بكين   مشمس ~ غائم 0/-8 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تقرير اخباري: مصر تدفع باتجاه انجاز المصالحة الفلسطينية و"لقاء ايجابي" بين عباس ومشعل

2013:01:10.08:20    حجم الخط:    اطبع

القاهرة 9 يناير 2013/ عقد الرئيس المصري محمد مرسي اليوم (الاربعاء) لقاءين منفصلين مع نظيره الفلسطيني محمود عباس، ووفد حركة المقاومة الاسلامية (حماس) برئاسة خالد مشعل رئيس مكتبها السياسي، فى محاولة لدفع الطرفين الى انجاز المصالحة الفلسطينية، وذلك قبل ان يجتمع الأخيران في لقاء وصف بالايجابي لبحث سبل تنفيذها.

وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية ياسر علي ان مرسي استعرض خلال اللقاء مع عباس الجهود المصرية المبذولة من أجل اتمام المصالحة الفلسطينية حتى يكون للشعب الفلسطيني المناضل "صوت واحد".

وأضاف ان اللقاء تناول ايضا المساعدات المطلوبة وتوفير الدعم اللازم للدولة الفلسطينية وفقا لمقررات جامعة الدول العربية الى جانب متابعة التطورات الفلسطينية ذات الاهتمام المشترك.

من جانبه قال عباس انه اكد للرئيس المصري التزامه بما تم الاتفاق عليه بين السلطة الفلسطينية وحماس فى القاهرة والدوحة.

وابدى عباس ، خلال لقاء مع رؤساء تحرير الصحف المصرية، استعداده لانجاز المصالحة واتخاذ الخطوات العملية لتنفيذها على ارض الواقع بناء على اتفاقي القاهرة والدوحة والذهاب مباشرة الى الانتخابات، بحسب ما ذكرت جريدة (اليوم السابع) على موقعها الالكتروني.

وتابع "لا نقبل اطلاقا ان نبدأ من نقطة الصفر"، واشار الى انه تم تشكيل لجنة لبدء تنفيذ الاتفاق فى يوليو الماضى وذهبت الى غزة لتسجيل 300 الف فلسطيني فى القطاع بجداول الانتخابات الا ان اللجنة صدرت اليها اوامر بالتوقف عن العمل والرحيل من غزة فتوقفت الخطوات الاولى فى ملف المصالحة.

وكانت حماس علقت عمل لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة فى الثاني من يوليو الماضى، الأمر الذي اعتبرته حركة فتح تهربا من استحقاقات المصالحة الفلسطينية.

وجاء قرار التعليق قبل 24 ساعة من شروع لجنة الانتخابات في إجراءات تحديث السجل الانتخابي لسكان غزة للمرة الأولى منذ سيطرة حماس على القطاع بالقوة منتصف يونيو عام 2007.

واعتبر عباس ان احتفال اكثر من مليون و100 الف شخص من ابناء غزة قبل عدة ايام بمناسبة مرور 48 عاما على انطلاقة حركة فتح "رسالة مهمة" لحماس بثقة ابناء شعبنا فى قيادتهم الشرعية ورغبتهم فى انهاء النزاع والخلاف.

وشدد على موقفه المعلن بعدم الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة ، واعرب عن ترحيبه بتسلم حماس السلطة فى الدولة الفلسطينية عبر الانتخابات التى جاءت ضمن بنود اتفاق القاهرة ، إلا انه ابدى تفاؤلا بقدرة حركة فتح على الفوز فى الانتخابات.

والمح الى امكانية القيام بزيارة الى غزة بعد ان يتم انجاز شئ على الارض فى ملف المصالحة مشيرا الى ان زيارة القطاع بالنسبة له اصبحت اكثر الحاحا الان.

