجة الجانبين المتنازعين في سوريا الى الجلوس والتفاوض المباشر.

ويأتي لقاء الابراهيمي مع العربي عقب مباحثات في موسكو مع وزير الخارجية الروسى سيرجي لافروف حول سوريا.

وقال وزير الخارجية الروسي للصحفيين السبت إنه اتفق مع الابراهيمي على انه لا يزال هناك فرص للتسوية السياسية بالرغم من الوضع المتوتر وتزايد عدد الضحايا المدنيين في سوريا.

واطلع الابراهيمي اليوم العربي على نتائج زيارته الى كل من موسكو وقبلها دمشق ومحادثاته مع الرئيس بشار الاسد والمعارضة السورية والوضع المثير للقلق في سوريا والافكار التي يحملها بخصوص التوصل الى حل للازمة السورية.

وكان الابراهيمي قد قام بزيارة إلى سوريا في 23 ديسمبر استمرت عدة ايام ثم توجه بعدها إلى موسكو.

/مصدر: شينخوا/