بكين   مشمس ~ غائم 0/-8 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تقرير اخباري: حزب النور السلفي في مصر ينتخب يونس مخيون رئيسا جديدا له

2013:01:10.08:45    حجم الخط:    اطبع

بقلم عماد الازرق

القاهرة 9 يناير 2013 / انتخبت الجمعية العمومية لحزب (النور) السلفي اليوم (الاربعاء) يونس زكي مخيون رئيسا جديدا للحزب خلفا لرئيسه المستقيل عماد عبدالغفور، الذي اعلن مطلع يناير عن تأسيس حزب جديد باسم (الوطن).

وفاز مخيون برئاسة حزب (النور) بالتزكية بعد اعتذار خمسة من اعضاء الهيئة العليا للحزب عن عدم خوض المنافسة، بحسب مراسل وكالة أنباء ((شينخوا)) في القاهرة.

وقال مخيون (58 عاما) في كلمة عقب انتخابه إن اليوم هو يوم تاريخي في تاريخ حزب (النور) تنتهي فيه الفترة الانتقالية وتبدأ فترة البناء والعمل المؤسسي.

وتابع ان حزب (النور) يعمل عملا مؤسسيا والجميع فيه يشاركون في اتخاذ القرار وتنفيذه ومتابعته وتحمل تبعاته، مضيفا انه حقق احد اهم اهدافه الاستراتيجية، عندما شارك بفاعلية في صياغة الدستور وفق الاحكام المنضبطة للشريعة الاسلامية.

واضاف ان الحزب سيسعى من خلال البرلمان القادم الذي سيكون "الاهم والاخطر في تاريخ مصر" الى تنقية جميع القوانين مما يخالف شرع الله، مؤكدا ان فرصة (النور) كبيرة في تحقيق طموحات الشعب المصري وترجمة الدستور الجديد الى قوانين تضمن الحياة الكريمة لكل المصريين.

ووجه مخيون رسائل طمأنة الى المسيحيين في مصر الذي أكد أنهم "شركاء في الوطن" وكذلك للمرأة التي تعهد بتفعيل دورها في الحزب سواء في الدعوة أو في الحزب "بما يصون كرامتها وعفتها".

وقال مخيون متحدثا عن المسيحيين "لاتستمعوا لهؤلاء الناس الذين يستخدموننا كفزاعة لكم (..) الاسلام يضمن لكم ممارسة شعائركم الدينية بحرية، وهذا ليس منة منا عليكم، وانما ديننا يأمرنا بذلك".

واضاف " لن يجرؤ أحد ان يهدد الاقباط فهم شركاؤنا في هذا الوطن، وديننا يأمرنا بأن نحميهم، وأن يعيشوا بيننا آمنين في حياتهم وأموالهم وأعراضهم، وهذا واجب ديني علينا، وحماية السلفيين للكنائس والمسيحيين وقت الثورة خير دليل على ذلك".

وخاطب مخيون القوى السياسية مؤكدا أن الحزب يمد يده للجميع، " للتعاون من أجل الخروج بالبلد من هذه الفترة العصيبة"، داعيا كل القوى السياسية لنقل الصراع من الشارع إلى موائد الحوار، خاصة أن الدستور الجديد تم اقراره، وبدأت دولة المؤسسات.

ودعا جميع الأحزاب ذات المرجعية الاسلامية إلى "وضع ميثاق شرف للتعامل، خاصة خلال الفترة الانتخابية، لتقديم صورة تليق ومثال يحتذى للتجربة الاسلامية في الممارسة السياسية النظيفة".

وشدد على أن حزب النور يسعى خلال المرحلة القادمة إلى قيادة الدولة والأمة، وقال "إننا سنعمل جاهدين لاقامة دولة العدل".

ومخيون هو عضو مجلس الادارة العام "للدعوة السلفية" وهي اكبر فصيل سلفي في مصر حيث تمتلك قاعدة عريضة في المحافظات، وكان عضوا بمجلس الشعب المنحل وعضوا بالجمعية التأسيسية التي وضعت الدستور المصري الجديد.

وسبق أن تم اعتقال مخيون في أعقاب اغتيال الرئيس الأسبق أنور السادات لنحو عام، كما تم اعتقاله ثلاث مرات خلال فترة حكم الرئيس السابق حسني مبارك نتيجة نشاطه الدعوي ودون توجيه أي تهم، حسب الصفحة الشخصية له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

من جهته ، قال السيد مصطفى خليفة نائب رئيس الحزب ، ان الدعوة السلفية مارست السياسة على مدار السنوات الماضية دون وجود تنظيم حزبي أو سياسي يعبر عنها، مشيرا الى أن الكثيرين فوجئوا بحصول الحزب على 25 في المائة في الانتخابات البرلمانية السابقة، لأنهم لم يكونوا يعلموا شيئا عن السلفيين، وتواجدهم بالشارع.

من جانبه، أكد طلعت مرزوق رئيس اللجنة القانونية بالحزب عضو الهيئة العليا، أن الحزب حرص وللمرة الأولى في مصر أن تحضر كل وسائل الاعلام انتخاب رئيس الحزب، وهي سابقة سياسية في تاريخ مصر، اعمالا للشفافية والنزاهة.

وأوضح أن الحزب بهذه الانتخابات سينتقل من المرحلة الانتقالية إلى العمل المؤسسي المتكامل، القائم على الأسس والنظم السليمة لاتخاذ القرارات وتنفيذها وتقييم الاداء فيها.

ويأتي انتخاب مخيون رئيسا لحزب (النور) بعد أيام من اعلان رئيسه المستقيل عماد عبدالغفور في أول يناير الجاري عن تأسيس حزب جديد باسم (الوطن) بعد اشهر من خلافات داخلية تصاعدت في حزب (النور) في سبتمبر الماضي.

ووقعت خلافات داخل حزب النور على خلفية قرار رئيسه في ذلك الوقت عماد عبدالغفور، تأجيل انتخاباته الداخلية خلافا لقرار الهيئة العليا باستمرارها بعد ما اجريت في 19 محافظة مصرية.

ودشن عبدالغفور "تحالف الوطن الحر" مع المرشح الرئاسي السابق حازم صلاح أبو اسماعيل الذي يعتزم تأسيس حزب تحت اسم (الامة المصرية) خلال ايام.

وكان حزب (النور) قد شكل "مفاجأة" في اول ظهور له في الانتخابات التشريعية الاخيرة عندما حل وصيفا لحزب (الحرية والعدالة) المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمين، حيث حاز 121 مقعدا في انتخابات مجلس الشعب، و46 مقعدا في مجلس الشورى.

/مصدر: شينخوا/

تعليقات