ورفض عباس التعليق على سؤال حول تقييمه للدور المصري الحالي فى ملف الوساطة بين الاطراف الفلسطينية ، ولفت الى انه لم يكن هناك اتفاق مسبق على عقد لقاء ثلاثي بالقاهرة مع الرئيس مرسي وخالد مشعل لبحث ملف المصالحة مفضلا ان يعقد هذا اللقاء الثلاثي عقب اجتماع القيادة الفلسطينية بالقاهرة فى القريب العاجل.

وحضر لقاء مرسي وعباس من الجانب المصري وزير الخارجية محمد كامل عمرو ومساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي عصام الحداد ، ومن الجانب الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات وعضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) عزام الأحمد والناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة.

وعقب اجتماعه مع عباس ، التقى الرئيس مرسي وفد حركة حماس برئاسة مشعل وعضوية موسي أبو مرزوق ، وعزت الرشق ، وخليل الحية ، ومحمد عمر ، وماهر رمحي، ونزار عوض الله.

وذكرت وكالة انباء (الشرق الاوسط) ان مرسي بحث مع الوفد الحمساوي المصالحة الفلسطينية ورفع الحصار عن غزة.

وتلى ذلك اجتماع بين الرئيس عباس ومشعل بحضور وفدى حركتى فتح وحماس تركز على " بحث آليات تنفيذ اتفاق القاهرة، وما تم الاتفاق عليه خاصة تشكيل حكومة فلسطينية جديدة برئاسة عباس للإشراف على الإنتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية".

ووصف عزام الأحمد لقاء الرئيس عباس ومشعل في العاصمة المصرية القاهرة بـ"الإيجابي".

وقال الأحمد لوكالة أنباء ((شينخوا)) ، إنه جرى الاتفاق خلال اللقاء على عقد لقاءات ثنائية بين الحركتين للبدء بتنفيذ تفاهمات المصالحة الفلسطينية من النقطة التي توقفت عندها.

وتابع الأحمد إنه "جرى خلال اللقاء التأكيد على التمسك بأجواء المصالحة والروح الايجابية الأخيرة وضرورة تعزيزها بتطبيق اتفاق المصالحة من خلال خطوات عملية على الأرض".

وأضاف أنه تم التأكيد كذلك على أهمية المباشرة بتنفيذ تفاهمات المصالحة "التي ليست بحاجة إلى حوارات أو أفكار جديدة".

وقال الأحمد إن مرسي أكد استعداد مصر للاستمرار برعاية المصالحة "بحيث أنه ستبدأ خلال أيام الخطوات العملية لتنفيذ الاتفاق على الأرض بعودة لجنة الانتخابات المركزية والمباشرة فورا بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وكذلك عقد اجتماع عاجل للجنة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية".

وذكر قيادي فتح أن هذه الخطوات سيتم البدء فيها مع نهاية الشهر الجاري.

وكان عباس ومشعل قد التقيا بالقاهرة في 22 فبراير الماضي لبحث خطوات تنفيذ اتفاق المصالحة على الارض.

وسبق ان توصلت حركتا فتح وحماس لاتفاقين الأول بالقاهرة في مايو 2011 برعاية مصرية، والاخر في فبراير 2012 برعاية قطرية ونص على تشكيل حكومة موحدة مستقلة برئاسة عباس تتولى التحضير للانتخابات العامة غير أن معظم بنودهما ظلا حبرا على ورق.

وشهدت العلاقات بين حركتي فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني وحماس تقاربا على خلفية الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة منتصف نوفمبر الماضي، خاصة بعد ما دعمت الحركة الاسلامية عباس في توجهه للأمم المتحدة وحصول فلسطين على صفة دولة مراقب غير عضو في 29 من ذات الشهر.

وترعى مصر منذ سنوات عديدة جهود إنجاز المصالحة بين حركتي فتح وحماس لإنهاء الانقسام الداخلي الذي بدأ صيف 2007 إثر سيطرة الحركة الإسلامية على قطاع غزة.

/مصدر: شينخوا/

تعليقات