بكين   مشمس -1/-11 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تحليل اخباري: قمة البشير وسلفاكير الجمعة "لقاء مفترق طرق" قد ينجح في حلحلة القضايا الخلافية

2013:01:04.09:25    حجم الخط:    اطبع

الخرطوم 3 يناير 2013 / تشكل قمة الرئيسين السوداني عمر البشير والجنوب سوداني سلفاكير ميارديت التي ستعقد الجمعة بأديس أبابا "لقاء مفترق طرق" قد ينجح في حلحلة الملفات الخلافية بين الخرطوم وجوبا لاسيما قضية أبيي والترتيبات الامنية، حسب مراقبين.

وقال المحلل السياسي عبد القادر عدلان لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم (الخميس) "من الممكن تسمية قمة أديس أبابا بلقاء مفترق الطرق لانه لا خيارات كثيرة امام الرئيسين، فاما تسوية كافة القضايا او الاستعداد لنقل ملف الخلاف الى مجلس الامن".

واعتبر عدلان ان نقل ملف الخلاف بين السودانيين الى مجلس الامن "لن يكون في صالح البلدين"، لكنه رأى في موافقة الرئيسين على عقد القمة "مؤشرا ايجابيا لرغبتهما الحقيقية في تسوية القضايا الخلافية".

ووافق الرئيس السوداني الثلاثاء على تلبية دعوة من رئيس الوزراء الاثيوبي هايلي مريام ديسالين لعقد قمة مع رئيس جنوب السودان غدا الجمعة بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا، حسب ما أفادت وكالة السودان للانباء (سونا).

وقال عماد سيد أحمد السكرتير الصحفي للرئيس السوداني إن القمة تهدف الى "تسريع تنفيذ ما تم الاتفاق عليه" في سبتمبر الماضي.

ووقعت الخرطوم وجوبا في السابع والعشرين من سبتمبر الماضي حزمة اتفاقات للتعاون بينهما تتعلق بالامن واوضاع المواطنين وقضايا الحدود وقضايا اقتصادية واخرى تتصل بالنفط والتجارة بعد مفاوضات ماراثونية بين رئيسي البلدين بأديس أبابا.

ولم تشمل هذه الاتفاقات قضية أبيي وترسيم الحدود.

ورغم مرور اكثر من ثلاثة أشهر على توقيع اتفاق التعاون بين السودان وجنوب السودان، تعثرت مفاوضات جرت بين مفاوضين من البلدين في الاونة الاخيرة في تنفيذ بنوده على ارض الواقع.

ورأى عدلان ان القمة "تشكل فرصة اخيرة لمسعى الطرفين لتجاوز خلافاتهما" التي تتمثل في ملف منطقة ابيي والقضايا الامنية ووقف العدائيات ودعم الحركات المسلحة.

واوضح ان "العقبة الحقيقية تتمثل في قضية ابيي ومنطقة الميل 14".

ويحكم وضع منطقة ابيي بين البلدين بروتوكول منفصل في اتفاقية السلام الشامل التي وقعت بين الجانبين في العام 2005.

وكان من المقرر ان تصوت أبيي على تقرير مصيرها في يناير من العام الماضي بالتزامن مع استفتاء تقرير مصير الجنوب، الا ان خلافات حول من يحق لهم التصويت حالت دون اجرائه.

وشهدت ابيي معارك بين الجانبين في مايو من العام الماضي اثر كمين للجيش الشعبي ادى الى مقتل 22 من جنود الجيش السوداني الذي سيطر على ابيي.

ثم وقع الجانبان في يونيو من العام الماضي اتفاقا يقضي بجعل ابيي منزوعة السلاح مع السماح بنشر "قوة أمنية مؤقتة" قوامها 4200 جندي اثيوبي، وفي 29 مايو الماضي اعاد الجيش السوداني انتشار قواته خارج ابيي وسلم المنطقة لقوات حفظ السلام الاممية (يونسفا).

فيما تعتبر منطقة الميل 14 الواقعة على الحدود مع ولاية شرق دارفور السودانية ودولة جنوب السودان والمتنازع عليها "استراتيجية" للطرفين، حيث تتوفر فيها الأراضي الخصبة والمراعي الطبيعية والمياه.

وقال عدلان "اعتقد ان الجانبين يمتلكان رغبة حقيقية في تجاوز حالة الخلاف التي اعاقت اقامة علاقات طبيعية بين البلدين".

ولفت المحلل السياسي السوداني الى ان "هناك جملة معطيات تؤشر الى امكانية نجاح القمة وتحقيقها لنتائج ايجابية، ومن المؤكد ان الاوضاع الاقتصادية في جنوب السودان والسودان ستشكل عامل ضغط لا يمكن تجاوزه الا بايجاد حلول توافقية".

وابدى نائب رئيس تحرير صحيفة ((القرار)) السودانية عبد الحميد عوض، تفاؤلا حذرا بامكانية نجاح قمة البشير وسلفاكير.

وقال عوض ل(شينخوا) "هناك امكانية لنجاح القمة في تحقيق نتيجة ايجابية، لكن يبقى المهم تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه"، مضيفا "من الممكن ان يقدم الجانبان تنازلات مهمة فيما يتصل بالترتيبات الامنية والنفط مراعاة لظروف البلدين، ومن اجل الوصول الى اتفاق يخدم مصالح شعبي البلدين".

وتابع "لكني اخشى ان تتكرر تجارب الماضي".

واوضح "من السهل الوصول الى اتفاق لكن هذا الاتفاق سيصطدم بعقبات التنفيذ على ارض الواقع كما حدث في اتفاق التعاون المشترك الذي وقع بين الدولتين في سبتمبر الماضي باديس ابابا".

ورأى عوض ان بند الترتيبات الامنية يظل المفتاح السحري لكل القضايا الاخرى.

وقال "يظل بند الترتيبات الأمنية من ابرز التحديات التي تواجه الطرفين، وما لم يتفق الجانبان على كيفية تنفيذ البروتوكول الأمني الموقع بينهما فلا يمكن ايجاد حلول للقضايا الأخرى".

ولم يتوصل الجانبان حتى الان الى توافق حول عدة قضايا، منها ترسيم الحدود المشتركة بينهما ونشر قوات على الشريط العازل بين البلدين.

كما تطالب الخرطوم جوبا بتسريح كل القوات الشمالية الموجودة في صفوف الجيش الشعبي بدولة الجنوب ومن بينها أبناء منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، والاعلان عن ذلك بصورة واضحة.

ولم يستأنف ضخ نفط جنوب السودان عبر خط انابيب وموانئ السودان، منذ الاعلان في اغسطس الماضي عن توصلهما الى اتفاق حول التفاصيل المالية المتعلقة به.

وكان جنوب السودان الذي انفصل عن السودان في العام 2011 قد اوقف انتاجه من النفط بالكامل والذي يبلغ نحو 350 الف برميل يوميا بسبب نزاعه مع الخرطوم بشأن المبلغ الذي يجب ان يدفعه لتصدير النفط عبر السودان.

/مصدر: شينخوا/

تعليقات