بكين   مشمس ~ مشمس جزئياً -1/-10 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

 تقرير إخباري: عباس يزور مصر الأربعاء المقبل وسط أجواء إيجابية لإنهاء الانقسام الفلسطيني

2013:01:06.09:19    حجم الخط:    اطبع

رام الله/غزة 5 يناير 2013 / أعلنت الرئاسة الفلسطينية اليوم(السبت) أن الرئيس محمود عباس سيزور مصر الأربعاء المقبل لبحث استئناف جهود تحقيق المصالحة الداخلية وإنهاء الانقسام الداخلي وسط أجواء إيجابية مشجعة على ذلك.

  ونقل بيان للرئاسة الفلسطينية بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية ((وفا)) عن عباس قوله لدى استقباله في رام الله بالضفة الغربية السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية ياسر عثمان، "تطلعه للقاء الرئيس المصري محمد مرسي لبحث كافة القضايا المشتركة". وينتظر خلال اللقاء بحث استئناف جهود تحقيق المصالحة بين حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بزعامة عباس والمقاومة الإسلامية (حماس) والتي تتولى مصر التوسط بها منذ بدء الانقسام الداخلي منتصف العام 2007.

  وقال مصدر فلسطيني مطلع إن عباس أكد للسفير المصري التزامه بتفاهمات المصالحة التي جرى توقيعها مع حركة حماس بوساطة مصرية وقطرية ورفضه البحث في أفكار أو مقترحات جديدة.

  وأبلغ المصدر وكالة أنباء ((شينخوا)) طالبا عدم ذكر اسمه، أن عباس طلب من السفير المصري أن تمارس القاهرة ضغوطا على حركة حماس لتطبيق تفاهمات المصالحة والسماح بالتوجه لإجراء انتخابات عامة كمدخل جوهري لذلك.

  وتأتي زيارة عباس إلى مصر وسط تقارب في العلاقات بين حركتي فتح وحماس على خلفية الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة منتصف نوفمبرالماضي الذي قالت الحركة الإسلامية إنها حققت "انتصارا" خلاله بفرض شروطها في اتفاق لوقف إطلاق النار رعته مصر، ثم دعمها لعباس في توجهه للأمم المتحدة وحصول فلسطين على صفة دولة مراقب غير عضو في 29 من ذاتالشهر. وبموجب خطوات التقارب، احتفلت حركة فتح أمس الجمعة بمشاركة مئات الآلاف من أنصارها، بالذكرى السنوية 48 لانطلاقتها للمرة الأولى في غزة منذ خسارتها السيطرة على القطاع لصالح غريمتها حماس منتصف العام 2007. وقدرت فتح عدد الحضور في المهرجان بنحو مليون شخص، الأمر الذي اعتبرته الرئاسة الفلسطينية "رسالة واستفتاء شعبيا " لصالح برنامجها السياسي.

  وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن، لـ((شينخوا))، إن الحشود غير المسبوقة في مهرجان فتح في غزة "يفترض أن تدفع عجلة المصالحة وتؤكد على التوجه الجدي تجاه تحقيقها دون المزيد من المماطلة".

  واعتبر محيسن أن الحشود المؤيدة لحركته "وجهت رسالة واضحة لحركة حماس بعدم جدوى التخطيط بالانسلاخ عن الجسد الفلسطيني وأن شعب غزة متمسك بدولته الفلسطينية وقيادته الشرعية".

  كما رأى أن خروج هذه الحشود في غزة يجب أن يؤكد على ضرورة خيار الانتخابات العامة والعمل الوطني وفق مبادئ التعددية والديمقراطية لجميع الأطراف من دون إقصاء أي طرف.

  في الوقت ذاته، أكد محيسن على رفض أي أفكار جديدة لإنجاز المصالحة "لأن ذلك سيعني مزيدا من المماطلة والتأخير"، مشددا على أنهلا خيار فلسطيني سوى تحقيق المصالحة وفق ما جرى توقيعه وبشكل فوري. ويؤمل أن تساهم خطوات التقارب والأجواء الإيجابية بين فتح وحماس في دفع عجلة المصالحة بينهما قدما بعد سنوات من التعثر.

