اليمن يؤكد انه "لن يسمح" لاي دولة باقامة قواعد عسكرية على اراضيه

صنعاء 8 يناير 2013/ نفت وزارة الدفاع اليمنية اليوم (الثلاثاء) معلومات نشرتها صحيفة محلية عن تخطيط الولايات المتحدة الامريكية لبناء ثلاث قواعد عسكرية باليمن، مؤكدة ان بلادها "لن تسمح" لاي دولة باقامة قواعد عسكرية على اراضيها.

ونقل موقع (26 سبتمبر) عن مصدر عسكري مسؤول بالوزارة قوله إن "اليمن بلد ذات سيادة ولن يسمح لاي دولة كانت باقامة قواعد عسكرية اجنبية على اراضيه سواء كان ذلك في جزيرتي سقطرى وميون او في قاعدة العند" وهي اكبر قاعدة جوية باليمن.

وكان المصدر يرد "ساخرا" على خبر نشرته صحيفة ((الشارع)) اليمنية اليوم تحت عنوان "3 قواعد عسكرية امريكية في اليمن"، حسب الموقع.

وقالت الصحيفة إن "امريكا تخطط لبناء منشآت عسكرية، بينها 3 مطارات واكثر من الف وحدة سكنية في العند وجزيرتي سقطرى وميون"، مضيفة ان "السفارة الامريكية استدعت كبرى شركات المقاولات لدخول مناقصة البناء غير المعلنة".

وحث المصدر الصحف على "الا تتعامل مع اليمن على انه ارض مفتوحة لاقامة القواعد الاجنبية وبناء المدن السكنية للجنود الاجانب لاي سبب كان، فاليمن يعتمد اعتمادا كاملا في حفظ الامن والاستقرار على قوات المسلحة والامن وكل ابنائه الاوفياء".

ولفت الى ان "العدد المحدود من جنود المارينز المتواجدين في السفارة الامريكية مهمتهم وقتية وسيعودون الى بلادهم لأن مسئولية حماية السفارة والسفارات الاخرى في العاصمة صنعاء وجميع العاملين بها هي من مهام الامن اليمني".

وقال ايضا إن "التعاون في المجال العسكري والامني بين بلادنا والولايات المتحدة لايتعدى تبادل المعلومات وتقديم الدعم اللازم في مجال مكافحة الارهاب، وحرص كامل من الجانبين على احترام السيادة والخصوصية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية بصورة مباشرة او غير مباشرة".

وكانت قوة من جنود المارينز قد وصلت صنعاء في سبتمبر العام 2012، بعد اقتحام محتجين لسفارة واشنطن على خلفية فيلم مسيء للنبي محمد، ما ادى الى سقوط 4 قتلى و48 جريحا بينهم 10 من رجال الامن.

واثار هذا التواجد الامريكي حينذاك جدلا واسعا في اليمن الا ان مصدرا حكوميا رفيعا قال لوكالة أنباء (شينخوا) إن تواجد قوة المارينز حوالي (50 جنديا) "مؤقت" وانها ستغادر فور انضباط الحالة الامنية في اليمن.

/مصدر: شينخوا/