دمشق تتهم الابراهيمي بـ "الانحياز الى مواقف المتآمرين" على سوريا

دمشق 10 يناير 2013 / اتهمت دمشق اليوم (الخميس) المبعوث العربي والاممي الخاص الاخضر الابراهيمي بـ "الانحياز الى مواقف المتآمرين" على سوريا.

ونقلت وكالة الأنباء السورية ((سانا)) عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية قوله ان سوريا تستغرب بشدة ما صرح به المبعوث الأممي الى سوريا الأخضر الإبراهيمي ، مشيرا الى انه "خرج بتصريحاته عن جوهر مهمته واظهر بشكل سافر انحيازه لمواقف أوساط معروفة بتآمرها على سوريا".

وكان الابراهيمي قال في تصريحات صحفية امس إن الخطاب الذى ألقاه الرئيس السورى بشار الأسد اخيرا "كان فرصة ضائعة لحل الأزمة فى البلاد".

واضاف المبعوث الخاص الى سوريا "ان خطاب الأسد كان تكرارا لمبادرات سابقة باءت بالفشل"، موضحا ان الخطاب "كان حتى أكثر طائفية ومتحيزا"، حسبما قال الإبراهيمى.

وشدد المصدر السوري على أنه " لا احد بمقدوره أن يتحدث نيابة عن الشعب السوري صاحب السلطة الحصرية بتقرير مستقبله ونظامه السياسي واختيار قيادته"،مؤكدا ان الشعب السوري "لا يقبل الاملاء أو التدخل الخارجي".

وتابع المصدر "اذا كان الإبراهيمي قد استنتج ان الوضع في سوريا يسير من سىء الى أسوأ وحتى لا ندخل في جدل حول صحة هذا الاستنتاج، فان الجميع يعلم أن استمرار العنف والارهاب يعود الى فشل المجتمع الدولي في الزام بعض الدول الاقليمية والدولية بوقف تمويل وتسليح وايواء وتهريب المجموعات الإرهابية المسلحة".

وأكد المصدر السوري ان بلاده "ما زالت تأمل نجاح مهمة الابراهيمي وستواصل التعاون معه لانجاح هذه المهمة في اطار مفهومها للحل السياسي للأزمة السورية المستند إلى مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وبيان جنيف وقرارات مجلس الأمن التي أكدت جميعها على ان الحل يجب ان يكون بين السوريين وبقيادة سورية".

وكان الرئيس السوري طرح خلال خطاب القاه الاحد الماضي في دمشق مبادرة حول تصوره للحل في البلاد يبدأ بوقف العنف ومن ثم عقد مؤتمر حوار وطني وتشكيل حكومة موسعة وصولا الى وضع دستور جديد للبلاد واجراء انتخابات.

غير ان مبادرة الاسد لم تلق قبولا من المعارضة السورية في الداخل والخارج، كما ان المواقف الدولية لم تكن ايجابية بخصوص هذا الطرح.

/مصدر: شينخوا/