  وفي هذا الصدد، دعا رئيس حكومة حماس ومسئولها في قطاع غزة إسماعيل هنية، إلى التحضير "للقاءات فاعلة لإكمال المصالحة الوطنية على أسس صلبة وغير قابلة للكسر مثلما كانت في المرات السابقة".

  وقال هنية في بيان له إن ما جرى بغزة (في إشارة لاحتفالات فتح) أرادت منه حكومته أن يكون عنوانا لـ"مرحلة جديدة من الوحدة الوطنية وحماية الثوابت وخيار المقاومة وتكريس التعددية السياسية ونشر أدبيات التسامح الاجتماعي".

  وكان هنية أجرى مساء أمس الجمعة، اتصالا هاتفيا بالرئيس عباس قد مخلاله التهنئة بمناسبة نجاح احتفالات فتح.

  من جانبه، قلل عضو المكتب السياسي لحركة حماس في غزة صلاح البردويل في تصريحات لـ((شينخوا))، من تأثير الحشود الكبيرة التي حضرت مهرجان فتح على شعبية حركته بوصفها الحزب الحاكم، قائلا "لسنا قلقين ولا نقيس الأمر بالحشد".

  وقال البردويل " نحن لا نتباهى بالأعداد ولكن نتباهى بالبرامج، ونحن نريد برنامجا وطنيا يتقاطع مع البرنامج الوطني الفلسطيني لتحريرأرضنا لكن فتح لم تقدم شيئا ".

  وأضاف " لم نسمع رسالة واضحة تقول إن فتح ستعود إلى نهج المقاومة الذي بدأت فيه وأنها تتبرأ من كل الاتفاقيات المذلة التي أهانت الشعبالفلسطيني، كما لم نسمع خطة خارطة الطريق لوحدة الصف وكيف يمكن أن يتوحد الشعب".

  وكان عباس الذي يقيم في رام الله بالضفة الغربية أكد في كلمة مباشرة للمحتشدين في غزة أنه "لا بديل عن الوحدة والمصالحة الوطنية"،واعدا إياهم باللقاء " قريبا" بهم في القطاع الذي لم يزره منذ سيطرة حركة حماس عليه الأوضاع في غزة.

  غير أن البردويل نفى وجود أي تطورات لحراك عملي باتجاه استئناف لقاءات المصالحة، وقال إن "الروح السائدة على الساحة مازالت لا تبشر برغبة جدية بالمصالحة، كما أن حماس لم تحصل حتى الآن على حريتها في الضفة الغربية ". وأكد القيادي في حماس أن مصر لم تبلغ حركته رسميا حتى الآن بأي تحرك جديد بخصوص ملف المصالحة التي اعتبر أن "مصالح وبرامج شخصية " لقيادات فتح والسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية مازالت تقف حائلا أمامها ".

  وامتنعت حركتا فتح وحماس حتى الآن عن اللقاء على المستوى الأول لقياداتهما منذ قرار الحركة الإسلامية وقف عمل لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة في يوليو الماضي ما أوقف تفاهمات للبدء بتنفيذ اتفاق (الدوحة) الذي وقع بينهما. وتم إعلان هذا الاتفاق برعاية قطرية في فبراير 2011 ونص على تشكيلحكومة موحدة من مستقلين برئاسة عباس تتولى الإشراف خلال مدة 6 شهور على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والتي لم تجر منذ العام 2006.

  وأعلن مفوض ملف الحوار الوطني في فتح وعضو لجنتها المركزية عزام الأحمد قبل يومين، أن حركته مازالت بانتظار "ترتيب حماس أوضاعها الداخلية" في إشارة إلى انتخابات المكتب السياسي للحركة، حتى يتم استئناف لقاءات المصالحة معها.

/مصدر: شينخوا/

تعليقات