عباس يعد سكان غزة في مهرجان حاشد لفتح باللقاء بهم قريبا

غزة / رام الله 4 يناير 2013/ وعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الجمعة) ، سكان قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) باللقاء بهم قريبا، مؤكدا أنه لا بديل عن المصالحة الفلسطينية.

وقال عباس في كلمة تلفزيونية مخاطبا أنصار فتح في مهرجان الذكرى السنوية 48 لانطلاقتها في غزة وذلك للمرة الأولى منذ نحو 6 أعوام "إن شاء الله نلتقي بكم في غزة الأبية في القريب".

ويقيم عباس في رام الله بالضفة الغربية ولم يزر غزة منذ بدء الانقسام الفلسطيني عام 2007 وسيطرة حركة حماس على الأوضاع في القطاع بالقوة بعد جولات اقتتال داخلية مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية.

واعتبر الرئيس الفلسطيني ، أن احتفالات غزة الحاشدة في ذكرى انطلاقة فتح "تشكل لحظة فارقة في مسيرتنا النضالية، تزدهي باستعادة الوحدة الوطنية التي لا بديل عنها لتحقيق أهدافنا الوطنية".

وأكد عباس الذي يتزعم فتح التزام الحركة بـ"الولاء" للقضية الفلسطينية قائلا : " إن فتح الأمس، هي فتح اليوم، انطلقت من أجل فلسطين، وظلت فلسطين هي بوصلتها ملتزمة طيلة مسيرتها بمبدأ لم تحد عنه، وهو أن الولاء هو للقضية".

وأضاف أن "الوحدة الوطنية هي الأساس الذي يقوم عليه العمل الوطني الفلسطيني، وأن الحفاظ على الشخصية الوطنية له الأولوية".

وأكد عباس، أنه يولي جل اهتمامه لإنهاء الحصار عن قطاع غزة " لكي تكون غزة حرة طليقة موصولة بباقي أجزاء وطننا".

وقدرت أوساط حركة فتح عدد الحضور في مهرجان ذكرى انطلاقتها الأول منذ العام 2007 في غزة بأنه وصل إلى مليون شخص.

وقال منظمو المهرجان، إن نحو مليون شخص توافدوا من كافة أرجاء القطاع منذ ساعات الصباح الأولى إلى مقر ساحة (السرايا) الرئيسية وسط غزة التي غصت بحشد غير مسبوق منذ سنوات من أنصار فتح.

واحتشد مناصرو فتح وهم يرفعون راياتها الصفراء والأعلام الفلسطينية في الطرقات الرئيسية المؤدية إلى ساحة السرايا وتعطلت حركة المرور كليا فيها دون أن تسجل أي حوادث صدام أمنية.

وقال مسعفون، إن فلسطينيا لقي مصرعه وأصيب نحو عشرين آخرين بجروح نتيجة التدافع في المهرجان.

واعتبرت الرئاسة الفلسطينية، أن احتفالات غزة بمثابة "رسالة واضحة واستفتاء شعبي شامل على دعم الجماهير الفلسطينية للخط السياسي الصحيح للقيادة الفلسطينية ولرئيس دولة فلسطين محمود عباس".

وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن الربيع الفلسطيني الحالي هو "ربيع الانتصار في الأمم المتحدة وربيع الموقف الفلسطيني المحافظ على الثوابت الفلسطينية".

واعتبر أبو ردينة، أن رسالة الشعب الفلسطيني للعالم واضحة "خاصة في مواجهة التصريحات الإسرائيلية التي تحاول النيل من الرئيس عباس والمواقف الوطنية والنيل من منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية".

وأكد المتحدث "أن الشعب الفلسطيني يقف خلف قيادته منظمة التحرير الفلسطينية على طريق تجسيد حلم الدولة وعاصمتها القدس والحفاظ على عروبتها وعلى فلسطينيتها في مواجهة المحاولات الإسرائيلية للالتفاف على هذه الانتصارات بالحديث عن دولة مؤقتة تستثني القدس".

/مصدر: شينخوا/